اطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، على خطة هيئة الطرق والمواصلات لتطوير محاور الطرق الرئيسة في دبي 2024-2027، والتي تشمل تنفيذ 22 مشروعاً يستفيد منها أكثر من ستة ملايين نسمة، وتخدم خطط التنمية الشاملة في الإمارة، وتقدر كلفتها بنحو 16 مليار درهم.
كما اطلع سموه على مشاريع ومبادرات التنقل ذاتي القيادة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة الحركة المرورية، وتسهيل عملية التنقل في دبي.
جاء ذلك خلال زيارة سموه مقر هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، حيث كان في استقباله، المدير العام رئيس مجلس المديرين في الهيئة، مطر الطاير، وعدد من مسؤوليها.
وقال سموه في تدوينة على منصة «إكس»: «خلال زيارتي لمقر هيئة الطرق والمواصلات بدبي، اطّلعت على خطة تطوير محاور الطرق الرئيسية للفترة 2024-2027 بتكلفة 16 مليار درهم والتي تتضمن تنفيذ 22 مشروعاً، كما اطّلعت على جانب من مبادرات الهيئة في مجال النقل الجماعي والمشترك والتي تستهدف تعزيز مستويات الكفاءة وجودة الخدمات لأكثر من 2.2 مليون راكب يومياً. وبالتزامن مع الذكرى العاشرة لترام دبي، وجّهنا الهيئة بدراسة تنفيذ مشروع (ترام بلا سكة) في 8 مواقع في الإمارة، وهو نظام ذاتي القيادة وصديق للبيئة يعمل بالطاقة الكهربائية».
وأضاف سموه: «بقيادة الأخ مطر الطاير، تواصل هيئة الطرق والمواصلات تقديم نموذج عالمي في توفير حلول النقل الجماعي المستدام، وتطوير بنية تحتية رائدة عالمياً، مع التزام كامل بدعم الكفاءات الوطنية وتوظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتنقل الذكي. نشكر جهودهم، ونؤكد أن وتيرة إنجاز مشاريع البنية التحتية ستتسارع في المرحلة المقبلة من أجل دبي وأهلها».
وشاهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، عرضاً يوضح النمو في عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي، كما اطلع على التطور في شبكة الطرق والجسور ومسارات الدراجات الهوائية.
واستمع سموه لشرح من مطر الطاير عن مؤشرات الحركة المرورية في الإمارة، أوضح الطاير فيه أن عدد المركبات خلال فترة النهار يصل إلى 3.5 ملايين مركبة، حيث بلغت نسبة الزيادة في عدد المركبات المسجلة بدبي في العامين الماضيين 10%، وهي نسبة كبيرة مقارنة بـ2% إلى 4% عالمياً.
كما اطلع سموه على تفاصيل خطة الهيئة لتنفيذ مشاريع الطرق لتطويرها، وتشمل 22 مشروعاً. وتتضمن تطوير شارعَي أم سقيم والقدرة، وشارع لطيفة بنت حمدان من تقاطعه مع شارع الخيل إلى شارع الإمارات، وشارع الميدان، وشارع المستقبل ودوار مركز دبي التجاري العالمي، وشارع الفي، أحد أهم المحاور الاستراتيجية في الإمارة، وهو امتداد شارع الخيل من تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد مروراً بشارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان حتى تقاطعه مع شارع الإمارات. وتتضمن تلك المشاريع تنفيذ أنفاق وجسور تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية.
حضر الزيارة إلى جانب سموه، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر سلطان العلماء، والأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله محمد البسطي.
واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على خطط الهيئة للتوسع في مشروع ترام دبي، بدراسة تنفيذ «ترام بلا سكة» في ثمانية مواقع في دبي، وهو نظام متطور ذاتي القيادة وصديق للبيئة، يستخدم سكة افتراضية، تعمل بنظام التتبع بالكاميرات لخطوط الطلاء على المسار.
واستمع سموه لشرح عن النتائج التشغيلية لترام دبي، الذي يحتفل في 11-11-2024، بمرور 10 سنوات على افتتاحه، حيث نفّذ 950 ألف رحلة منذ تشغيله، نقل خلالها 60 مليون راكب. وبلغت نسبة الزيادة في عدد الركاب منذ افتتاحه حتى العام الجاري 850%، وحقق مؤشرات أداء مرتفعة في الالتزام بمواعيد الرحلات بلغت 99.9%.
وتضمن الشرح المقدّم لسموه تفاصيل خطة الهيئة للتوسع في المسارات المخصصة للحافلات ومركبات الأجرة، خلال عامي 2025 و2026، وتشمل تنفيذ ستة مسارات بطول 13 كيلومتراً.
كما اطلع سموه على مواصفات حافلة ذاتية القيادة، مزودة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتنقل الذاتي لتحقيق أعلى معايير السلامة، وتصل سرعتها إلى 40 كيلومتراً في الساعة، ومصممة كوسيلة نقل للمسافات القصيرة، وتراوح سعتها بين 10 و20 راكباً، ومشروع منصة النقل التجاري (لوجستي) وهدفه دعم استراتيجية النقل التجاري واللوجستي البري، وربط المتعاملين بمزودي خدمات النقل التجاري.
وتابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، شرحاً عن المسارات الخاصة بالدراجات الهوائية، كما شاهد عرضاً عن مبادرة المسح الذكي لمسارات الدراجات الهوائية، باستخدام مركبة مجهزة بأحدث التقنيات.
وتناول الشرح تفاصيل نظام القيادة الآمنة للحافلات البالغ عددها 1395 حافلة، وهو ما يسهم في تحسين مستوى السلامة، ومؤشر الخطر والتجاوزات.
واستمع سموه إلى شرح حول مؤشرات أداء مركز الرقابة الذكي الذي افتتح عام 2021، بهدف رصد تجاوزات سائقي وسائل النقل بصورة فورية.
وأسهم المركز في رصد 367 ألف مخالفة منذ افتتاحه.
واستعرض الشرح أيضاً جهود الهيئة في تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، التي تغطي مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني، وإدارة البيانات الضخمة، ما يعزز قدرتهم على مواكبة التغيرات المستقبلية، وتطبيق التكنولوجيا في مختلف محاور العمل.
وارتفع طول شبكة الطرق من 8715 مسرباً – كيلومتراً، إلى 18 ألفاً و990 مسرباً – كيلومتراً، وارتفع عدد المسارات على خور دبي من 16 مساراً إلى 61 مساراً، فيما ارتفع عدد جسور وأنفاق المركبات من 129 جسراً ونفقاً، إلى 1070 جسراً ونفقاً، وارتفع عدد جسور وأنفاق المشاة من 26 جسراً ونفقاً إلى 129 جسراً ونفقاً خلال الفترة نفسها، شاملة جسور وأنفاق مترو وترام دبي. وزاد طول شبكة المسارات الخاصة بالدراجات الهوائية من تسعة كيلومترات إلى 557 كيلومتراً.
وتعتزم الهيئة التوسع في تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية لربط المناطق الساحلية، مثل مناطق جميرا والصفوح والمارينا بالمسارات الخارجية في منطقة القدرة، وسيح السلم وند الشبا، مروراً بمناطق البرشاء ودبي هيلز.
وتقدر الزيادة السنوية المتوقعة لعدد السكان حتى عام 2030، بنحو 3.6%.
وعلى الرغم من النمو الكبير في الأحجام المرورية، فإن إمارة دبي تحتل مكانة متميزة على الخريطة العالمية في مؤشرات زمن الرحلة. وعلى سبيل المثال، حققت دبي وفقاً لمؤشر (توم توم العالمي) عام 2023 معدل زمن رحلة متميز بلغ 12 دقيقة و50 ثانية، لقطع مسافة 10 كيلومترات، في منطقة الأعمال المركزية، في حين بلغت 16 دقيقة و50 ثانية في سنغافورة، و19 دقيقة في مونتريال، و21 دقيقة في سيدني، و22 دقيقة في برلين، و36 دقيقة في لندن.
وسيجري العام المقبل تنفيذ مشروع تطوير شارع لطيفة بنت حمدان من تقاطعه مع شارع الخيل إلى شارع الإمارات بطول 12 ألفاً و200 متر، ويتضمن تنفيذ جسور بطول 8100 متر، ويخدم المشروع أكثر من مليون نسمة، ويسهم في توفير طاقة استيعابية إضافية لشبكة الطرق، تقدّر بنحو 16 ألف مركبة في الساعة في الاتجاهين، وخفض زمن الرحلة بنسبة تراوح بين 15 و20%، وتشمل الخطة تنفيذ مشروع تطوير شارع الميدان، الذي يتضمن تنفيذ طرق بطول 10 آلاف و600 متر، وجسرين بطول 3300 متر، وثلاثة أنفاق بطول 1500 متر.
ويستفيد من المشروع نحو مليون نسمة، ويسهم في توفير طاقة إضافية لشبكة الطرق، بمعدل 22 ألف مركبة في الساعة في الاتجاهين، وخفض زمن الرحلة من شارع أم سقيم حتى امتداد شارع الميدان إلى أربع دقائق.
ويتضمن مشروع تطوير شارع المستقبل ودوار مركز دبي التجاري العالمي تنفيذ جسور وأنفاق بطول 6200 متر.
كما اطلع سموه على مخطط مشروع تطوير شارعي أم سقيم والقدرة، بدءاً من تقاطع شارع جميرا إلى تقاطع شارع الإمارات بطول 16 ألف متر، وتطوير أربعة تقاطعات تشمل تنفيذ جسور بطول 2500 متر، وأنفاق بطول 2000 متر، ويسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية من 8400 مركبة في الساعة إلى 12 ألفاً و600 مركبة في الساعة، وخفض زمن الرحلة من 46 دقيقة إلى 11 دقيقة فقط، ويقدّر عدد المستفيدين من الشارع بأكثر من 800 ألف نسمة.
ويشمل مشروع تطوير شارع الفي – الذي يعد أحد أهم المحاور الاستراتيجية في الإمارة، وهو امتداد شارع الخيل من تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد مروراً بشارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان حتى تقاطعه مع شارع الإمارات – تنفيذ طرق بطول 12 ألفاً و900 متر، وتطوير خمسة تقاطعات، من خلال تنفيذ جسور بطول 13 ألفاً و500 متر، ويسهم المشروع في توفير طاقة استيعابية إضافية قدرها 64 ألفاً و400 مركبة في الساعة. ويقدّر عدد المستفيدين من الشارع بنحو 600 ألف نسمة. كما استمع سموه لشرح عن مشروع تطوير شارع الصفا من تقاطع طريق الشيخ زايد إلى تقاطع شارع الوصل، ويتضمن تنفيذ أنفاق بطول 2100 متر، من بينها نفق بسعة مسارين من شارع الصفا إلى مشروع سيتي ووك كمدخل مباشر، وكذلك تنفيذ جسور بطول 650 متراً، تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للشارع من 6800 مركبة في الساعة، إلى 9400 مركبة في الساعة، وخفض زمن الرحلة من 20 دقيقة إلى دقيقتين فقط، ويقدّر عدد المستفيدين من المشروع بنحو 358 ألف نسمة.
وتشمل خطة الهيئة للتوسع في المسارات المخصصة للحافلات ومركبات الأجرة، خلال عامي 2025 و2026، تنفيذ ستة مسارات بطول 13 كيلومتراً، وبذلك يرتفع إجمالي طول المسارات إلى 20 كيلومتراً.
وتسهم المسارات في زيادة عدد الركاب، وتحسين معدل وصول الحافلات، وتقليل زمن رحلة الحافلات، والتشجيع على استخدام وسائل النقل الجماعي، وتقليل الازدحامات المرورية.
الابتعاث الأكاديمي
قامت هيئة الطرق والمواصلات في دبي بابتعاث 44 موظفاً وطالباً لاستكمال الدراسات الأكاديمية للحصول على شهادات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والدبلوم المهني، في تخصصات تغطي مجالات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وإدارة وتحليل البيانات، وعلوم الحوسبة، إلى جانب برامج الابتعاث الأكاديمي لخريجي الثانوية العامة، في تخصصات علم الحاسوب، وهندسة الأمن السيبراني، والأمن الإلكتروني، والذكاء الاصطناعي، ونظم الحوسبة، وتكنولوجيا المعلومات، وهندسة الحاسوب، والذكاء الآلي، وتحليل البيانات، إضافة إلى توفير 375 دورة تدريبية تخصصية ومهنية، لأكثر من 1400 متدرب، في تسعة برامج تقنية متقدمة.
ترام بلا سكة
مشروع «ترام بلا سكة» هو نظام متطور ذاتي القيادة، يستخدم سكة افتراضية، تعمل بنظام التتبع بالكاميرات لخطوط الطلاء على المسار، وهو نظام صديق للبيئة يعمل بالطاقة الكهربائية، ويمتاز بانخفاض الكُلفة ومدة تنفيذ أقل، مقارنة بمشاريع الترام التقليدية. ويضم كل قطار ثلاث عربات تتسع لـ300 راكب، وتبلغ السرعة القصوى 70 كيلومتراً في الساعة.
المسح الذكي لمسارات الدرّاجات
تهدف مبادرة المسح الذكي لمسارات الدرّاجات الهوائية إلى وضع استراتيجيات وبرامج أعمال الصيانة الوقائية والتنبؤية والاستباقية لمسار الدرّاجات الهوائية وأصولها، لضمان جودة المسارات، ورفع مستوى السلامة للمستخدمين، وتعزيز استدامة أصول المسارات.
منصة النقل التجاري
مشروع منصة النقل التجاري (لوجستي)، يتمثّل في منصة إلكترونية بالشراكة مع القطاع الخاص، لتطوير خدمات النقل التجاري للمتعاملين وقطاع الأعمال، وإدارة أسطول مركبات النقل التجاري اللوجستي، وتوفير خدمة الحجز والتتبع عند الطلب، والتحقق من تقييم المركبة والسائق، وتوفير قاعدة بيانات وتسجيل موثوق به.
نظام القيادة الآمنة
نظام القيادة الآمنة (Green Road)، هو نظام لتنبيه سائقي حافلات المواصلات العامة، البالغ عددها 1395 حافلة، بصورة فورية عن التجاوزات المتعلقة بالسلامة المرورية، ومتابعة وعرض سلوكيات سائقي الحافلات، لمعرفة الانعطاف السريع، وتجاوز حد السرعة، واستخدام المكابح بشكل مفاجئ، والتغيير المفاجئ في المسار، والتسارع غير الآمن.
• 3.5 ملايين مركبة تستخدم طرق دبي خلال النهار.
حمدان بن محمد:
• اطّلعتُ على جانب من مبادرات الهيئة في مجال النقل الجماعي والمشترك التي تستهدف تعزيز مستويات الكفاءة وجودة الخدمات لأكثر من 2.2 مليون راكب يومياً.
• بالتزامن مع الذكرى العاشرة لترام دبي، وجّهنا الهيئة بدراسة تنفيذ مشروع «ترام بلا سكة» في 8 مواقع.
• بقيادة الأخ مطر الطاير.. هيئة الطرق والمواصلات تواصل تقديم نموذج عالمي في توفير حلول النقل الجماعي المستدام وتطوير بنية تحتية رائدة عالمياً.
• وتيرة إنجاز مشاريع البنية التحتية ستتسارع في المرحلة المقبلة من أجل دبي وأهلها.
