“سيتريد للقطاع البحري واللوجستي” يواجه تحديات الصناعة عبر تطوير حلول استراتيجية ضمن أجندة فعالياته
تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، سينعقد مؤتمر ومعرض “سيتريد للقطاع البحري واللوجستي في الشرق الأوسط”، الحدث الرئيس ضمن فعاليات أسبوع الإمارات البحري في الفترة من 16-18 مايو 2023 في مركز دبي التجاري العالمي؛ حيث أعلن المؤتمر والمعرض الذي سيستمر لثلاثة أيام عن جدول أعماله لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحًا في الصناعات البحرية واللوجستية.
باعتباره الحدث المرموق والأكثر شهرة في بناء فرص التواصل التجارية، إضافة إلى سعيه لتشكيل خزّان أفكار ومعلومات لتطوير القطاع البحري واللوجستي، سيجمع الحدث عددًا من كبار المتخصصين البحريين من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حوار شامل لتقديم حلول عملية للقضايا الملحة؛ وفي مقدمتها مواجهة التقلبات في سلسلة الإمداد والتوريد.
تلبية احتياجات مختلف القطاعات
يشمل جدول أعمال الحدث أربعة أقسام رئيسة؛ وهي “ملتقى التميز في الأعمال البحرية”، و”ملتقى التميز اللوجستي البحري”، و “ملتقى سيتريد البحري شيبتيك” إضافة إلى “ملتقى سيتريد لسفن الدعم البحري وقوارب الخدمات البحرية”.
وقالت المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات: “التزامًا منا بتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، يتوجب علينا أن نكون على اطلاع دائم باحتياجات القطاع البحري ومعرفة أهم القضايا التي تؤثر في عمل المعنيين بالصناعة. وقد أسهم هذا الأمر في حفاظنا على مكانة الصدارة لنكون مركزًا بحريًا عالميًا رائدًا. وما من شك أن مؤتمر ومعرض سيتريد للقطاع البحري واللوجستي في الشرق الأوسط يوفر فرصة استثنائية لنا لتعزيز هذا النهج والتفاعل مباشرة مع كبار اللاعبين في الصناعة، فعلى مدى السنوات الماضية تمكنّا عبر المناقشات والحوارات التي يتم تنظيمها خلال الحدث من مواجهة التحديات وتسليط الضوء على المستجدات، لتحسين استراتيجياتنا وخططنا المستقبلية، ما جعلنا دائمًا في الطليعة”.
مواجهة التحديات
سيشمل “ملتقى التميز في الأعمال البحرية” المقرر انعقاده في 17 مايو، حلقتي نقاش تركزان على الاستراتيجيات اللازمة لقيادة النمو المستدام في سوق التنقيب عن النفط والغاز، ومعلومات حول معدلات الإنتاج، والخطوات المهمة اللازمة لتحقيق المرونة والقدرة على التكيف والاستقرار في سوق تكرير النفط الإقليمي.
وفي الوقت نفسه، سيسلط “ملتقى التميز اللوجستي البحري”، المقرر عقده في 18 مايو، الضوء على مستقبل سلسلة الإمداد والتوريد الإقليمية والعالمية، وتأثير التضخم على الصناعة، والحاجة إلى استخدام الحلول الحديثة؛ مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في تعزيز كفاءة وأداء القطاعات البحرية واللوجستية.
من جانب آخر سيستكشف “ملتقى سيتريد لقطاع سفن الدعم البحري وقوارب الخدمات”، الذي يقام في اليوم الثالث من الحدث، أهم مشاريع الحقول البحرية في المنطقة، وتدفقات الاستثمار الأجنبي، وسوق سفن الدعم البحري. إضافة إلى تنظيم جلسات حوارية قيّمة مثل “التوجه نحو الشحن الخالي من الكربون”، والتي ستناقش طرقًا مبتكرة لإزالة الكربون من العمليات البحرية، ودور الوقود البديل في هذا التحول.
كما سيتم خلال “ملتقى سيتريد شيبتيك للقطاع البحري” الذي سيتم تنظيمه في 17 مايو، التركيز على الابتكار التقني، والذي سيترأسه القبطان محمد العلي، نائب رئيس أول لإدارة السفن في شركة أدنوك للإمداد والخدمات، حيث سيتم استعراض أنواع الوقود البديلة وأسعار الكربون، وأفضل سبل استهلاك الوقود الأمثل من خلال تطوير العمليات التشغيلية؛ إضافة إلى خيارات دفع السفن بطاقة الرياح وتقنيات تخزين الطاقة في البطاريات؛ والاستخدامات المستقبلية للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للصيانة التنبؤية.
وقال كريس مورلي، مدير المجموعة في سيتريد ماريتايم: “ازداد التركيز على قطاعي النقل البحري والخدمات اللوجستية منذ انتشار الجائحة وما نتج عنها من تقلبات في سلسلة الإمداد والتوريد، باعتباره القطاع الوحيد الذي واصل عمله في تسهيل تدفق حركة السلع والتجارة خلال الأزمة، فهذه الصناعة تُعد وسيلة النقل الأكثر اعتمادًا لتأمين وصول الإمدادات الغذائية والأدوية الحيوية. ومع ذلك، يشهد القطاع تغيرات كبيرة استجابة للتوجهات العالمية نحو تقليل انبعاثات الكربون، واعتماد أنواع وقود أنظف، مع الحاجة إلى تبنّي الحلول الرقمية المتقدمة لتعزيز الكفاءة والأداء. ولمعالجة كل تلك القضايا، قمنا بإعداد أجندة استراتيجية تتناول هذه المواضيع وغيرها، من خلال مناقشة مختلف الاهتمامات، لنكون قادرين على تعزيز نمو الصناعة وتطويرها نحو مستقبل أفضل، والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في المنطقة”.