أظهر تقرير حديث صادر عن وكالة الوساطة العقارية «سفِلز»، أن إمارة دبي تفوقت على مدينة لشبونة وجهة مفضلة للمديرين التنفيذيين الذين تحولوا إلى رحالة رقميين منذ وباء كورونا.
ويجتذب قطاعا التكنولوجيا المالية والخدمات المالية سريعا النمو في دبي موجة من كبار الموظفين الذين يعملون بنظام هجين (من بعد وفي المكتب) بعد أن تأثر الكثير منهم بعمليات تسريح الموظفين في مجال التكنولوجيا والتي تجاوزت 200 ألف وظيفة هذا العام.
وقال باحث الشرق الأوسط في «سفِلز»، سوابنيل بيلاي، بحسب وكالة «بلومبيرغ»: «تأثر الكثيرون بتسريح العمال في شركات التكنولوجيا العالمية. إنهم يستكشفون المدينة كقاعدة لدعم هذه القطاعات المزدهرة».
ودفع التحول إلى العمل الهجين منذ الوباء العديد من المديرين التنفيذيين إلى إيجاد قاعدة جديدة في أماكن أخرى من العالم، غالباً في المدن الساحلية الدافئة التي لديها مطارات ما يسهل الوصول إليها.
ولايزال العمال يذهبون إلى المكتب بمتوسط 1.75 يوماً في الأسبوع، وفقاً لدراسة منفصلة شملت 22 دولة أجرتها شركة «إيه دبليو إيه – AWA» الاستشارية، والتي وجدت أن 37% من أرباب العمل يخططون لتقليل مساحات مكاتبهم نتيجة لذلك.
في الوقت نفسه، فإن ارتفاع أسعار الإيجارات في المدن الجاذبة للموظفين، والقدرة على تحمل تكاليف العقارات المؤجرة، أصبح عاملاً حاسماً عند تحديد الوجهة. تراجعت لشبونة، التي تصدرت تصنيفات العام الماضي، إلى المرتبة الخامسة بعد أن ارتفعت الإيجارات في المدينة.
ودخلت مدينة مالقة، التي شيدت بها «غوغل» مقراً، التصنيف هذا العام وجاءت في المرتبة الثانية بعد دبي.
واحتلت ميامي، المرتبة الثالثة في المؤشر بعد مالقة. بجانب أن الضرائب المنخفضة وتراجع أسعار الإيجارات والشواطئ الشعبية يجعل مدينة فلوريدا وجهة للمشترين الذين ينتقلون من المراكز المالية مثل نيويورك وشيكاغو.
