اخبار الامارات

روسيا تصد هجمات أوكرانية وبوتين يتعهد بحماية موسكو والمدن الكبرى

أعلنت روسيا، أمس، تصديها لهجمات شنتها القوات الأوكرانية على ثلاث جبهات في دونيتسك وزابوريجيا، وفيما أعلنت أوكرانيا مقتل ستة في ضربات صاروخية روسية على أوديسا ودونيتسك، أعطى البرلمان الروسي موافقته الأولية على تشريع سيسمح لوزارة الدفاع بتوقيع عقود مع مجرمين مشتبه فيهم أو مدانين للقتال في أوكرانيا.

وتفصيلاً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية حاولت دون جدوى شن هجمات على ثلاث جبهات في دونيتسك وزابوريجيا خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكرت الوزارة في بيان أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة في الجنود والعتاد.

وأضافت الوزارة أنها استهدفت أيضاً مخازن أسلحة أوكرانية وقوات احتياط وأجانب في الضربات الليلية.

وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحماية موسكو والمدن الروسية الكبرى الأخرى، بشكل أفضل في أعقاب الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة.

ووعد بوتين في اجتماع مع الصحافيين في موسكو الثلاثاء بدفاعات أفضل مضادة للطائرات.

وهدد بوتين أوكرانيا بهجمات أعنف، إذا لم يتوقف قصف الأراضي والمناطق الروسية. وقال بوتين أيضاً إن الأمن سيتحسن على طول الحدود الروسية. لكن خطر القصف لايزال قائماً، حسبما قال في مقابلة بثها التلفزيون الحكومي.

وفي كييف، قال مسؤولون أوكرانيون أمس، إن ضربات صاروخية روسية ليلة الثلاثاء أسفرت عن مقتل ثلاثة في ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود، وثلاثة آخرين في منطقة دونيتسك شرق البلاد.

وقال الجيش إن القتلى الثلاثة في أوديسا كانوا يعملون في مستودع لسلسلة متاجر بيع بالتجزئة، اشتعلت به النيران جراء هجوم دمر مركزاً للأعمال ومؤسسة تعليمية ومجمعاً سكنياً ومؤسسات للأغذية ومتاجر.

وقال حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، إن شخصين قتلا في كراماتورسك وقتل ثالث في مدينة كوستيانتينيفكا الصناعية.

وقال «الصواريخ.. أصابت منازل خاصة في المدينتين، وتسببت في أضرار كبيرة. وألحقت دماراً بخمسة منازل خاصة على الأقل، وتضرر ما يزيد على 20 منزلاً في كراماتورسك، وفي كوستيانتينيفكا تعرض منزلان للتدمير وتضرر 55».

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها دمرت ثلاثة صواريخ وتسع طائرات مسيرة، في مواجهة أحدث الهجمات الروسية منذ بداية الحرب. وأعلنت كييف أمس، أنها استعادت في الأيام الثلاثة الماضية أراضي تبلغ مساحتها ثلاثة كيلومترات مربّعة تقريباً، وتقدّمت في بعض المناطق على عمق يصل إلى 1.4 كلم.

وتأتي الضربات الأخيرة مع ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الذي استهدف الثلاثاء بلدة كريفي ريغ، التي يتحدر منها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى 12 شخصاً. كما أعلنت سلطات منطقة دنيبروبيتروفسك، حيث تقع كريفي ريغ عن هجوم روسي جديد بالمسيّرات.

في الأثناء ذكرت وكالة تاس للأنباء، أن مجلس النواب الروسي (الدوما) أعطى موافقته الأولية على تشريع سيسمح لوزارة الدفاع بتوقيع عقود مع مجرمين مشتبه فيهم أو مدانين للقتال في أوكرانيا.

وتحاول موسكو، التي تكبدت قواتها خسائر خلال الحرب في أوكرانيا، تجنيد المزيد من الجنود لخوض أكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

من جهة أخرى، أكد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفجيني بريجوجين، مجدداً أمس، رفض مقاتلي المجموعة توقيع عقود مع وزارة الدفاع، بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي أن الاتفاقات ضرورية.

وفي إظهار مباشر نادر للتحدي للزعيم الروسي، قال بريجوجين «ليس هناك أحد بين مقاتلي فاغنر مستعد للانحدار في طريق العار مرة أخرى. ولهذا لن يوقعوا العقود».

وفي اجتماع نقله التلفزيون الثلاثاء، أيد بوتين دعوة من وزارة الدفاع للمقاتلين «المتطوعين» في أوكرانيا لتوقيع عقود مع القيادة العسكرية بالبلاد، فيما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه وسيلة لتأكيد السيطرة على فاغنر.

وفي برلين، صنّفت ألمانيا موسكو على أنّها «أكبر تهديد للسلام»، بينما وصفت بكين بأنّها «خصم منهجي»، في قلب استراتيجيتها للأمن القومي، وهي وثيقة غير مسبوقة تمّ الكشف عنها أمس. وبعد أشهر من النقاشات والتوترات داخل الائتلاف الحاكم، عرضت حكومة المستشار أولاف شولتس هذه الخلاصة المؤلّفة من نحو 80 صفحة، والتي تحدّد التحدّيات الأمنية التي تواجهها القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، أمام الصحافة محاطاً بعدد من وزرائه الرئيسين «للمرة الأولى في تاريخ بلادنا، وضعنا استراتيجية للأمن القومي».

ومن دون مفاجآت، رأت ألمانيا أن روسيا تحتلّ مرتبة «أكبر تهديد للسلام والأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية في المستقبل المنظور».

وقالت الحكومة الألمانية في وثيقتها، إنّ «الصين تحاول بطرق مختلفة إعادة تشكيل النظام الدولي القائم على أسس، وتدّعي بشكل عدواني أكثر فأكثر السيادة الإقليمية، وتتصرف باستمرار بشكل يتعارض مع مصالحنا وقيَمنا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى