دبي تتفوق على المملكة المتحدة في الأجور والتعليم والطقس والرعاية الصحية
![](https://sharqobserver.com/wp-content/uploads/2025/02/1739143625_image.jpg)
ارتفعت أسعار العقارات في دبي بنحو 40% منذ عام 2022، وفقاً لوكيل العقارات، آدم شاربلز، الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، والذي انتقل من بريطانيا إلى دبي قبل عام، وأصبحت المنازل التي بيعت، بما يصل إلى مليون جنيه إسترليني في عام 2020، تُباع الآن بخمسة أضعاف ذلك في كثير من الأحيان، ويضيف شاربلز: «في كل 18 ساعة يبدأ مشروع بناء جديد في دبي».
وضع أحد البريطانيين أخيراً قائمة مقارنة بين دبي والمملكة المتحدة، كشف فيها الكثير من الجوانب التي تفوقت فيها دبي على المملكة المتحدة، ومن بين ذلك القدرة على تحمل كُلفة التعليم الخاص الجيد في دبي، الذي يتبع معظمه المنهج البريطاني، ويبدأ من نحو 10 آلاف جنيه إسترليني سنوياً، والرعاية الصحية، حيث يُطلب من أصحاب العمل المغتربين دفع التأمين، إضافة إلى الطقس الذي يتميّز بالحرارة صيفاً ويستمر بضعة أشهر فقط، مع سماء زرقاء دافئة في الشتاء، وتوافر عوامل الجذب والترفيه، حيث يبلغ عدد المطاعم في دبي أكثر من عدد المطاعم في نيويورك أو لندن، بالنسبة للفرد الواحد.
يقيم في إمارة دبي نحو 180 ألف بريطاني، وتقول رئيسة غرفة التجارة البريطانية في دبي، كاتي هولمز، إنها «تشعر بالارتياح بأن هناك أكثر من 180 ألف بريطاني يعيشون في دبي»، في وقت تعتقد شركة «أوكسفورد إيكونوميكس» أن العدد قد يصل إلى 250 ألفاً، أي ما يعادل عدد سكان «ساوثهامبتون»، حيث شكل البريطانيون 6.7% من السكان في عام 2022.
وتشير بعض الاستطلاعات إلى أن الإمارات أصبحت الآن ثالثة أكثر الوجهات شعبية للأشخاص الذين يغادرون المملكة المتحدة، وفي العامين الماضيين انتقل إلى دبي صانع العطور جو مالون، والملاكم أمير خان، ومدرب اللياقة البدنية الشهير برادلي سيموندز، وهناك فروع عدة بدبي لكل من سلسلة السوبرماركت العالمية الشهيرة «ويتروس» و«مارك آند سبنسر».
كما أن الإمارات لا تفرض ضريبة على الدخل، في وقت يبلغ متوسط الرواتب في الإمارات ضعف أو ثلاثة أضعاف ما عليه الحال في المملكة المتحدة.
يتدفق الكثير من الأموال البريطانية إلى دبي، وتقول دانييلا فون روتز، التي تدير وكالة عقارات راقية، إن البريطانيين أصبحوا الآن الجنسية الأولى للمتعاملين معها، أو ربما الثانية بعد الهنود، وقبل عامين لم يكن البريطانيون يوجدون في قوائم هذه الشركة، وتساعد شركتها المليارديرات في الحصول على جوازات السفر والإقامة في بلدان حول العالم.
وبعيداً عن المال، فإن الجانب الذي يرغب فيه البريطانيون باستمرار هو الأمان، فالجرائم البسيطة نادرة الحدوث عملياً، ويبدو أن لدى كل مهاجر قصة عن المرة التي نسي فيها هاتفه في مقهى بمركز تسوق وعاد بعد 20 دقيقة ليجده في المكان نفسه، أو كيف يترك شقته مفتوحة في كثير من الأحيان، أو كيف يذهب أطفاله بسعادة إلى الشارع للعب بدراجاتهم مع الأصدقاء. عن «صنداي تايمز» البريطانية
• 180 ألف بريطاني يقيمون في دبي حالياً.