اخبار الامارات

شباب حتا ..هواء حتا يأسر قلوب الدرّاجين العالميين

تمكّن الشاب محمد الكعبي من مدينة حتا من جعل مدينته مقصداً للرحالة الدراجين العالميين، إذ أحدث فارقاً في تعزيز السياحة البيئية من خلال جذب الرحالة عبر تقديم خدمات مجانية لهم ابتداءً من فحص دراجاتهم وإعداد مكان خاص لإقامتهم واستراحتهم إلى توفير خدمات تسهم في جعل مدينة حتا وجهة مفضلة لهم.

وبرزت جهود الشاب محمد الكعبي في زيادة عدد الرحالة الذين قصدوا مدينة حتا خلال العامين الماضيين، عندما قرر إضافة مدينة حتا إلى تطبيق «ورم شاور» واسع الاستخدام في مجتمع الرحالة ويمثل شبكة استضافة تربط الدراجين الذين يقومون بجولات طويلة على الدراجات بالمضيفين الذين يكونون على استعداد لتوفير مكان للإقامة لهم وغالباً ما تكون مجانية، وتم تصميم هذا النظام للدراجين السياح ليوفر لهم مجتمعاً داعماً من المضيفين الذين يستوعبون احتياجاتهم.

ويعتمد الدراجون الرحالة هذا التطبيق بهدف التواصل مع السكان المحليين لكل دولة يعبرونها في مختلف المواقع حول العالم، إذ يُعد التطبيق إشارة لترحيب السكان المحليين بالرحالة، ما يشجع على جعل المدن وجهة لهم وتمكنهم من التبادل الثقافي.

وقال محمد الكعبي «بدافع الفضول لاحظت الرحالة المسافرين على دراجاتهم الهوائية وهم يعبرون مدينة حتا باتجاه حدود سلطة عمان البرية، ما جعلني أتتبعهم وأسألهم عن سبب اختيار مدينة حتا في رحلتهم».

وأشار إلى أنه تواصل مع إدارة «وادي هب» لتخصيص منطقة لاستراحة الدرّاجين بهدف جعل المدينة وجهة للدراجين العالميين والرحلات المميزة ومقصداً للمستكشفين عالمياً.

وأكد الكعبي أن إدارة «وادي هب» رحبت بالفكرة التي قدمها وقامت بتوفير مرافق خدمية متاحة للرحالة على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع، إضافة إلى توفير مكان آمن لإقامتهم فيه، مشيراً إلى أنه وفّر خدمات للرحالة من خلال متجره الخاص بالدراجات الهوائية «هبرز» وتضمنت هذه الخدمات صيانة أولية مجانية لدراجاتهم وتوفير مكان خاص لتنظيفها مع توفير احتياجاتهم.

وذكر أنه يقوم بالترويج للأماكن السياحية في مدينة حتا عبر عدد من المتطوعين التابعين لـ«هبرز».

وفي إطار الاهتمام بسلامة الرحالة وتسجيل معلوماتهم، قام الكعبي بوضع «كود» وهو رمز يُستخدم لتسجيل أسمائهم وأرقام التواصل والوثائق الثبوتية، إذ تم اتخاذ هذه الإجراءات لضمان سلامتهم وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لتجربة الرحلة الخاصة بهم.

ويرى الكعبي أن مساهمته بالترويج للسياحة البيئية تأتي في إطار الواجب الإنساني والاجتماعي، وأن الرحالة جميعهم يتفقون على أن الإمارات تعتبر واحدة من الدول الأكثر أماناً، كما أنها تمتاز بطبيعة جبلية وصحراوية استثنائية، منوهاً بأن فترة إقامتهم في منطقة وادي هب ازدادت من ليلة أو ليلتين إلى تسع ليالٍ، ما يعكس التأثير الإيجابي للمبادرة وتقدير الرحالة للبيئة الآمنة والجميلة التي توفرها المنطقة.

يُذكر أنه منذ إطلاق مبادرة الكعبي، تم تسجيل مرور 32 رحالة، من ضمنهم طفل، حيث تمكنوا جميعهم من اكتشاف جمال مدينة حتا واستمتعوا بضيافة أهلها، كما قام المتطوعون بالاطمئنان عليهم طوال فترة وجودهم وتقديم الخدمات التي قد يحتاجون إليها، ما أسهم في تحقيق تجربة إيجابية وآمنة لهم أثناء رحلتهم.

وقابلت «الإمارات اليوم» رحالة ألمانياً اسمه «ديفيد» الذي وصف مدينة حتا بـ«الوجهة الاستثنائية» خلال رحلته التي بدأت من أرمينيا مع صديقته، مؤكداً أن لدى وصولهما إلى دبي، تمتعا بتجربة رائعة من خلال الخدمات المجانية والاستضافة الاستثنائية، إذ تجلى سخاء المدينة في استقبالهما وجعلهما يختبران تجربة لا تُنسى ستبقى في ذاكرتهما كواحدة من أروع تجارب السفر.

وقال رحالة ألماني آخر يدعى «ماتياس»، إن «مدينة حتا وجهة لا تُنسى بفضل ضيافة سكانها الرائعة وجمال طبيعتها، إضافة إلى مستوى الأمان الذي تتمتع به».

 


 

محمد الكعبي:

مساهمتي بالترويج للسياحة البيئية تأتي في إطار الواجب الإنساني والاجتماعي.

أقوم بالترويج للأماكن السياحية في مدينة حتا عبر عدد من المتطوعين التابعين لـ«هبرز».

توفير مرافق خدمية متاحة للرحالة على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى