أعلنت روسيا، أمس، أن دفاعاتها الجوية أحبطت هجوماً بطائرات مسيرة أوكرانية على موسكو، ما دفع السلطات إلى إغلاق أحد المطارات الدولية بالعاصمة لفترة وجيزة، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستستمر في مقاومة الضغوط الخارجية والعقوبات.
وتفصيلاً، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت خمس طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة موسكو، إثر هجوم نادر حدوثه قرب العاصمة الروسية، لافتة إلى إسقاط أربع مُسيرات بالدفاعات الجوية، بينما تم تعطيل الخامسة باستخدام أساليب الحرب الإلكترونية، وتسبب الهجوم في اضطراب الملاحة لثلاث ساعات في مطار فنوكوفو، أحد المطارات الدولية الكبرى الثلاثة في موسكو، ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بالهجوم، واصفة إياه بأنه «عمل إرهابي استهدف منطقة تقع فيها منشآت بنى تحتية مدنية».
وفي سياق متصل، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الحدودية في روسيا، فياتشيسلاف جلادكوف، أن الجيش الأوكراني قصف مراكز سكانية في المنطقة بأكثر من 100 قذيفة خلال الساعات الـ24 الماضية، مضيفاً أن القصف لم يسفر عن وقوع ضحايا، لكنه كشف عن أضرار مختلفة طالت أسطح وواجهات وأسوار ونوافذ ستة منازل خاصة، كما تضررت سيارتان وأربعة مبان غير مأهولة.
وأشار إلى أنه تم إطلاق 45 قذيفة هاون على ضواحي مزرعة ستاري في منطقة فولوكونوفسكي، وسبع قذائف مدفعية، وخمس قذائف هاون على قرية نوفايا تافولجانكا في منطقة بلدية شيبكينسكي، كما تعرضت قرية تيريزوفكا للقصف بقذائف الهاون ثلاث مرات.
إلى ذلك، قال أمين عام مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، إن الهجوم المضاد الذي شنته بلاده على القوات الروسية كان مثمراً بشكل خاص في الأيام القليلة الماضية، وإن القوات الأوكرانية تحقق المهام الرئيسة.
وأضاف أنه في هذه المرحلة التي تشهد عمليات قتالية مستمرة، تحقق القوات الأوكرانية المهمة الأولى، وهي تدمير أكبر قدر من القوة البشرية والعتاد ومستودعات الوقود والمركبات العسكرية ومراكز القيادة والمدفعية والقوات الجوية التابعة للجيش الروسي.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، أندريه كوفاليف، إن أوكرانيا تواصل الضغط على القوات الروسية شمال باخموت وجنوبها، وإنها حققت نجاحاً جزئياً على الرغم من المقاومة الروسية الشرسة والقتال العنيف.
وأضاف أن الجيش الأوكراني نجح في صد محاولة التقدم من جانب القوات الروسية في اتجاهات ليمان وأفدييفكا ومارينكا في شرق أوكرانيا.
وفي المقابل، أعلن الجيش الروسي أنه دمر أربع قطع من الزوارق الأوكرانية، ومدفع هاون من عيار 120 ملم، ومدفع هاوتزر من طراز «إم777» أميركي الصنع، في منطقة خيرسون، مشيراً إلى أنه دمر أيضاً مستودعاً أوكرانياً للذخيرة ومدفع هاوتزر طراز «مستا-بي» مع الذخيرة المخصصة له في منطقة الجزر بالقرب من سوفيفكا، كما دمر موقعاً للجيش الأوكراني في اتجاه كاخوفكا.
على الصعيد الدبلوماسي، شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، في قمة افتراضية لمنظمة شنغهاي للتعاون، وأكد أن بلاده ستستمر في مقاومة الضغوط الخارجية والعقوبات، وقدم الشكر لدول منظمة شنغهاي، التي أعربت عن دعمها له خلال تمرد مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية، وأكد بوتين أن الشعب الروسي متحد الآن أكثر من أي وقت مضى.
