واصلت جمارك دبي فعالياتها في شهر الامارات للابتكار 2023 بتنظيم منتدى عبر تقنية الاتصال المرئي حول ” تمكين الذكاء الاصطناعي ” بإشراف من إدارة ابتكار الخدمات وإدارة تقنية المعلومات وبمشاركة مختصين في هذا المجال يمثلون كبرى الشركات العالمية للبيانات والتقنيات الذكية.
وأكد المدير العام لجمارك دبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أحمد محبوب مصبح، في الكلمة الافتتاحية للمنتدى أن “دولة الإمارات العربية المتحدة تُدرك أهمية تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها الإيجابي في إحداث طفرة تطويرية في أساليب تقديم الخدمات الحكومية، وتعمل الدولة جاهدةً على تسريع وتيرة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
وقال : “نحرص في جمارك دبي وبصفة مستمرة على تطوير برامجنا وأتمتة الإجراءات الجمركية وتسخير كافة التقنيات المتطورة لتسهيل العمليات التجارية وزيادة العائد على المردود منها، حيث تبنت الدائرة سياسة استدامة الاستثمار في التقنية والتي حظيت بإشادة واسعة من منظمة الجمارك العالمية، وصندوق النقد الدولي الذي وصف جمارك دبي بأنها رائدة عالمياً في الاتجاه إلى التقنيات الحديثة والرقمنة في تشغيل عملياتها، ولتعزيز دورنا العالمي في مجال التطوير الجمركي، ونتطلع إلى أن يخرج المنتدى بتوصيات من شأنها تعزيز قدرات وإمكانيات المؤسسات، وزيادة كفاءة الأعمال وسرعة التنفيذ في تقديم خدماتها الذكية عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف أن “الذكاء الاصطناعي مكون رئيسي في استراتيجية الابتكار التي تنهجها الدائرة ضمن خطتها الاستراتيجية 2021-2026، ونعمل على دمج تطبيقات تقنية الذكاء الاصطناعي ضمن أهداف التحول الرقمي لجعل خدماتنا واجراءاتنا أسرع وأكثر ذكاءً وفعالية على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع من خلال دعم كفاءة تقييم المخاطر المرتبطة بتخليص الشحنات والبضائع والأشخاص في العمل الجمركي، وقد أنجزت الدائرة في العام 2022 نحو 22.5 مليون بيان جمركي وقد تم ذلك بفضل أنظمتنا التكنولوجية المتطورة القادرة على انجاز هذا العدد الكبير من المعاملات، ولذلك نتطلع إلى تسخير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة الخدمات الحكومية ودعم تنافسية اقتصادنا الوطني”.
وفي كلمة ألقاها في المنتدى، قال المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي، جمعة الغيث: “تمثل تقنيات الذكاء الاصطناعي أداة مهمة لتطوير العمل الجمركي، وقد انطلقت جمارك دبي نحو استخدام هذه التقنيات من خلال استخدام تقنية (بلوك تشين) في تطوير منصة التجارة الالكترونية عبر الحدود، ونعمل الآن على تطوير الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات والتسهيلات الجمركية وجعلها أكثر كفاءة وسرعة، ما يوفر للمتعاملين مزايا عديدة ويدعم قدرتهم على تحقيق أفضل مستويات العائد من اختيار دبي مقصداً ومنطلقاً لتجارتهم”.
وأضاف: “يتوج عملنا في مجال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي مسيرة طويلة حققتها جمارك دبي في مجال استخدام التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات في تطوير عملياتها بالكامل من خلال مرسال2 ومحرك المخاطر الذكي والنظام المتطور لفحص الحاويات ومساحة العمل الذكية والافصاح المبكر وبرنامج المشغل الاقتصادي، حيث تواكب تقنياتنا التطوير التقني الشامل الذي تعتمده دبي لاستكمال الانتقال إلى اقتصاد المعرفة وتحقيق الاستدامة.
وأكد الغيث أن قاعدة البيانات والمعلومات التي يستند العمل الجمركي في جمارك دبي تعد من المقومات الأساسية للتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماته على صعيد تطوير التجارة وحماية المجتمع، حيث تسترشد الدائرة في عملها المستقبلي لتطوير استخدام الذكاء الاصطناعي بالمعايير والاستراتيجيات التي اعتمدتها دبي للتقدم الى مواقع الصدارة العالمية في تقديم الخدمات الذكية والفائقة الذكاء لتصبح المدينة الاذكى على المستوى الدولي وتساهم في قيادة التحول العالمي الشامل نحو اقتصاد المعرفة الذكي.
وأوضح أن جمارك دبي تعمل على تحقيق التكامل مع كافة الجهات الحكومية في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر التعاون على صعيد قواعد البيانات والمعلومات، ما يمكننا من توفير إمكانيات وبيانات أكثر تطوراً نقدمها للمتعاملين وتجعلهم قادرين على استشراف المستقبل في تطوير عملياتهم التجارية واستثماراتهم، ما يدعم تعزيز النمو في تجارة دبي الخارجية ويحسن قدرة الامارة على جذب الاستثمارات الجديدة.
وأضاف: “نتطلع إلى التعاون مع الشركاء والعملاء على أوسع نطاق لتحقيق نقلة نوعية في استخدام الذكاء الاصطناعي وندعوكم جميعاً إلى المشاركة معنا في جهودنا لتطوير قدراتنا التقنية الذكية خلال المرحلة المقبلة، حيث سيوفر هذا التطوير لإمكانياتنا وخدماتنا فرصة ثمينة يستفيد منها الجميع في التقدم بتجارتهم واعمالهم لنرسخ وضع دبي كمركز دولي واقليمي للتجارة العالمية والاستثمار”.
