اخبار الامارات

روسيا تعلن بدء مناورات في «بحيرة الناتو»

أعلنت روسيا، أمس، بدء مناورات بحرية في بحر البلطيق، الذي وصفته وسائل إعلام غربية قبل أسابيع بأنه تحول إلى «بحيرة الناتو» مع انضمام السويد إلى الحلف، ومنعت الملاحة في مضيق كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، فيما طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظيره التركي رجب طيب أردوغان دعم تركيا لتصدير موسكو الحبوب.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن «مناورات أوشن شيلد 2023 البحرية بدأت في بحر البلطيق»، مضيفة أن 30 سفينة حربية و20 سفينة دعم ستشارك إلى جانب نحو 6000 عسكري.

وأشارت إلى أن الهدف يتمثل في «التحقق من قدرة الأسطول العسكري على الدفاع عن مصالح روسيا الوطنية».

ومنذ بداية حرب روسيا وأوكرانيا، حشدت الدول المطلة على بحر البلطيق صفوفها ضد موسكو. وفي السياق، طلبت كل من فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأمر الذي تمكنت هلسنكي من تحقيقه، بينما لايزال قيد التنفيذ بالنسبة إلى استوكهولم.

وكانت موسكو قد فقدت خطوط أنابيب الغاز الاستراتيجية تحت الماء في بحر البلطيق والتي تربط أراضيها بألمانيا، بعدما تضررت بسبب انفجارات طالتها، وقررت أوروبا وقف اعتمادها على المحروقات الروسية لمعاقبة موسكو، وعدم تمويل مجهودها الحربي.

يأتي ذلك في وقت طلب بوتين، أمس، من أردوغان دعم تركيا لتصدير موسكو الحبوب، وتالياً كسر العقوبات الغربية المفروضة عليها، مبقياً على رفضه إحياء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي كانت أنقرة أحد رعاتها.

وقال «الكرملين» في أعقاب اتصال بين الرئيسين، إنه «نظراً إلى الحاجات الغذائية للدول الأكثر عوزاً، تتم دراسة الخيارات للسماح بإيصال الحبوب الروسية. ثمة إرادة للتعاون في هذا المجال مع تركيا».

وعلى الرغم من طلبات تركيا والأمم المتحدة المتكررة، رفضت روسيا في يوليو تمديد الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر البحر الأسود، معتبرة أنه لم يتم الالتزام ببنوده لناحية السماح لروسيا في المقابل بتصدير الحبوب والأسمدة.

وكرر بوتين خلال اتصاله بأردوغان، أمس، رفضه إحياء هذا الاتفاق. وفي نهاية يوليو تعهد الرئيس الروسي بمد دول إفريقية عدة بالحبوب مجاناً على الرغم من العقوبات التي شلت حركة النقل البحري من روسيا وإليها منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتزامناً، تقصف روسيا موانئ ومنشآت أساسية لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود ونهر الدانوب.

وفي مؤشر إلى خلافاتهما حول هذه القضايا، دعا الرئيس التركي، أمس، نظيره الروسي إلى تجنب «أي تصعيد للتوترات في الحرب بين روسيا وأوكرانيا»، وشدد على أن اتفاق الحبوب الذي أوقفه الكرملين «جسر إلى السلام».

من ناحية أخرى، كرم بوتين، في الكرملين، أمس، أرامل بعض العسكريين الذين قتلوا خلال الحرب في أوكرانيا، حيث منحوا وسام ولقب «بطل روسيا» بعد الوفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى