رئيس الأركان الأميركي يزور قاعدة عسكرية في سورية.. ودمشق تدين
قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، بعد زيارة مفاجئة لقاعدة عسكرية في شمال شرق سورية، حيث التقى مع القوات الأميركية هناك، إن نشر تلك القوات في سورية منذ ما يقرب من ثمانية أعوام لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، لايزال يستحق المخاطرة، فيما أدانت وزارة الخارجية السورية تلك الزيارة.
وكان ميلي توجه جواً إلى سورية لتقييم الجهود المبذولة لمنع عودة ظهور التنظيم الإرهابي، ومراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية من الهجمات، بما في ذلك من الطائرات المسيرة التي تطلقها فصائل مدعومة من إيران.
ولايزال المئات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي يتمركزون في مناطق غير مأهولة لا يحظى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ولا الجيش السوري، فيها بسيطرة كاملة، وهناك آلاف آخرون من عناصر التنظيم في مراكز احتجاز تحرسها قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وهي الحليف الرئيس للولايات المتحدة هناك، ويقول مسؤولون أميركيون إن تنظيم «داعش» الإرهابي لايزال بوسعه النهوض مجدداً ليشكل تهديداً كبيراً.
ولدى سؤاله من صحافيين مرافقين له عما إذا كان يعتقد أن نشر نحو 900 جندي أميركي في سورية يستحق المخاطرة، ربط ميلي المهمة بأمن الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً: «إذا كنت تعتقد أن هذا مهم، فإن الإجابة هي نعم.. وأنا أعتقد أنه مهم».
وأضاف: «لذلك أعتقد أن إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش والاستمرار في دعم أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة مهام ضرورية يمكن القيام بها». والتقى الجنرال مارك ميلي بالقادة والقوات الذين أطلعوه على سير العمليات الجارية ضد «داعش»، بحسب الناطق باسم ميلي الكولونيل ديف باتلر. في المقابل، أدانت وزارة الخارجية السورية زيارة ميلي للقاعدة العسكرية، مؤكدة في بيان أن تلك الزيارة تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة وحرمة ووحدة الأراضي السورية.