رئيسة وزراء أسكتلندا السابقة تنسى دفع ضريبة سيارتها
أقرت رئيسة وزراء أسكتلندا السابقة، نيكولا ستيرجن، وزوجها بيتر موريل أنهما ارتكبا خطأ طفيفاً لنسيانهما دفع ضريبة سيارتهما في التاريخ المحدد. وشوهدت رئيسة الوزراء السابقة هي وزوجها يتسوقان في إدنبرة في سيارتهما الكهربائية البيجو السوداء. ووفقاً لصحيفة سكوتيش صن، لم يتم دفع ضريبة سيارة الزوجين، حيث تأخر سدادها على الرغم من مضي ثمانية أيام على الموعد النهائي للدفع، والمحدد بتاريخ الأول من أغسطس.
وتعتبر قيادة سيارة بدون دفع للضريبة مخالفة قانونية في معظم الظروف ويمكن أن تؤدي إلى عقوبة مالية أو فرض قيود على السيارة أو حتى إجراء قضائي. وتقول ستيرجن وزوجها موريل للصحيفة إنهما ارتكبا «خطأ بسيطاً»، بينما قال مساعدوهما إنهم رتبوا على الفور موعد دفع ضريبة السيارة وأنهم لم يتلقوا أي إشعار تذكير من السلطات المختصة.
وظهورهما علنياً أمراً نادراً للزوجين معاً منذ اعتقالهما – وإطلاق سراحهما لاحقاً دون توجيه اتهامات – في وقت سابق من هذا العام كجزء من تحقيق الشرطة الأسكتلندي المستمر في الشؤون المالية للحزب الوطني الأسكتلندي. وبحسب ما ورد شوهدت ستيرجن في متجر بوتس قبل أن تأخذ طريقها إلى موقف السيارات حيث شُوهد موريل يجلس في مقعد السائق في سيارتهما. ويقول أحد الشهود «لم أصدق من الوهلة الأولى عندما رأيت ستيرجن تدخل إلى المتجر بمفردها، لأنني كنت أعتقد أنها محمية من قبل طاقم أمن ولكن لم يكن الأمر كذلك» ويضيف «لقد ظلت في المتجر بمفردها قبل أن تخرج».
ويعتبر موقف ستيرجن الأحدث في سلسلة من المواقف المحرجة المتعلقة بسيارات كبار الشخصيات في الحزب الوطني الأسكتلندي. في عام 2016، تم القبض على خليفة ستيرجن، حمزة يوسف – الذي كان وزير النقل في أسكتلندا في ذلك الوقت – من قبل الشرطة وهو يقود سيارة أحد الأصدقاء من دون تأمين. وقال إن الأمر اختلط عليه بعد انفصاله عن زوجته الأولى وتسبب في هذا «الخطأ البريء». وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم الكشف عن أن نائب زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي كيث براون فشل في دفع ضريبة سيارته. واتضح أيضاً أن سيارته التي تعمل بالديزل البالغة من العمر 11 عاماً لم تكن متوافقة مع معايير الانبعاثات المنخفضة في أسكتلندا. وقالت إحدى المصادر إن براون لم يكن يقود السيارة وهي غير خاضعة للضريبة لأنه كان خارج البلاد، وقال متحدث باسمه إن «الخطأ البريء قد تم حله على الفور».
وألقت الشرطة القبض على ستيرجن في يونيو كجزء من عملية تحقيق قامت بها شرطة أسكتلندا، على خلفية إنفاقها نحو 600 ألف جنيه إسترليني من أموال التبرعات التي تم تخصيصها لحملة الاستقلال الأسكتلندية. وجاء اعتقالها بعد اعتقال زوجها، موريل – الرئيس التنفيذي السابق للحزب الوطني الأسكتلندي – في أبريل، قبل يومين من تفتيش الشرطة لمنزل الزوجين في غلاسكو كجزء من التحقيق في الشؤون المالية للحزب.
وقال رئيس حزب المحافظين الأسكتلندي، كريغ هوي معلقاً على ضريبة السيارة «أنا متأكد من أن هذا كان خطأ بريئاً ولكنه محرج للغاية بالنسبة للزوجين اللذين من الواضح أنهما يصرفان انتباههما لأمور أخرى» وقالت المتحدثة باسم ستيرجن: «لا يتم دفع ضريبة على السيارة لأنها كهربائية، وبالتالي لم يكن هناك أي أموال مستحقة على الإطلاق» وأضافت «لم يتم استلام إشعار تذكير من السلطات المختصة لإعادة تسجيل السيارة للضريبة، لذا فإن هذا التأخير لمدة ثمانية أيام كان خطأ بسيطاً تم تصحيحه على الفور».
• ألقت الشرطة القبض على ستيرجن في يونيو كجزء من عملية تحقيق قامت بها شرطة أسكتلندا على خلفية إنفاقها نحو 600 ألف جنيه إسترليني من أموال التبرعات التي تم تخصيصها لحملة الاستقلال الأسكتلندية.