خفض المساعدات الغذائية خطر يهدّد لاجئي «الروهينغا»
يواجه مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا المقيمين في مخيمات في بنغلاديش خطراً شديداً محتملاً بسبب سوء التغذية، بعدما خفض المانحون الدوليون المساعدات الغذائية المخصصة لهم.
الخطر الذي يهدد اللاجئين تمثل في تحذير منظمة أطباء بلا حدود الدولية، أن خفض المساعدات الغذائية قد يؤثر بشدة في صحة الروهينغا، لاسيما وهم يعيشون في مخيمات مزدحمة مصنوعة بشكل أساسي من الخيزران والقماش العازل للماء في كوكس بازار وعلى جزيرة في خليج البنغال.
منظمة أطباء بلاحدود، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، ذكرت في بيان، أن خفض المساعدات الغذائية – الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الجاري – سيزيد من خطر تعرض آلاف اللاجئين لسوء التغذية، وسيكون تأثيره على صحتهم شديداً، الأمر الذي يتطلب من المانحين إعادة ترتيب أولوية لاجئي الروهينغا الذين يحتاجون إلى زيادة حصص الغذاء، في ظل ارتفاع أسعار معظم السلع في الأشهر الماضية.
بالتأكيد أن خفض مساعدات المانحين سيؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية في أكبر تجمع للاجئين بالعالم، خصوصاً أن اللاجئين ملزمون بالبقاء في المخيمات ويحظر عليهم العمل، ما يمنعهم من تكملة حصصهم الغذائية الضئيلة بالفعل، حيث يترتب نتيجة ذلك تداعيات «هائلة وطويلة الأمد» في المخيمات، حيث يعاني معظم الأطفال نتيجة سوء التغذية التقزم ونقص الوزن.
تحديات عديدة تواجه اللاجئين الروهينغا في حياتهم اليومية، في مقدمتها التغذية السليمة ومواد المأوى ومرافق النظافة وفرص كسب العيش، حيث لجأ البعض إلى البحث عن عمل بصورة تخالف القانون، أوالشروع برحلات محفوفة بالمخاطر على متن قوارب هرباً من الظروف غير المحتمله في المخيمات، وبحثاً عن مستقبل أفضل من أجل البقاء.
الدعم المقدم من المجتمع الدولي كان ولايزال حاسماً في مجال توفير خدمات الحماية والمساعدة الحيوية للاجئين واحتياجاتهم، ولابد من بذل المزيد من الجهد لضمان عدم استمرار معاناة الروهينغا من النزوح ومضاعفة الجهود لتهيئة ظروف معيشية آمنة أو لعودة طوعية وكريمة ومستدامة إلى ديارهم بميانمار في نهاية المطاف.