«طيران الإمارات» تكشف عن «روبوت» لإنجاز جميع إجراءات السفر
كشفت «شركة طيران الإمارات» أنها ستبدأ في استخدام نظام روبوتي متحرك هو الأول من نوعه في العالم، لإنجاز جميع إجراءات السفر، على أن يدخل الخدمة قريباً في الأشهر القليلة المقبلة من العام الجاري 2023.
وأكدت خلال انطلاق النسخة الأولى من فعاليات «فرصة تك» التي تستضيفها «مجموعة الإمارات»، وهي منصة ابتكار لقيادة مستقبل الطيران والسفر، أن النظام الروبوتي قادر على التعامل مع ست لغات.
وتفصيلاً، استضافت «مجموعة الإمارات» في دبي أمس، النسخة الأولى من «فرصة تِك» FORSA TEK، وهو حدث سنوي ومنصة لتأسيس فرص جديدة، ويجمع بين حاضنتي «انطلاق» و«أفييشن إكس لاب»، إضافة إلى التعاون مع شركاء رئيسين في مجال التكنولوجيا، والشركات الناشئة، ولاعبين رئيسين في الصناعة.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، الذي افتتح الحدث رسمياً، إن «الابتكار جزء لا يتجزأ من الحمض النووي لـ(مجموعة الإمارات) منذ البداية، فنحن نعمل دائماً على تقديم قيمة وحلول أفضل للمتعاملين معنا من خلال تكييفها وتنفيذها عبر أعمالنا».
وأضاف سموه: «(فرصة تِك) منصة أخرى لعرض المبادرات التكنولوجية وتطبيقاتها في صناعتنا، فقد عملنا سوياً مع شركائنا ذوي التفكير المماثل، وبعض العقول اللامعة في الصناعة، لبناء بيئة حاضنة تقدم مبادرات فريدة ومتطورة في عالم السفر».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، عادل الرضا، إن الناقلة ستبدأ في استخدام نظام روبوتي متحرك هو الأول من نوعه في العالم، لإنجاز جميع إجراءات السفر، على أن يدخل الخدمة قريباً في الأشهر القليلة المقبلة من 2023. وأضاف أن الروبوت «سارا»، والذي من المنتظر أن يغير تجربة الركاب في المطارات، يعمل بسلاسة في بيئة المطار، ويمكنه إنهاء إجراءات السفر ببساطة في ثلاث خطوات باستخدام التعرف على المقاييس الحيوية.
وأوضح أن الروبوت مزود بتقنية الذكاء الاصطناعي، وسيقدم مستقبلاً خدمات أخرى للركاب، مثل التجول في المطار، والحجوزات، واستلام الأمتعة. وأكد الرضا تطوير النظام بالكامل محلياً من قبل «مجموعة الإمارات» وشركائها، مبيناً أنه قادر على التعامل مع ست لغات بما في ذلك «العربية».
وأضاف أن الناقلة تخطط لنشر نحو 200 وحدة من هذا النظام في المبنى رقم (3) من مطار دبي الدولي خلال السنوات القليلة المقبلة.
وفصّل الرضا أن النظام سيكون قادراً على إنجاز جميع إجراءات السفر، بما في ذلك مسح المستندات، وجواز السفر، وبطاقة الصعود، والتعرف على الوجه ومطابقته مع المستندات، مؤكداً أن النظام فريد من نوعه، وسيحدث نقلة في تقليل الازدحام في المطارات، وتسهيل إجراءات السفر.
وتابع: «سنعمل على تطوير وتحسين خدمات الروبوتات ليس لإجراءات السفر فقط، وإنما بربطها مع (الجوازات)، لمعرفة متطلبات الدخول الصحيحة إلى الوجهات، أو المستندات، مثل التأشيرات، أو إجراء حجوزات فندقية».
وقال إن بيانات حركة المسافرين التي أعلنت عنها مؤسسة مطارات دبي فاقت التوقعات سواء لركاب الترانزيت أو الذين قدموا إلى الإمارة.
ولفت إلى أن «فلاي دبي» أعلنت عن نتائج إيجابية جداً، مؤكداً أن نتائج «طيران الإمارات» ستكون إيجابية بسبب الانتعاش في قطاع الطيران، والطلب على السفر إلى دبي.
ويقام «فرصة تك» على مدى يومين في المقر الرئيس لـ«مجموعة الإمارات».
ويُعدّ منصة لعرض مستقبل السفر عبر ريادة الأعمال والابتكار.
أحمد بن سعيد:
«الابتكار جزء لا يتجزأ من الحمض النووي لـ(مجموعة الإمارات) منذ البداية».
عادل الرضا:
«نتائج (طيران الإمارات) ستكون إيجابية بسبب انتعاش قطاع الطيران والطلب على السفر إلى دبي».
«مركز الإمارات للتميز في روبوتات الطيران»
وقعت «مجموعة الإمارات» ومؤسسة دبي للمستقبل، شراكة مهمة لإطلاق «مركز الإمارات للتميز في روبوتات الطيران» ECEAR.
ووصف الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، عادل الرضا، الإطلاق بإنجاز رئيس في رحلة الابتكار لـ«مجموعة الإمارات»، وخطوة مهمة في صناعة الطيران.
وأضاف: «ستساعد شراكتنا مع مختبرات دبي للمستقبل على تحقيق رؤيتنا الخاصة للطيران، وتدعم رؤية دبي لتكون واحدة من مدن العالم المستقبلية الرائدة».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول، إن إطلاق هذا المركز البحثي والعلمي يجسد أهمية توظيف الشراكات الفاعلة والرامية إلى توفير حاضنة لأفضل الخبرات الوطنية والعالمية في دبي، للعمل على ابتكار حلول روبوتية مبتكرة تدعم نمو قطاع الطيران، وتوفر فرصاً اقتصادية متنوعة وجديدة قائمة على تطوير أحدث التقنيات المستقبلية.
وأضاف: «ستسهم مخرجات هذه المبادرة بدعم تحقيق مخرجات (برنامج دبي للروبوتات والأتمتة) الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بهدف جعل دبي من أفضل مدن العالم الرائدة في هذا المجال، وتوسيع استخدام التطبيقات الروبوتية في القطاعات الحيوية».