جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم» تناقش أهمية الابتكار في تطوير المناهج الدراسية

عقدت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم، إحدى مؤسسات إرث زايد الإنساني، ملتقى افتراضياً عن بُعد تحت عنوان «الابتكار ومستقبل التعليم»، بهدف تعزيز الوعي حول أهمية الابتكار في قطاع التعليم، والاطلاع على أفضل الممارسات العصرية التي ترسّخ مفاهيم التعلم لدى الطلاب، وتسهم في تسهيل العملية التعليمية لهم ولأولياء الأمور والمعلمين والمجتمع على حد سواء.
شاركت في هذا الملتقى، الذي يأتي في إطار «اليوم الإماراتي للتعليم»، نخبة من الخبراء التربويين والمختصين في مجال التعليم، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الابتكار في تطوير المناهج الدراسية، وتعزيز البيئة التعليمية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لدعم مسيرة التعلم والتعليم.
وأكّد أمين عام جائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم، الدكتور حمد أحمد الدرمكي، أهمية التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تعزيز المسيرة التعليمية والارتقاء في القطاع التعليمي إلى أعلى المستويات، وذلك تماشياً مع توجهات دولة الإمارات في مواصلة عملية التطوير من خلال اتباع أساليب تعليم مبتكرة قائمة على الإبداع والتحفيز، بما يسهم في إعداد جيل من المتعلمين القادرين على قيادة مستقبل دولة الإمارات، والتحليق في فضاء الابتكار والريادة.
وأشار أمين عام الجائزة إلى أن «اليوم الإماراتي للتعليم»، الذي جاء بتوجيه من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يعكس رؤية قيادة استشرافية تضع التعليم أولويةً، والابتكار مساراً واضحاً لإعداد أجيال تمتلك المهارات والمعرفة والابتكار، قادرة على تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071، وتعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتعليم والبحث العلمي والابتكار.
وناقش الملتقى التحديات التي تواجه المعلمين في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع التعليمي، وأهمية تعزيز مهاراتهم لمواكبة المتغيّرات العالمية، حيث أكّدت مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الدكتورة كريمة مطر المزروعي، الدور المهم المناط بالمعلمين والطلبة وأولياء الأمور في قيادة مجتمع متعلّم قادر على اتخاذ زمام المبادرة، والإسهام في ترسيخ مفاهيم الابتكار والتطور المستدام، مشيرة إلى ضرورة مواصلة العمل على تحفيز المعلمين والتربويين من خلال مبادرات ريادية وجوائز استثنائية، كجائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم، منوهةً بدورها في تشجيع ثقافة الابتكار لدى المجتمع التربوي.
وأشار أستاذ مشارك من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الدكتور خالد برهوم يعقوب، خلال مداخلته، إلى أفضل الممارسات وأحدث الدراسات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي تؤسس لمرحلة جديدة في التعليم، مؤكداً المكانة الريادية التي وصلت إليها دولة الإمارات خلال وقت قياسي، في تبني أحدث الممارسات التكنولوجية واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاع التربوي وتوظيفه في تحليل البيانات وتوفير الحلول التعليمية المتقدّمة.
وتحدّث أستاذ مساعد في كلية الإمارات للتطوير التربوي، الدكتور يحيى محمد علي الرمامنة، عن أهمية التشارك في الإبداع كقيمة أساسية لمستقبل التعليم، مؤكداً دور الإمارات في تشجيع المبادرات الريادية في التعليم.
وأجمع المشاركون على مواصلة تعزيز التعليم المستدام كدعامة أساسية للتنمية الوطنية، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في البرامج التعليمية، وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئات تعليمية محفزة تعتمد على الاستدامة والمرونة، مؤكدين مكانة دولة الإمارات الريادية في تعزيز دور المعلم في العملية التعليمية عبر مبادرات نوعية تسهم في رفع كفاءة المعلمين وتأهيلهم وفق أعلى المعايير.