اخبار الامارات

سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد ماضية قدماً في توطيد علاقاتها مع مختلف الدول

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ماضية قدماً في توطيد علاقاتها الاقتصادية والتجارية والتنموية الشاملة، ومد جسور التواصل الإيجابي مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقاً من دورها المحوري والمؤثر في المنطقة والعالم، وتأكيداً لإسهاماتها الفاعلة في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز مسار التنمية المستدامة، وتحقيق الازدهار والاستقرار والسلام لشعوب العالم أجمع.

وقال سموه في تصريح بمناسبة ترؤسه وفد الدولة إلى منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي الثالث الذي انطلق أمس، في بكين: «لقد حققت دولة الإمارات بفضل رؤيتها المستقبلية الطموحة، العديد من الإنجازات والنجاحات الاقتصادية والسياسية والتنموية التي عززت مكانتها ودورها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفتحت آفاقاً أوسع لبناء الشراكات الاقتصادية والتجارية مع مختلف دول العالم».

وأضاف سموه: «تجمعنا مع الصين شراكة استراتيجية شاملة وعمق تاريخي على صعيد التبادل التجاري والاقتصادي المثمر الذي كان ترجمة لتوافق الرؤى الاستراتيجية بين قيادتي البلدين والشعبين الصديقين، مدعوماً بخطط مستقبلية طموحة ورغبة مشتركة في الوصول بمعدلات التنمية المستدامة في البلدين إلى أعلى مستوياتها، بما يعود بالنفع على الجميع ويفتح آفاقاً أرحب من التعاون المشترك».

وأكد سموه أن دولة الإمارات – من خلال موقعها الاستراتيجي ودورها في حركة التجارة العالمية، وقدراتها اللوجستية وبنيتها التحتية الحديثة، إضافة إلى اقتصادها المتنوع القائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة – مسهم فاعل في مبادرة «الحزام والطريق»، كونها تمتلك فرصاً استثمارية واعدة، وبيئة تنافسية كبيرة في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن عضويتها في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بدعم جهود النمو الاقتصادي العالمي.

وأشاد سموه بنجاح مبادرة «الحزام والطريق»، المنصة العالمية لتعزيز التواصل والتكامل والتبادل الاقتصادي بين دول العالم، ودعم التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة. وقال سموه: «تزامناً مع الذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة (الحزام والطريق) التي نجحت في تحفيز حركة التجارة العالمية، وتوسيع الشراكات الدولية بين دول المبادرة نحو مرحلة جديدة من النمو والازدهار، نتطلع لمواصلة هذه الشراكة المتوافقة مع خططنا ورؤيتنا المستقبلية الهادفة إلى تعزيز مبادئ التعاون والتبادل التجاري والاستثمار في القطاعات الحيوية، بما يخدم مصالحنا ومصالح دول المنطقة، ويعود بالخير على شعوب العالم».

وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن دولة الإمارات من خلال استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في نوفمبر المقبل، تسعى إلى إرساء قيم جديدة تؤكد التزام المجتمع الدولي بإيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدي لتحديات التغير المناخي، ما من شأنه أن يسهم في خلق فرص اقتصادية وتنموية مستدامة تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لمبادرة «الحزام والطريق» ودعم نمو معدلات التنمية المستدامة.

ونيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أمس، الافتتاح الرسمي لمنتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي الثالث في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية بكين، المقام تحت شعار «التعاون العالي الجودة للحزام والطريق: معاً من أجل التنمية والازدهار المشتركين»، بحضور رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ وعدد من رؤساء الدول والحكومات، وممثلين عن أكثر من 130 دولة، والعديد من المنظمات الدولية.

وبدأت أعمال المنتدى بكلمة افتتاحية ألقاها الرئيس شي جين بينغ، رحب فيها بالقادة والزعماء الحضور والوفود المشاركة من مختلف أنحاء العالم، واستعرض خلالها الإنجازات التي حققتها المبادرة في الذكرى السنوية العاشرة لانطلاقتها، ودورها في تحسين معيشة الشعوب وتعزيز الترابط الاقتصادي والثقافي، وتحقيق النمو والازدهار في البلدان المشاركة في المبادرة البالغ عددها أكثر من 150 دولة، و30 منظمة دولية.

كما شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، في مركز المؤتمرات والمعارض الدولي في بكين، ضمن فعاليات منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي الثالث، منتدى رئيساً بعنوان «الاقتصاد الرقمي كمصدر جديد للتنمية»، بحضور عدد من القادة والرؤساء.

وناقش المنتدى أهمية المشروعات الرقمية في تعزيز التنمية المستدامة لدول «الحزام والطريق»، من خلال تبادل البيانات والمعرفة ودعم الابتكار التكنولوجي، والتعاون العلمي لمواجهة تحديات التنمية. ويضم وفد الدولة في المنتدى، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، والشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، ووزير دولة للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير التربية والتعليم أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وسفير الدولة لدى الصين، حسين بن إبراهيم الحمادي، وعدداً من المسؤولين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى