اخبار الامارات

دراسة علمية تحدد عدد المجندين في عصابات المخدرات بالمكسيك

لاتزال الجريمة المنظمة تعيث فساداً في المكسيك. وتساءل المراقبون عن عدد الأشخاص الذين يتقاضون رواتبهم في العصابات المكسيكية.

والآن توصل باحثون إلى تقدير عددهم بنحو 175 ألف شخص، في نهاية عام 2022. وهذا الرقم، الذي من شأنه أن يجعل الكارتلات، خامس أكبر صاحب عمل في البلاد، ارتفع بشكل مطرد خلال العقد الماضي، وفقاً لدراسة بحثية، نُشرت يوم الخميس، في مجلة «ساينس» العلمية. واعتمدت الدراسة على مجموعة متنوعة من البيانات لبناء نموذج رياضي للقوى العاملة في العصابات.

وشكك باحثون آخرون، لم يشاركوا في الدراسة، في تقديرات هذا العدد، نظراً لعدم وجود بيانات دقيقة، والطرق العديدة التي قد تتكيف بها القوى العاملة مع التغيرات في تجارة المخدرات. وقال أستاذ التاريخ بجامعة وارويك في إنجلترا، بنجامين سميث، «إن مصدر البيانات التي يحصلون عليها يمثل مشكلة حقيقية».

وتقول إدارة مكافحة المخدرات الأميركية إن أقوى منظمتين إجراميتين في المكسيك – كارتل سينالوا وكارتل جاليسكو – كان لهما ما يقرب من 45 ألف عضو ومساعد ومتعاون ووسيط، في أكثر من 100 دولة.

وبالنسبة للورقة العلمية، قام الباحثون بتحليل الإحصاءات المتعلقة بالسجن والإصابات، خلال العقد الماضي، للوصول إلى تقديراتهم. ووجدوا أن العصابات المكسيكية يجب أن تجند ما بين 350 إلى 370 شخصاً، كل أسبوع، لتجديد صفوفهم التي تضاءلت بسبب الخسائر الناجمة عن الاعتقالات والقتل.

ورصدت الدراسة مجموعة واسعة من العصابات تضم 150 كارتلاً. وباستخدام نموذجهم الرياضي، خلص مؤلفو الدراسة إلى أن زيادة فرص التعليم والعمل للشباب – الذين يشكلون غالبية المجندين – هي الوسيلة الوحيدة لإحباط الكارتلات والحد من العنف.

واستبعد الباحثون حل السجن الجماعي، وهي السياسة المثيرة للجدل في السلفادور في معركتها ضد العصابات، باعتبارها استراتيجية ممكنة في دولة كبيرة مثل المكسيك. ويشير النموذج الرياضي إلى أن عدد أعضاء الكارتل سيستمر في الارتفاع حتى لو تضاعف عدد السجناء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى