اخبار الامارات

سعود بن صقر يشيد بالإرث التاريخي والثقافي للحضارة الصينية

حضر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، مساء أمس، حفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، بمناسبة استضافة بلاده منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي الثالث في 17 و18 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر 130 دولة والعديد من المنظمات الدولية. وأشاد سموه بالإرث التاريخي والثقافي الغني للحضارة الصينية وإسهامها في الحضارة الإنسانية ودورها في نقل العلوم والمعارف، من خلال التبادل التجاري والثقافي مع مختلف الشعوب، حيث تعد واحدة من أقدم حضارات العالم.

ونقل صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال لقائه الرئيس شي جين بينغ، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتمنياته لأعمال المنتدى النجاح في تحقيق أهدافه التنموية والاقتصادية، وتعزيز التعاون الدولي الاقتصادي ضمن مبادرة «الحزام والطريق»، ولجمهورية الصين الصديقة وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار. وحمّل الرئيس الصيني صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، تحياته لصاحب السمو رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات دوام الرفعة والتقدم. كما تبادل سموه مع قادة الدول ورؤساء الحكومات الذين حضروا حفل الاستقبال، الحديث عن عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبحث معهم علاقات التعاون التي تربط دولة الإمارات بدولهم وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

وزار صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي – على هامش زيارته لجمهورية الصين الشعبية للمشاركة في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الثالث – متحف القصر الإمبراطوري في بكين، المعلم التاريخي والثقافي المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

واستمع سموه، يرافقه وفد الدولة الرسمي المشارك في المنتدى، من المسؤولين الصينيين، إلى شرح تعريفي حول تاريخ القصر المعروف بـ«المدينة المحرمة»، حيث يعد من أبرز المعالم التاريخية الشهيرة في العالم، ويعود تاريخه إلى 600 سنة.

ويقع القصر على مساحة 720 ألف متر مربع، وكان في ما مضى مقراً لحكم أباطرة الصين، كما تجول سموه، في أرجاء المدينة وتعرف إلى أهم ما تحتويه من بوابات وأبراج مراقبة، ومبانٍ ذات طراز معماري فريد، ورسومات ترمز إلى القوة.

كما زار سموه معرض المقتنيات الأثرية والتاريخية في القصر الذي يضم قطعاً أثرية مكتشفة على طرق التجارة القديمة (طريق الحرير) في مختلف دول العالم تعود للحضارة الصينية القديمة، حيث توقف سموه عند عدد من المقتنيات الأثرية من الفخاريات الصينية المكتشفة في إمارة رأس الخيمة والمعروضة في متحف القصر، ضمن اتفاقية تعاون وشراكة بين دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، ومتحف القصر الإمبراطوري الذي يعد من أعرق المتاحف في العالم.

وأشار سموه إلى أن المقتنيات الأثرية المكتشفة في رأس الخيمة والمعروضة في المتحف الإمبراطوري، تؤكد مكانة دولة الإمارات بوصفها مركزاً تجارياً مهماً على طرق التجارة القديمة، وحلقة وصل بين الشرق الأقصى والغرب للتبادل التجاري عبر التاريخ.

وأشاد سموه بالإرث التاريخي والثقافي الغني للحضارة الصينية، وإسهامها في الحضارة الإنسانية.

وتشارك الإمارات جمهورية الصين الشعبية احتفالها بمرور 10 سنوات على إطلاق مبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، والتعاون المشترك مع أكثر من 152 دولة حول العالم.

وتشكل مبادرة «الحزام والطريق» جسراً لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين نحو 75% من سكان العالم، وتهدف المبادرة إلى بناء شبكة تجارة وبنية تحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا، سعياً إلى تحقيق التنمية والازدهار على نحو مشترك.

وترتبط الإمارات بعلاقات اقتصادية وتجارية واسعة ومتعددة مع الصين التي تعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين للدولة على المستوى العالمي، وكذلك مع الدول التي ستكون مسهمة في الممرات التجارية لطريق الحرير التي ستربط الشرق بالغرب.

وتتمتع الإمارات بقدرات لوجستية متطورة تتمثل في مطاراتها الضخمة وموانئها العالمية التي باتت تصنّف أكبر مناول للحاويات في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على قدراتها في نقل كميات كبيرة من البضائع يمكن أن تستخدم في دمج الطرق البرية مع الممرات الملاحية، في مبادرة «الحزام والطريق» الصينية.

وفي ظل هذه الميزة التنافسية للإمارات، فإن مبادرة «الحزام والطريق» ستسهم في تعزيز قوة ومكانة الدولة مركزاً عالمياً للتجارة السلعية والخدمات اللوجستية، ما يرسخ مكانتها نقطة اتصال استراتيجية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.

كما تنعكس مشاركة الإمارات ودعمها للمبادرة إيجابياً على زيادة التجارة ومشروعات البنية التحتية والنقل وتقليل كلفة الاستثمار، وهو الأمر الذي سيفتح المجال أمامها لتأسيس شراكات اقتصادية وتجارية جديدة. وتمثل دول مبادرة «الحزام والطريق» البالغ عددها نحو 65 دولة، نسبة 30% من إجمالي الناتج المحلي العالمي. وتشير التوقعات إلى أن هذه الدول ستمثل بحلول عام 2040 نحو ثلثي إجمالي الناتج المحلي العالمي، ما يجعلها من أهم محركات النمو الاقتصادي في العالم.

• 65 دولة ضمن مبادرة «الحزام والطريق» تمثل 30% من الناتج المحلي العالمي.

• تشكّل مبادرة «الحزام والطريق» جسراً لتعزيز العلاقات بين 75% من سكان العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى