خالد بن محمد يدشن محطة الحاويات «سي إم إيه تيرمينالز» في ميناء خليفة
دشّن سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، محطة «سي إم إيه تيرمينالز – ميناء خليفة»، وهي مشروع مشترك بقيمة 3.1 مليارات درهم (845 مليون دولار)، بين «سي إم إيه تيرمينالز»، الشركة الفرعية لمجموعة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية المتخصصة في نقل الحاويات وخدمات الشحن، التي تمتلك حصة في المشروع بنسبة 70%، وبين مجموعة موانئ أبوظبي التي تمتلك حصة بنسبة 30%.
واستمع سموّه إلى شرح عن محطة «سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة» من العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، الكابتن محمد جمعة الشامسي، بحضور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «سي إم إيه سي جي إم»، رودولف سعادة، وعدد من الشركاء الرئيسين.
وشهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة «سي إم إيه سي جي إم» ومجموعة موانئ أبوظبي، تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات، وتطوير فرص التدريب البحري في دولة الإمارات والمنطقة.
وتنص مذكرة التفاهم على توفير مجموعة «سي إم إيه سي جي إم» لبرامج تدريبية لطلاب أكاديمية أبوظبي البحرية، وتقديم فرص التدريب الوظيفي على متن سفن المجموعة.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية هذا المشروع في مواصلة دفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، ودعم جهود تنويع الاقتصاد الوطني، مشيراً سموّه إلى دور المشروع في ترسيخ أبوظبي ودولة الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً رائداً للتجارة والخدمات اللوجستية، وجذب الاستثمارات الدولية في مجالات البنى التحتية الحيوية وخدمات الشحن والنقل البحري، للإسهام في تعزيز تنافسية الدولة، والتأكيد على التزامها بتحقيق أهداف النمو الاقتصادي المستدام في مختلف القطاعات الرئيسة.
ويشكل افتتاح المحطة إنجازاً كبيراً في مسيرة تطور ميناء خليفة، الذي تم افتتاحه في ديسمبر 2012، ليكون من أبرز المنشآت والموانئ البحرية المتعددة الأغراض لمناولة الحاويات ومركبات عمليات الشحن بالدحرجة وفقاً لأرقى المعايير الدولية، ويصبح بذلك الميناء، في غضون 12 عاماً فقط، أحد أسرع الموانئ التجارية نمواً وكفاءة في العالم.
وتتميز محطة «سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة» ببنية تحتية متطورة، تشمل بوابات عبور ذكية وأنظمة متكاملة ومتطورة لتعزيز الكفاءة والاستدامة.
كما تضم المحطة منشأة برية لتزويد السفن بالوقود، بما يسهم في الحدّ من الانبعاثات، ومناطق توليد الطاقة عبر الألواح الشمسية لتنفيذ العمليات في المحطة، إضافة إلى احتوائها على أول مبنى إداري خالٍ من الانبعاثات الكربونية في المنطقة، والذي يعمل بمصادر الطاقة المتجددة.
وفاز المبنى بجائزة «مشروع المبنى ذو الانبعاثات الصفرية لعام 2022» ضمن جوائز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للأبنية الخضراء.
وتسهم المحطة الجديدة في إضافة طاقة استيعابية سنوية لميناء خليفة بنسبة 23%، لتصل إلى ما يقرب من 10 ملايين حاوية نمطية «قياس 20 قدماً».
وتتصل المحطة الجديدة بشبكة السكك الحديدية لقطار الاتحاد، وستعزز بشكل كبير من شبكة اتصال ميناء خليفة وترسخ مكانته كبوابة عبور للمنطقة.
وتم تصميم المنشأة الجديدة بأسلوب يتماشى مع معايير الاستدامة، بما يدعم أهداف دولة الإمارات لإرساء دعائم الاقتصاد الدائري من خلال إعادة تدوير مواد البناء، وتقليل المخلفات الناجمة عن العمليات التشغيلية.
وتوفر المحطة الجديدة لمجموعة «سي إم ايه سي جي إم» مركزاً حديثاً ومستداماً لرفد التجارة المتنامية بين آسيا وإفريقيا وأوروبا ودول البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى منطقتي الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية.
وتضطلع شركة الشحن الفرنسية بدور كبير في جهود إزالة الكربون في قطاع الشحن العالمي، وتسعى للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة من أنشطة الشحن، والوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.
وتدمج محطة «سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة» بين توظيف التكنولوجيا الحديثة والالتزام بممارسات الاستدامة، ويضم المرفق الجديد معدات تشمل ثماني رافعات رصيف حديثة لمناولة الحاويات، و20 رافعة جسرية كهربائية، ما يعزز مكانة ميناء خليفة كأحد أكثر الموانئ التجارية تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم، ويرسخ دور أبوظبي لريادة مستقبل التجارة المستدامة والذكية.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي، محمد حسن السويدي: «نتشرف باستقبال سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، لافتتاح محطة (سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة)، وهو من المشاريع الحيوية التي تسلط الضوء على مكانة الإمارات وجهةً استثماريةً للشركات العالمية الرائدة»، مشيراً إلى أن المحطة الجديدة ستسهم في تعزيز التدفق التجاري، وتحقيق نمو اقتصادي طويل الأجل في أبوظبي والدولة.
ويمثل افتتاح محطة «سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة» المرحلة الأولى من مشروع المحطة الجديدة لمجموعة «سي إم إيه سي جي إم»، التي تشمل افتتاح جدار رصيف أولي بطول 800 متر، وبعمق 18.5 متراً، وتضم ثماني رافعات رصيف، ما يسهم في إضافة طاقة مناولة إجمالية لميناء خليفة تصل إلى 1.8 مليون حاوية نمطية «قياس 20 قدماً».
شبكة الربط في أبوظبي
قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، الكابتن محمد جمعة الشامسي: «نعرب عن أسمى آيات الشكر والامتنان لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، على تشريفنا بافتتاح أحدث مشاريعنا للبنية التحتية في ميناء خليفة، الذي سيعزز شبكة الربط في أبوظبي، ويرسّخ المكانة الحيوية للإمارة، ودورها الرائد على خريطة التجارة العالمية». وأكد أن المشروع يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة.