روسيا ترد على العقوبات الأوروبية بتوسيع دائرة الممنوعين من دخول أراضيها
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، زيادة عدد ممثلي الاتحاد الأوروبي الممنوعين من دخول روسيا، رداً على العقوبات التي فرضها الاتحاد عليها، مضيفة أنها لن تكشف للولايات المتحدة عن عدد الرؤوس النووية التي تنشرها على أراضي روسيا البيضاء.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة، ونقلته قناة «آر تي عربية»: «يواصل الاتحاد الأوروبي محاولات الضغط على روسيا بالعقوبات أحادية الجانب، حيث تبنت دول الاتحاد حزمة العقوبات الـ11. من جهتنا نعتبر مثل هذه الإجراءات غير شرعية، وتقوّض الصلاحيات القانونية الدولية لمجلس الأمن الدولي».
وأضافت الوزارة قائلة إن روسيا وسعت بشكل كبير قائمة ممثلي المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المحظور دخولهم روسيا، رداً على هذه الأعمال غير الودية.
وأشارت إلى أن العقوبات الروسية تطال المنظمات الحكومية والتجارية في الاتحاد الأوروبي، ومواطني دول الاتحاد الضالعين في تقديم المساعدة العسكرية لنظام كييف.
وأوضحت الوزارة أنه سيتم حظر دخول الأراضي الروسية على ممثلي المؤسسات الأوروبية المسؤولة عن فرض عقوبات على روسيا، ومحاولة تقويض علاقات موسكو مع الدول الأخرى.
وكانت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي أعلنت الأربعاء، عبر صفحتها على موقع تويتر، موافقة دول الاتحاد على فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، بسبب حربها لأوكرانيا.
وأضافت الرئاسة السويدية أن الجولة الـ11 من الإجراءات العقابية ضد روسيا، تشمل المزيد من الأفراد والمنظمات، بسبب الدعم لحرب روسيا على أوكرانيا، وتهدف إلى مواجهة الالتفاف على العقوبات المفروضة بالفعل. ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بحزمة العقوبات الجديدة.
من جهة أخرى، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله أمس، إن روسيا لن تكشف للولايات المتحدة عن عدد الرؤوس النووية التي تنشرها على أراضي روسيا البيضاء أو عن تفاصيل الاختبارات التي تجريها للطوربيد بوسيدون، الذي يعمل بالطاقة النووية.
وتقول موسكو ومينسك إن روسيا البيضاء بدأت بالفعل في تسلّم الأسلحة النووية الروسية التكتيكية، أو قصيرة المدى، التي وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علناً بنشرها هناك مع تصاعد التوترات مع الغرب، بسبب الحرب الروسية لأوكرانيا. وقال ريابكوف للصحافيين في مدينة سوتشي جنوب البلاد «لدي شك كبير في أن يصبح هذا الموضوع محل أي نقاش عام أو إفصاح من جانبنا». وأضاف «نشرت الولايات المتحدة أسلحتها النووية التكتيكية على أراضي عدد من الدول الأوروبية على مدى عقود ولا تقدم أرقاماً دقيقة أبداً».
وفي كييف، أعلن سلاح الجو الأوكراني أمس، أنه أسقط 13 صاروخ كروز روسياً كانت تستهدف مدرجاً عسكرياً في غرب البلاد.
وأفاد سلاح الجو عبر «تليغرام» أن الدفاعات الجوية دمرت كل الصواريخ الـ13، مضيفاً «هذه المرة كان الهجوم يستهدف مدرجاً عسكرياً في منطقة خميلنيتسكي» في غرب أوكرانيا.
وكثفت روسيا منذ مايو قصفها الليلي على أوكرانيا بمسيّرات مفخّخة وصواريخ، فيما باشرت أوكرانيا هجومها المضاد على المناطق التي تحتلها القوات الروسية في الشرق والجنوب.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن الصواريخ «أطلقت قرابة منتصف ليل الخميس من بحر قزوين من أربع قاذفات توبوليف 95 إم إس».
من جهة أخرى، دعت وزارة الصحة الأوكرانية مواطنيها إلى عدم الذعر، وحذّرتهم من تناول أقراص اليود، غداة اتهام الرئيس فولوديمير زيلينسكي موسكو بالتحضير «لهجوم» على محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وأثارت تصريحات زيلينسكي بشأن مخاطر وقوع هجوم على محطة زابوريجيا لتوليد الكهرباء (جنوب)، موجة جديدة من القلق في بلد لايزال يتذكر كارثة تشيرنوبيل النووية عام 1986.
