خبير تقني يحذر من تطبيقات «شات جي بي تي» مزيفة
حذر خبير تقني من تطبيقات ومواقع إلكترونية مزيفة تنتحل أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي»، لسرقة بيانات وصور المستخدمين وأرقام هواتفهم.
وقال الخبير، أحمد الزرعوني، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك أربعة تطبيقات وثلاثة مواقع مزيفة ظهرت بعد صدور تطبيق الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي»، تحمل الاسم واللوغو نفسيهما، بهدف سرقة بيانات المستخدمين.
وأوضح أن التطبيقات والمواقع المزيفة انتشرت في «غوغل بلاي»، و«أبل ستور» و«تليغرام» و«واتس أب». وهي «تظهر للمستخدمين معلومات غير معتمدة، ولا تستند إلى أي دليل علمي حقيقي».
وتابع أن «شات جي بي تي» الحقيقي يطلب من مستخدميه تسجيل اسم المستخدم والرقم السري ورقم الهاتف لمباشرة استخدامه، ولا يمكن أن يستعمل بيانات المستخدمين لأغراض أخرى، لكن المواقع والتطبيقات الوهمية تطلب من مستخدميها السماح لها بالدخول إلى الصور والبيانات وأرقام الهواتف الموجودة لديهم، للسماح لهم باستخدام التطبيق أو الموقع عبر الهاتف المحمول، ما يؤدي إلى سرقة بياناتهم وصورهم الشخصية. وأشار الزرعوني إلى أن «أكبر خطأ يقوم به المستخدم هو تسليم بياناته طوعاً لمواقع وتطبيقات وهمية مزيفة، ما يعرضه لسرقة اسم المستخدم ورقمه السري المرتبط بحساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسرقة بريده الإلكتروني».
وأضاف أن الفرق بين «شات جي بي تي» الحقيقي والمزيف أن الأول يعطي مستخدمه 9 من 10 إجابات صحيحة للمسائل العلمية على سبيل المثال، إضافة إلى كتابة تقرير صحافي أو طبي أو تقني محترف من جميع الجهات، مقابل قيام المواقع والتطبيقات الوهمية بإعطاء مستخدميها تقارير ضعيفة تفتقد أي قيمة علمية أو أدبية ولغوية.
وأوضح أن التطبيقات والمواقع الوهمية هدفها التربح المالي، إذ تسارع بعد تجاوز عدد مستخدميها مليون مستخدم، إلى بيع التطبيق أو الموقع لجهات أخرى ذات محتوى تجاري.
وأوصى الطلبة ومستخدمي التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية بالتأكد قبل إجراء أي عملية من مخاطرها ومنافعها، والاستخدامات الأصلية للمحتوى، وكيف تستخدم، ولماذا أنشئت، وما البيانات التي سيستفيد منها علمياً وأدبياً، ونسبة المعلومات الصحيحة فيها، حتى لا يقعوا عرضة للاحتيال والاستغلال.
وذكر أنه لا ينصح بأخذ المعلومات الدينية أو الطبية والعلاجية من «شات جي بي تي» أو من أي تطبيق أو موقع قبل عرضها على المؤسسات الدينية، أو على طبيب مختص، لأنها قد لا تناسب المستخدم وتعرضه للتضليل أو لآثار صحية، لكن يمكن أخذ البحوث والإجابات العلمية والأدبية والتقنية من «شات جي بي تي» باعتبارها صحيحة بنسبة 90%.
«صندوق الحوار»
يمثل الـ«شات جي بي تي» أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقوم فكرته على استخدام تقنيات تجعله قادراً على فهم لغة البشر، بأربع لغات أساسية حتى اليوم هي: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والعربية. ويقدم الإجابات الصحيحة في وقت لا يتعدى دقيقة واحدة أحياناً، بحسب تقارير علمية موثوقة. وتصف دورية «هارفارد بزنس ريفيو» الـ«شات جي بي تي» بأنه «النقطة الأقصى تقدماً في عالم الذكاء الاصطناعي»، حيث يقدم له المستخدم سؤاله في «صندوق الحوار» فيتلقى الإجابة الفورية باللغة ذاتها، فيمكنه (أي الشات روبوت)، أن يكتب مقالات، أو قصصاً خيالية، أو واقعية، أو كودات كومبيوتر، أو ينخرط في محادثات مطولة، ويتميز بمهاراته الحوارية وقدرته على الإجابة التفصيلية، أو تقديم الأسئلة التتبعية، وتقديم صياغات خالية من الأخطاء التركيبية والنحوية. ومن المستحيل إدراك أن الطرف الآخر في الحوار مع آدمي هو روبوت.