اخبار الامارات

راهب تايلاندي يتضامن مع منظمة لتنظيف نهر من البلاستيك

يقول رئيس معبد «وات تشاك داينج»، فرا ماهابرانوم دامالانجكارو، وهو ينظر إلى نهر تشاو برايا في بانكوك، «كان هذا النهر في يوم ما مملوءاً بالأسماك، لكن لم يعد هناك أي شيء يسبح فيه الآن». كراهب مبتدئ في الثمانينات، يتذكر صور الأطفال وهم يلعبون في النهر، والناس يغرفون حفنات من الماء للشرب. ولكن عندما أصبح رئيساً لمعبد «وات تشاك داينج» بعد أكثر من 25 عاماً، أصبحت تلك الصور الريفية شيئاً من الماضي. وشعر بالحزن عند رؤية النهر القذر، والأراضي المملوءة بالقمامة.

عرف دامالانجكارو أنه إذا لم يتحرك، فإن الوضع سيزداد سوءاً. وقام ببناء مركز لإعادة التدوير في أراضي المعبد، والذي تطور من جمع عدد من الزجاجات إلى إعادة تدوير 300 طن من البلاستيك سنوياً. وكانت مشكلته الكبرى، أنه لن يتمكن من تنظيف النهر بنفسه، لكن من حسن حظه، التقى الرئيس التنفيذي لمنظمة «سيفن كيلين سيز»، توم بيكوك نازيل، وهي منظمة تبحث عن حلول للتلوث البلاستيكي.

وأطلق الرجلان القارب «هيبو»، الذي يعمل بالطاقة الشمسية، لإزالة 1.4 مليون كيلوغرام من البلاستيك سنوياً من الممر المائي الأكثر ازدحاماً في بانكوك. ويقول دامالانجكارو: «أريد أن أجمع النفايات من النهر قبل أن تذهب إلى البحر».

يُعدُّ نهر تشاو فرايا أكبر ممر مائي وسط تايلاند، ويمتد على مسافة أكثر من 230 ميلاً من مقاطعة ناخون ساوان الشمالية إلى خليج تايلاند، ويُعدُّ موطناً لأنواع كائنات مهددة بالانقراض.

وفي بانكوك، يمثل هذا النهر شرياناً لشبكة من الحافلات المائية، لكنه يحمل أيضاً 4000 طن من النفايات البلاستيكية إلى البحر كل عام.

ينقل القارب البلاستيك العائم من النهر إلى حزام ناقل يعمل بالطاقة الشمسية، والذي يقوم بسحب القمامة من الماء وإسقاطها في حاوية قمامة مخبأة تحت سقفها لإعادة تدويرها. عن «الغارديان»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى