اخبار الامارات

رئيس الدولة ومستشار النمسا يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مع مستشار جمهورية النمسا الصديقة، كارل نيهامر، خلال اتصال هاتفي، أمس، مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك ودفعه إلى الأمام، في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.

كما تناول سموه والمستشار النمساوي خلال الاتصال تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، وتداعياتها الخطيرة على المستوى الإنساني، مشددَين على ضرورة وقف التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية أرواح جميع المدنيين. وأكد الجانبان أهمية التحرك العاجل من قِبل المجتمع الدولي لاحتواء الموقف، والعمل الجاد على دفع الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل الذي يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.

من ناحية أخرى، بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، خلال اتصالات هاتفية مع وزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرغي لافروف، ووزير خارجية دولة الكويت، الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، ووزير خارجية دولة إسرائيل، إيلي كوهين، وزعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة.

وناقش سموه مع وزراء الخارجية، ويائير لابيد، جهود وقف التصعيد والتهدئة وأهمية حماية المدنيين من تداعيات الأزمة الراهنة. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال الاتصالات الهاتفية، أن الوضع الراهن يتطلب تحركاً عاجلاً من كافة الأطراف الدولية الفاعلة من أجل تخفيف حدة التوتر والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.

كما أكد سموه على ضرورة ممارسة أعلى درجات الحكمة، مشدداً على أهمية تهدئة الأوضاع، ومشيراً إلى أن المنطقة بحاجة ماسة إلى الاستقرار وهو ما لم يتحقق دون تبني خيار السلام الشامل والعادل والأمن المستدام.

وفي سياق متصل، بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال لقائه في لندن، مع وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، جيمس كليفرلي، مستجدات الأوضاع في المنطقة والتصعيد الجاري على الصعيد الإسرائيلي الفلسطيني.

وأشار سموه إلى خطورة التصعيد الذي انطلق من غزة ودوره في زيادة حدة التوترات في المنطقة، وتهديد أمنها واستقرارها، وأكد الجانبان على أهمية التنسيق بين كافة الأطراف الدولية الفاعلة من أجل احتواء الأزمة الراهنة عبر كافة الوسائل والحلول الممكنة، وكذلك التصدي لجميع الأعمال الاستفزازية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديد شعوبها.

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية دعت في بيان لها إلى حماية المدنيين، وشددت على أن الأولوية العاجلة إنهاء العنف وحماية المدنيين. وأكدت الوزارة على أن الهجمات التي تشنها حركة «حماس» ضد المدن والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ على التجمعات السكانية، تشكل تصعيداً خطيراً وجسيماً.

وأعربت الوزارة عن استيائها الشديد إزاء التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن، وأكدت على ضرورة أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.

وأعربت دولة الإمارات عن تعازيها لأسر الضحايا، ودعت إلى بذل كافة الجهود الدبلوماسية لمنع حدوث مواجهة إقليمية أوسع نطاقاً، وعبرت وزارة الخارجية عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية نتيجة لاندلاع أعمال العنف، ودعت الطرفين إلى وقف التصعيد وتجنب تفاقم العنف وما يترتب على ذلك من عواقب مأساوية تؤثر على حياة المدنيين والمنشآت. وشددت الوزارة على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي معاً لمنع أعمال العنف التي تهدد عدم الاستقرار على نطاق أوسع وامتدادها، بما في ذلك مشاركة مجموعات أخرى.

وأكد بيان الوزارة أنه يجب على المجتمع الدولي أن يظل حازماً في مواجهة هذه المحاولات العنيفة التي تحاول أن تعرقل الجهود الإقليمية الجارية الرامية إلى الحوار والتعاون والتعايش، ويجب ألا يسمح للتدمير الوجودي باجتياح منطقة عانى شعبها ما يكفي من الحروب والأزمات.

وأوضح البيان أن دولة الإمارات تواصل العمل بشكل وثيق مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بأسرع وقت ممكن في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والعودة إلى المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية وفقاً لحل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين الذين يستحقون العيش بسلام وكرامة. إلى ذلك، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أنه تقرر عقد الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، غداً، لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولى، فيما قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن وزراء خارجية التكتل سيلتقون اليوم في اجتماع طارئ لبحث الوضع في إسرائيل والمنطقة. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، أنه أمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة الذي تديره حركة «حماس»، وقال غالانت في بيان مصور: «نفرض حصاراً كاملاً على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز.. كل شيء مغلق». وفيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد قتلى هجوم «حماس» ارتفع إلى نحو 900 شخص، مع إصابة نحو 2600 آخرين و100 رهينة، وقالت السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي ارتفع إلى أكثر من 687 شخصاً، مع إصابة نحو 3726 آخرين. وأكد مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، مقتل تسعة مواطنين أميركيين في هجوم «حماس» على إسرائيل، وقالت الوزارة إنها لم تتلق حتى الآن أنباء عن عدد من رعاياها وتعمل مع السلطات الإسرائيلية لتحديد مكان وجودهم، ولم تكشف رسمياً عما إذا كان هناك أميركيون بين الرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس».

عبدالله بن زايد:

• المنطقة بحاجة ماسة إلى الاستقرار وتبنّي خيار السلام الشامل والعادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى