«دبي الرقمية» تطالب بالرقابة على تجول الأطفال في «الإنترنت»
أكدت دبي الرقمية أن حماية أطفالنا خلال استخدامهم «الإنترنت» تعد أولوية رئيسة للأهل والمدرسة، مشيرة إلى أن «دليل الحماية الأسرية»، الذي أطلقته أخيراً، يناقش آلية سلامة الأبناء عند استخدام «الإنترنت»، ويحدد المخاطر التي تنتظر الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي.
ويبين الدليل – الذي وجّهته إلى مختلف مدارس الإمارة – أن الإنترنت توفر كثيراً من المعلومات والموارد، ولكنها تعرض الأطفال أيضاً لمخاطر محتملة، لافتاً إلى أن الرقابة مهمة لحماية الأطفال من المحتوى غير اللائق، وتعزيز العادات الصحية، وتعزيز السلوك السليم، والتواصل والثقة، ومنع المعلومات الخطأ والاحتيال عبر الإنترنت.
وحدد الدليل ستة إجراءات لوضع حدود رقمية للأبناء، تتمثل في: المناقشة العائلية، وتحديد القواعد المناسبة للعمر، وتحديد المناطق الخالية من الشاشات داخل المنزل (غرف النوم)، وعدم استغلال أوقات الوجبات لتصفح الأجهزة. كما تضمنت تحديد «وقت النوم للأجهزة» عبر تعيين وقت محدد يوقف فيه تشغيل الأجهزة، و«التواصل المفتوح» عبر تشجيع الأبناء على التحدث عن تجاربهم مع استخدام الإنترنت، سواء كانت جيدة أو سيئة، و«التربية بالقدوة»، التي يقوم من خلالها ولي الأمر باتباع العادات الصحية أمام الأبناء ليكون قدوة لهم.
واستعرض الدليل إجراءات التعرف إلى التنمر الإلكتروني، وطرق معالجتها بالنسبة للأبناء، وتبدأ بملاحظة «علامات الانزعاج» مثل تغير المزاج أو الانعزال أو السرية حول النشاط عبر الإنترنت، و«جمع الأدلة» من خلال حفظ لقطات الشاشة أو الرسائل كدليل على التنمر عبر الإنترنت، و«التواصل المفتوح» بالتحدث إلى الطفل ومنحه الأمان، وإخباره بأن ولي أمره موجود للمساعدة، و«الإبلاغ والحظر»، بحيث يقوم ولي الأمر بالإبلاغ عن التنمر عبر الإنترنت لاتخاذ الإجراء اللازم وحظر المتنمر، و«طلب الدعم» إذا كان الوضع خطراً، بحيث يمكن طلب الدعم من المدرسة أو الأخصائي أو قسم الجرائم الإلكترونية.
وأكدت دبي الرقمية أن وسائل التواصل الاجتماعي تسهّل على الشخص التواصل مع الأصدقاء والعائلة، لكنها تنطوي على مخاطر.
ويحدد الدليل المخاطر المحتملة عن كل وسيلة تواصل يمكن أن تواجه الأطفال، ففيما يتعلق بـ«فيس بوك»، أكد أن هناك مخاطر محتملة له، تتضمن التعرض للتنمر، والإفراط في مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، وصعوبة تمييز المعلومات الموثوقة، والتصفح المفرط، الذي يمكن أن يزيد من وقت استخدام الشاشة.
وفي ما يخص «إنستغرام»، وهو تطبيق مشاركة الصور والفيديوهات، فمخاطره تشمل التعرض للتعليقات أو الضغط لتصوير حياة مثالية، والتعرض لمحتوى عنيف. ويمكن أن يؤدي التركيز على المظاهر المثالية إلى مشكلات في احترام الذات، وأن يؤدي التصفح المستمر والتحديثات المستمرة إلى زيادة وقت استخدام الشاشة.
وأشار إلى أن مخاطر استخدام تطبيق «تيك توك» بين الأطفال تتمثل في احتمال التعرض لمحتوى غير لائق (التنمر والعنف وموضوعات البالغين)، على الرغم من جهود الإشراف، واحتمالية الإدمان، بسبب تنسيق الفيديو القصير والسريع، والذي يمكن أن يؤدي إلى قضاء وقت طويل أمام الشاشة، كما يمكن أن تخلق تعليقات وتحديات التنمر الإلكتروني ضغوطاً أو أفكاراً سلبية، وقد يسبب تصورات خطأ حول شكل الجسم أو معايير الجمال غير الواقعية، إضافة إلى مخاوف الخصوصية، والتعرض للمحتالين عبر الإنترنت.
وذكر الدليل أنه بالنسبة لتطبيق «سناب شات» فقد يؤدي اختفاء الرسائل فيه إلى صعوبة جمع الأدلة على التنمر عبر الإنترنت، والتعرض المحتمل لمحتوى غير لائق أو الاتصال بالغرباء. وتتيح خاصية «Map Snap» للأصدقاء رؤية مواقع بعضهم بعضاً على الخريطة، وهو أمر قد يسبب انتهاكاً للخصوصية، أو يوقع بعضهم في المخاطر. وأكد أن هناك مخاطر محتملة لاستخدام «يوتيوب» بين الأطفال تتمثل في إمكان تسلل المحتوى غير اللائق (العنف والألفاظ النابية وما إلى ذلك)، من خلال أنظمة التصفية، ويمكن أن تؤدي الخوارزميات المسببة للإدمان إلى قضاء وقت طويل أمام الشاشة، إلى جانب التعرض لتعليقات التنمر الإلكتروني، واحتمالية وجود محتالين عبر الإنترنت في أقسام التعليقات، فضلاً عن الصور غير الواقعية، والضغط الاجتماعي (معايير الجمال، والمادية).
• «دليل الحماية الأسرية» حدد مخاطر منصات التواصل الاجتماعي.