تظاهرت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، بالنوم في منتصف مجلس العموم، الأربعاء، رداً على خطاب ألقاه عضو في حزب المحافظين. وبدت ماي غاضبة عندما ذكر بيل كاش معاهدة ماستريخت، التي تم توقيعها في عام 1992، وأُنشئ بعدها الاتحاد الأوروبي.
وأدلى كاش بالتعليقات خلال جلسة كان من المفترض أن تكون مخصصة لأول رئيسة للبرلمان الأوروبي، بيتي بوثرويد، التي توفيت عن عمر ناهز الـ93 عاماً. ولكن عندما انتهز كاش الفرصة لبدء الحديث عن تأسيس الاتحاد الأوروبي، تمايلت ماي إلى الجانب، كما لو كانت تغفو.
وقال كاش: «بصفتها أول امرأة (بيتي بوثرويد) ترأس الجلسات في مجلس العموم، لم تترك بصمتها فحسب، بل كانت شخصاً رائعاً»، لكنه أردف، «يجب ذكر بعض جوانب القضية الحتمية. الأمر يتعلق بمعاهدة ماستريخت، لأنها كانت رئيسة البرلمان حينها، وهي الشخص التي كان علي التعامل معها. لقد كانت لحظة مهمة للغاية».
ويمكن سماع أعضاء البرلمان في جميع أنحاء الغرفة، وهم يضحكون على المتشكك في الوحدة الأوروبية، لكنه قضى سنوات يتحسر على مغادرة بلده للاتحاد الأوروبي من المقاعد الخلفية.
وفي وقت سابق من الجلسة، أشادت ماي بالبارونة بوثرويد، قائلة: «بصفتها المرأة التي كسرت هذا السقف الزجاجي، وأصبحت أول امرأة ترأس البرلمان منذ 700 عام، ستظل بيتي بوثرويد دائماً لها مكانها في التاريخ».
وأضافت، «لقد ذكّرتنا بأهمية الإنسانية في هذا المكان، لأنها أظهرت ذلك جيداً من خلال كل ما فعلته. سنتذكر دائماً امرأة رائعة ومدهشة ومثيرة للإعجاب».
