اخبار الامارات

شرطة المرور البريطانية تستعين بمتطوعين لرصد المخالفين

تستعين الشرطة البريطانية بعدد من المتطوعين لرصد السائقين المتهورين في بعض القرى، حيث يستخدم هؤلاء المتطوعون رادارات توفرها لهم الشرطة. إلا أن بعض السائقين يتهمون هذه المجموعة بالتجسس وسوء القصد. ويتلقى السائقون المتهورون رسائل تحذيرية وتوبيخية من الشرطة، لتجاوزهم الحد الأقصى المسموح به للسرعة في الشوارع المزدحمة بقرية الكورنيش.

وتتم مراقبة السائقين في قرية تشاسووتر التعدينية السابقة من قبل مدير بنك سابق، وممرضة أسنان متقاعدة، ومهندس، ومصور سابق، وهم يمثلون جزءاً من مجموعة تضم آلاف المواطنين الذين تطوعوا لمساعدة الشرطة في رصد السائقين المسرعين. ويسجلون لوحات أرقام أي مركبة متجاوزة، ويشاركون البيانات قوة الشرطة المحلية، التي تبحث في تفاصيل السائق، وتصدر له تحذيراً.

أحد المخططات الذي يعد جزءاً من برنامج «كوميونتي سبيد واتش»، يضم 15 ألف متطوع، يقومون بتسجيل البيانات. وفي غضون سنوات قليلة، يأمل هذا المخطط أن يصل عدد أفراده إلى 75 ألف شخص، ومن المتوقع أن يرصد 1.5 مليون مخالفة سرعة سنوياً. العام الماضي تلقى السائقون المتهورون رسائل تحذيرية بمتوسط رسالة كل ثلاث دقائق.

ويتم تشغيل المخططات الأخرى بشكل مستقل، وتشمل مناطق مثل إسيكس، وبريستول، وليسترشاير، وساسكس، ونورفولك، وويست ميرسيا، وويلتشير وسويندون، ولينكولنشاير وبيدفوردشير. وفي العديد من المناطق، تقول قوات الشرطة إنها تعمل على الحد من السرعة، لكن المنتقدين يقولون إنها استعانت في الواقع بمصادر خارجية للقيام بأعمال الشرطة، للتعويض عن انخفاض عدد ضباط شرطة المرور بنسبة 15% منذ عام 2016.

عند الساعة الـ10 صباحاً يتجمع المتطوعون عند المدخل الغربي للقرية، حيث تجري حركة المرور من دون هوادة. وتتخذ المجموعة مواقع على بعد 50 متراً من لافتة رقمية تراقب سرعة سائقي السيارات، وتمنحهم وجهاً مبتسماً في حالة بقائهم ضمن الحد المسموح.

ويعمل المتطوعون في فترات، مدة كل فترة نصف ساعة، حيث يقوم أحد أعضاء الفريق بتوجيه الكاميرا بينما يقوم اثنان آخران بتسجيل لوحات أرقام المركبات المسرعة. ويقوم العضو الأخير بحساب عدد المركبات التي تمر بجواره. ويتم الاتفاق على الموقع بالتنسيق مع الشرطة، ولا يُسمح لهم بمراقبة حركة المرور في المناطق التي تزيد سرعتها على 40 ميلاً في الساعة. وفي نهاية النوبة، تقدم المجموعة تقريرها إلى الشرطة التي تقوم بفحص تفاصيل السيارات في قاعدة بيانات الكمبيوتر الوطنية ثم ترسل التحذيرات للسائقين.

ويستغرق متطوعو منطقة «تشاكي ووتر» أربع نوبات لرصد سائقي السيارات الذين يتجاوزون الحد الأقصى للسرعة، بما لا يقل عن خمسة أميال في الساعة. ورصد المتطوعون 10 سيارات تسير بسرعة 32 ميلاً في الساعة أو أكثر، في منطقة سرعتها محددة بـ20 ميلاً في الساعة.

عندما يتم رصد سائق مسرع بوساطة كاميرا تديرها الشرطة أو المجلس، على السائق أن يختار بين خيارين: حضور دورة للتوعية بالسرعة، أو تغريمه مع إضافة ثلاث نقاط سوداء على رخصته.

عن «التايمز» اللندنية


حوادث سرعة

كل أسبوع، تشق 35 ألف مركبة في المتوسط طريقها على الشارع الرئيس المزدحم في تشاسووتر، بين مدينتي ريدروث وترورو، ويصطف على جانبيه 31 مبنى مدرجاً في القائمة، وبالتالي لا يمكن توسيعه. وبمجرد مرور سائقي السيارات عبر المركز، يضطرون إلى زيادة السرعة. ويقول روب نيل، (65 عاماً)، وهو قائد لوجستي متقاعد في البحرية الملكية: «إنهم يسرعون مثل خروج الفلين من الزجاجة». أصبح نيل وزوجته جيليان قلقين بشأن السرعة بسبب حادث مروري وقع قبل ست سنوات بالقرب من منزلهما، وتطوعا للمساعدة في إنقاذ أم شابة وطفليها من الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى