روسيا تتعهد بضم مزيد من أراضي أوكرانيا وإعادة بناء المناطق المتضررة من الحرب
تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بإعادة بناء المناطق التي دمرتها الحرب، في الذكرى السنوية الأولى لضم بلاده لأربع مناطق أوكرانية، هي خيرسون وزاباروجيا ودونتسك ولوهانسك، وفيما توعد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف بضم المزيد من الأراضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن إنشاء ما أطلق عليه «تحالف الصناعات الدفاعية» لتصنيع الأسلحة في أوكرانيا.
وتفصيلاً، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت على أن سكان الأربع مناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو قبل عام اتخذوا خيارهم – أن يكونوا مع وطنهم الأم.
وأكد بوتين في خطاب صدر في الساعات الأولى من صباح أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية الضم، على أن عملية الضم تم تنفيذها بما يتوافق تماماً مع الأعراف الدولية.
وزعم أيضاً أن سكان مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني، أعربوا مرة أخرى عن رغبتهم في أن يكونوا جزءاً من روسيا في الانتخابات المحلية التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال بوتين في رسالة عبر الفيديو، أصدرها الكرملين أمس: «سيتم إعادة بناء المدارس والمستشفيات والمباني السكنية والطرق والمتاحف والآثار وترميمها».
وأقيم حفل موسيقي في الساحة الحمراء للاحتفال بالذكرى السنوية لكن بوتين لم يشارك.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف، أمس، أن روسيا ستسيطر على أراض إضافية في أوكرانيا، وذلك بعد مرور عام على ضم أربع مناطق أوكرانية اعتبر بوتين أنه تحقيق لمشروع «روسيا الجديدة» الإمبراطوري.
وكتب مدفيديف على «تليغرام»: «ستستمر العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى فناء النظام في كييف بشكل كامل وتحرير كامل الأراضي الروسية».
وأكد مدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي: «النصر سيكون حليفنا. وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا».
وفي كييف أعلن الرئيس الأوكراني، أمس، عن إنشاء ما أطلق عليه «تحالف الصناعات الدفاعية» لتصنيع الأسلحة في البلاد.
وقال زيلينسكي الذي نظم منتدى من أجل صناعة الدفاع الدولية في العاصمة، إن «تطوير صناعة دفاعية حديثة في أوكرانيا أولوية قصوى للبلاد». وأضاف أن «الهدف هو جعل أوكرانيا أحد أكبر منتجي الأسلحة في العالم». ذوأوضح الرئيس الأوكراني أن «التحالف الجديد سيستند إلى إعلان جرى توقيعه بالفعل من جانب 13 شركة أسلحة رائدة».
وقال زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن «البلاد تعتزم إنتاج الصواريخ والمسيرات وقذائف المدفعية، بالتعاون مع الشركات الدولية الرائدة».
وأضاف زيلينسكي: «أوكرانيا مستعدة لتوفير شروط خاصة للشركات المستعدة لتطوير الإنتاج الدفاعي مع بلادنا».
وفي كلمة أمام مسؤولي الصناعة، قال زيلينسكي إن «التحالف سيكون ملتزماً بالقانون الدولي والدفاع عن العالم الحر»، وأضاف: «لا أتحدث عن أوكرانيا فحسب، ولكن عن الأمن ضد العدوان من أي دولة في العالم».
ووفقاً للبيان، شاركت 252 شركة من أكثر من 30 دولة في المنتدى الصناعي الذي استضافته كييف. وحضرت شركات من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسويد وجمهورية التشيك، والعديد من الدول الآسيوية وأستراليا، منتدى كييف.
ميدانياً، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 30 من أصل 40 طائرة مسيرة انتحارية استهدفت مقاطعات أوديسا وميكوليف وفينيتسا، حسبما أعلن سلاح الجو الأوكراني أمس.
وقال حاكم منطقة فينيتسا، سيرهي بورزوف، إن «الدفاعات الجوية أسقطت 20 طائرة مسيّرة فوق منطقته بوسط أوكرانيا».
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن أوكرانيا أطلقت تسعة صواريخ فوق منطقة بيلغورود بغرب روسيا، وإن دفاعها الجوي أسقطها جميعها.
تتعرض بيلغورود، التي تقع على الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية، مراراً لهجمات منذ بداية العملية العسكرية الخاصة التي شنتها موسكو في فبراير 2022.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت هجوماً أوكرانياً على أهداف بها، إذ دمرت تسعة صواريخ بعد إطلاقها من منظومة الصواريخ «أوراجان» أو (الإعصار) متعددة الإطلاق.
