اخبار الامارات

روبرت غيتس: ليس هناك رئيس أميركي خرج من منصبه وعاد إليه منذ القرن الـ 19

أجرت الصحافية الأميركية مارغريت برنان مقابلة مع وزير الدفاع السابق روبرت غيتس، تحدثت فيها معه عن الأمن القومي والسياسة الخارجية والانتخابات الأميركية المقبلة، وما إذا كان الشعب الأميركي بحاجة لدماء جديدة تتولى زمام القيادة، وهل هناك شيء مختلف قد يقدمه الرئيس السابق دونالد ترامب إذا تم انتخابه مجدداً. هذا مع عدد من الموضوعات المهمة مثل الحرب في أوكرانيا والتحالف الروسي الصيني. وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:

. هناك استياء نراه في استطلاعاتنا عن المرشحين من كلا الحزبين.. ماذا تقول للشعب الأميركي حول ما إذا كانت هناك فائدة من عودة شخص للبيت الأبيض خدم فيه لسنوات؟ هناك رغبة كبيرة في دماء جديدة، فهل هناك فائدة في الخيارات المتوافرة أمامنا الآن؟

.. الفائدة الوحيدة من عودة أي من المرشحين للبيت الأبيض هي أن كليهما لديه خبرة سابقة كرئيس، وسيتعين على الناخبين أن يقرروا كيفية أداء أي منهما في هذا المنصب. سنواجه نوعاً مختلفاً تماماً من الأمور التي لم نواجهها من قبل وهي أن يكون لدينا رئيس خرج من منصبه وعاد إليه. ليس هناك رئيس خرج من منصبه وعاد إليه منذ الرئيس جروفر كليفلاند في أواخر القرن الـ19، لكن أعني أن لدينا فرصة فريدة. سيكون لدينا الآن رئيسان متنافسان لهما أربع سنوات من الخبرة في المنصب، فعلى الناخب أن يختار ما يعتقد أنه الأفضل.

. إذا فاز الرئيس ترامب مرة أخرى، فما الذي يمكن أن يفعله بشكل مختلف في فترة ولاية ثانية من شأنها أن تمنحه إرثاً أقوى؟ أعلم أنك انتقدت بعض سلوكياته عندما كان في المكتب.

.. أعتقد أننا ربما نرى سياسات محلية مختلفة إلى حد كبير في عدد من المجالات. أعتقد أن الشيء الوحيد الذي كان واضحاً بشأنه لفترة طويلة هو التعريفات الجمركية التي فرضها لحماية الصناعة الأميركية وما إلى ذلك، وأعتقد أنه سيكون لديه أيضاً نهج مختلف في العديد من المجالات في ما يتعلق بالسياسة الخارجية. وفي ما يتعلق بمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا لم يكن من الواضح تماماً كيف سيفعل ذلك، أو ما هي الشروط التي سيتعين عليه الموافقة عليها، أو كيف سيتعامل مع القضايا في بحر الصين الجنوبي بشكل مختلف، لذا – كما تعلمون – أعتقد أن هناك عنصراً من عدم القدرة على التنبؤ وعدم معرفة ما يدور في ذهنه حقاً للتعامل مع أي من هذه القضايا المحددة، خصوصاً في ما يتعلق بالأمن القومي.

. زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصين الأسبوع قبل الماضي والتقى الرئيس الصيني شي جينبينغ، وقال إن القوات الروسية تتقدم يومياً في أوكرانيا.. ما الذي تعتقد أنه سيتطلبه إيقاف هذا الزخم؟

.. التأخير لمدة ستة أشهر في الحصول على الموافقة التكميلية لمد أوكرانيا بالأسلحة شكّل أزمة حقيقية على ما أعتقد. الظروف في أوكرانيا الآن سيئة للغاية، فالروس يتحركون، ليس فقط حول خاركيف، بل في أماكن أخرى على طول الجبهة. لقد استغرق بوتين الأشهر الستة الأخيرة من العام الماضي لإعادة التسلح وإعادة التجهيز والتجنيد. لقد قرأت أرقاماً تشير إلى أنه يرسل ما يصل إلى 30 ألف جندي جديد شهرياً إلى أوكرانيا. لديهم الآن عدد أكبر من القوات هناك مقارنة بما كانوا عليه في بداية الحرب، لذا أعتقد أن القضية الحقيقية الآن هي مدى السرعة التي يمكننا بها إرسال المعدات التي يحتاجها الأوكرانيون في الميدان، بدءاً من الدفاع الجوي، والمدفعية والصواريخ والقذائف أيضاً.

. هناك إجماع قوي بين الحزبين في واشنطن على أن مساعدة الصينيين للروس بشأن أوكرانيا تمثل مشكلة كبيرة أخرى في العلاقة الأميركية الصينية. هناك مجموعة متنوعة من العقوبات الأخرى المتاحة للإدارة وللأوروبيين والتي يمكن أن تشكل ضغطاً إضافياً على الصينيين.

.. لدى الصينيين مصالح كثيرة للغاية حول العالم، بالإضافة إلى روسيا، وكما تعلمون حتى عام مضى أو نحو ذلك كانوا حذرين للغاية بشأن ما كانوا يقدمونه للروس، ومازالوا على حد علمنا لم يقدموا أسلحة فعلية للروس. لقد كان هذا خطاً أحمر بالنسبة للولايات المتحدة.

عن «سي بي إس نيوز»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى