سورية.. وفاة 22 شخصاً بتفشٍ للكوليرا في أعقاب الزلزال
ذكر الدفاع المدني السوري الواقع تحت سيطرة المعارضة في بيان أمس، أن 22 شخصاً لقوا حتفهم في تفشٍ للكوليرا في الشمال الغربي بعد الزلزال الذي ضرب تركيا أيضاً، فيما تجاوز عدد القتلى جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا المجاورة عتبة 50 ألفاً، بعد ارتفاع إجمالي القتلى في سورية بناء على مطابقة وكالة فرانس برس إحصاءات وثّقتها جهات عدة.
وقال الدفاع المدني السوري الذي يعرف باسم (الخوذ البيضاء) إن تفشي المرض جاء جراء «دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي بعد الزلزال».
وقال الدفاع المدني، في منشور عبر حسابه بموقع «فيس بوك» أمس، إن دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من مناطق شمال غرب سورية بعد الزلزال يزيد من احتمالية تفشي المرض، وإن هناك 568 مصاباً بالكوليرا.
وأضاف أن «فرق الدفاع المدني تكثف أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح، خصوصاً في المناطق المتضررة بالزلزال، إضافة للتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين».
وأهاب بالأهالي الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، والالتزام بإجراءات الوقاية.
من ناحية أخرى، بلغ عدد قتلى الزلزال المدمر في سورية وحدها 5951 شخصاً، في حصيلة شبه نهائية، في وقت أحصت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث «آفاد» مقتل 44374 شخصاً، ما يرفع حصيلة البلدين إلى 50325 شخصاً.
وكانت حصيلة غير نهائية في سورية أفادت بأكثر من 3600 قتيل.
وألحق الزلزال دماراً هائلاً في مناطق واسعة من محافظات حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) واللاذقية وطرطوس (غرب)، ليضاعف مآسي شعب يعاني منذ نحو 12 عاماً نزاعاً مُدمراً قسم البلاد بين أطراف عدة.
في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، أحصت وزارة الصحة السورية مقتل 1414 شخصاً في حصيلة نهائية.
وفي المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، أحصت «الحكومة المؤقتة»، وهي سلطة محلية منبثقة عن الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، ومقره إسطنبول، مقتل 4537 شخصاً.
واعتمدت في حصيلتها، وفق ما شرح وزير الصحة فيها مرام الشيخ، أمس لوكالة فرانس برس «على معطيات تم جمعها من المستشفيات والمراكز الطبية، والدفاع المدني، وكذلك من مصادر أهلية ومجالس محلية وثّقت دفن ضحايا من دون نقلهم إلى المستشفيات».
وكانت وكالة فرانس برس اعتمدت منذ حصول الزلزال على حصيلة القتلى التي نشرتها منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) والتي توثق بشكل رئيس الضحايا الذين انتشلهم عناصرها.
وتُعد الحصيلة، وفق الشيخ، «شبه نهائية مع انتشال غالبية الضحايا من تحت الأنقاض»، لافتاً إلى أنّه تم جمعها بالتعاون مع منظمة «وحدة تنسيق الدعم»، إحدى الشركاء المحليين لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.
ويعتمد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على إحصاءات المنظمة العضو في ائتلاف منظمات صحية يدعمها، وفق ما قالت متحدثة باسمه.
وحصيلة القتلى الأخيرة في سورية مطابقة للأرقام التي سبق للأمم المتحدة أن أعلنتها.
وتشمل الحصيلة، وفق الشيخ، المناطق كافة الخارجة عن سيطرة دمشق والتي ضربها الزلزال من مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام في إدلب (شمال غرب) وصولاً إلى مناطق سيطرة الفصائل السورية الموالية لأنقرة في شمال حلب (شمال).
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر على الأرض، الحصيلة ذاتها في شمال غرب سورية. وفي مناطق سيطرة الحكومة، أحصى المرصد 2243 قتيلاً، أي 824 شخصاً أكثر مما أعلنته السلطات السورية.
ويقول مدير المرصد رامي عبدالرحمن «هناك 50 قرية لم تصلها فرق الإنقاذ، ودفن موتاها من دون نقلهم إلى مستشفيات».