اخبار الامارات

توسع الشكوك حول قدرات ترامب العقلية وخطورتها على أميركا والعالم

سأل مذيع شبكة «سي إن إن» جيم أكوستا المحلل السياسي، لاري ساباتو في نهاية الأسبوع (الماضي) عن الهفوات العقلية المتكررة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي تضمنت زلات لفظية أخيراً في حملته الانتخابية عندما تحدث عن الرئيس السابق باراك أوباما، بشكل مثير للقلق، معتقداً أنه هو الشاغل الحالي للبيت الأبيض. ورداً على ذلك، أخبر ساباتو أكوستا بالحقيقة: أنصار ترامب لا يهتمون إذا زل زعيمهم. ويضيف ساباتو: قاعدة ترامب، وهي الجزء الأكبر من القاعدة الجمهورية، لا تستمع إلى أي انتقاد له. وينصح ساباتو بقية الشعب الأميركي بأن يتداركوا خطورة التكرار المتزايد للأخطاء الإدراكية لترامب، لأنه يمكن أن يفوز بالرئاسة في عام 2024.

ويقول ساباتو: لكي أكون واضحاً، أنا لا أتحدث عن أن ترامب يقول تصريحات شنيعة وتحريضية أو يكذب لمساعدة نفسه سياسياً، لقد اعتدنا جميعاً للأسف على ذلك من ترامب، لا، هناك شيء أكثر إثارة للقلق بكثير، ففي الشهرين الماضيين فقط من حملاته الانتخابية، راوحت ارتباكاته وأخطاؤه من القول إنه هزم باراك أوباما في عام 2016، إلى الخلط بين اسم المدينة والولاية التي كان فيها. وفي ما يلي ملخص لبعض أفظع تصريحاته الأخيرة:

16 سبتمبر

وفي خطاب ألقاه أمام قمة «بري فوت استاند» المحافظة، ارتكب ترامب سلسلة من الأخطاء. فقد خلط بين باراك أوباما والرئيس جو بايدن، قائلاً في البداية: إنه يتقدم كثيراً ضد أوباما. لكن الحقيقة الماثلة أمامنا هي أن أوباما لم يعلن أنه سيترشح لانتخابات عام 2024. وخلال المناسبة نفسها، أعلن ترامب قائلاً: لقد فزنا ضد أوباما في الانتخابات التي زعم الجميع أنه لا يمكننا الفوز بها. ويبدو أن ترامب أدرك خطأه، فسرعان ما استدرك قائلاً: هيلاري كلينتون. وهي منافسته الفعلية في عام 2016. كما ادعى ترامب بشكل غريب أن بايدن سيقحم الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، ويبدو أنه يشير إلى الحرب العالمية الثالثة.

25 سبتمبر

خلال خطاب ألقاه في كارولينا الجنوبية، خلط ترامب بين المرشح الرئاسي السابق جيب بوش وشقيقه الرئيس السابق جورج دبليو بوش. وبدأ ترامب يشير لفوزه على بوش في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الجنوبية عام 2016، وأخبر الجمهور بكلام منمق نموذجي: عندما جئت إلى هنا، اعتقد الجميع أن بوش سيفوز، لقد فكروا في بوش لأنهم كانوا يزعمون أن بوش قائد عسكري عظيم. وأضاف: لقد أقحمنا بوش في حرب في الشرق الأوسط، أليس كذلك؟

ولكن الحقيقة هي أن ترامب هزم جيب بوش في عام 2016، الحاكم السابق لولاية فلوريدا، الذي لم يخدم في الجيش ولم يقد الولايات المتحدة إلى حرب في العراق. ويبدو أن الشخص الذي يشير إليه ترامب هو جورج دبليو بوش، الذي لم ينافسه أبداً.

23 أكتوبر

خلال خطاب ألقاه في نيو هامبشاير، بدا ترامب مرتبكاً بشأن الدولة التي يترأسها فيكتور أوربان. وقال للجمهور: يوجد رجل اسمه فيكتور أوربان، هل سمع عنه أحد من قبل؟ ويسترسل ترامب: إنه على الأرجح أحد أقوى القادة في العالم، مضيفاً: إنه زعيم تركيا. لكن في الواقع أن أوربان هو زعيم المجر. وزعيم تركيا هو رجب طيب أردوغان، والبلدان ليسا متقاربين جغرافياً بأي حال من الأحوال. وما جعل هذا التعليق أكثر إثارة للدهشة والقلق هو أن ترامب يعرف أوربان جيداً، ولديه تاريخ طويل من الإشادة بهذا اليميني. وفي الخطاب نفسه، أخطأ ترامب أيضاً عندما أخبر الجمهور أن دولة أوربان تشترك في الحدود مع روسيا. وفي الواقع، لا المجر ولا تركيا هما كذلك.

29 أكتوبر

عندما اعتلى المنصة في سيوكس سيتي بولاية أيوا، حيا ترامب الجمهور، قائلاً: مرحباً، إننا نقف في المكان نفسه الذي قمنا فيه بعمل جيد للغاية، سيوكس فولز! شكراً جزيلاً لها. ولكن في الحقيقة أن ترامب كان في سيوكس سيتي بولاية أيوا، وليس في سيوكس فولز، وهي مدينة في ولاية داكوتا الجنوبية. وسرعان ما ظهر السيناتور الجمهوري عن ولاية أيوا، براد زون، على خشبة المسرح وهمس بشيء في أذن ترامب، وشوهد الرئيس السابق وهو يقول: يا إلهي، ثم عاد إلى الميكروفون وصحح نفسه. لقد كانت طريقة غريبة بالتأكيد لمخاطبة الجماهير في إحدى محطات حملاته الانتخابية.

11 نوفمبر

في هذا التاريخ ارتكب ترامب أحدث زلة في عطلة نهاية الأسبوع في يوم المحاربين القدامى، عندما استحضر أوربان مرة أخرى خلال خطاب ألقاه في كليرمونت، نيو هامبشاير. وقال ترامب إن الزعيم المجري سُئل عن النصيحة التي سيقدمها للرئيس أوباما بشأن كيفية المضي قدماً في عالم يبدو أنه ينفجر وينفجر من الداخل. وبحسب ترامب، ردّ أوربان بأن على أوباما أن يستقيل على الفور ويجب أن يحل محله الرئيس ترامب، الذي حافظ على السلام في العالم. والمشكلة هي – كما يعلم الجميع – أن أوباما ليس الرئيس الحالي للولايات المتحدة. هذا النوع من الأخطاء هو الذي دفع بعض منافسي ترامب في الحزب الجمهوري لعام 2024 إلى رفع الأعلام الحمراء، ما يشير إلى أن التدهور المعرفي للرئيس السابق قد يلعب دوراً خطيراً في البلاد إذا فاز ترامب بالرئاسة.

بعض التحذيرات الأكثر وضوحاً جاءت من حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي حذّر أخيراً قائلاً: دونالد ترامب في الوقت الراهن مختلف عما كان عليه في عامي 2015 و2016، مضيفاً: الآن، إنه مجرد رجل مختلف، ومن المؤسف أن نرى ذلك. حتى أن حملة ديسانتيس زعمت أن تدهور قدرات ترامب العقلية قد تكون سبباً في أن مسؤوليه لن يسمحوا له بالمناظرة.

في المناظرة، سيبقى ترامب على خشبة المسرح لمدة ساعتين حيث سيضطر إلى التفكير وهو واقف على قدميه دون الاستفادة من الملقن. بطبيعة الحال، يستطيع ترامب بسهولة تهدئة مخاوف الناس من أن التدهور المعرفي المحتمل يُشكل دافعاً لتخطي المناظرات الرئاسية الثلاث الأولى من خلال المشاركة في المناظرة التالية.

وما يجعل كل هذا مثيراً للاهتمام هو أن الوضع الآن يتفاقم بشكل مريع، فقد انتقد ترامب منذ فترة طويلة بايدن البالغ من العمر 80 عاماً، زاعماً أن منافسه الديمقراطي المحتمل في السباق الرئاسي لعام 2024 تظهر آثار الشيخوخة على عقله، وقدراته الإدراكية. ولكن في الواقع فإن بايدن أكبر بثلاث سنوات فقط من ترامب البالغ من العمر 77 عاماً.

صحيح أن هناك أوقاتاً يبدو فيها ترامب وكأنه يتصرف مثل شخصيته القديمة. ولكن يتعين علينا أن نقلق بشأن ما إذا كان ترامب يعاني في الواقع تدهوراً عقلياً خطيراً، لأنه إذا فاز بالرئاسة في عام 2024، فسوف يكون من بين الأدوار الأخرى ذات الأهمية الحيوية التي سيلعبها كرئيس للولايات المتحدة هو دور القائد الأعلى للقوات المسلحة، والاحتفاظ بالأرقام السرية للحقيبة النووية. والبيت الأبيض ليس مكاناً لشخص في حيرة من أمره بشأن المدينة التي يعيش فيها، أو غير متأكد من هوية الرئيس الحقيقي، أو من يعتقد أن زعيم المجر هو الذي يدير فعلياً زمام الأمور في تركيا.

• في خطاب ألقاه أمام قمة «فوت استاند» المحافظة، ارتكب ترامب سلسلة من الأخطاء. فقد خلط بين باراك أوباما والرئيس جو بايدن، قائلاً في البداية إنه «يتقدم كثيراً» ضد أوباما. لكن الحقيقة الماثلة أمامنا هي أن أوباما لم يعلن أنه سيترشح لانتخابات عام 2024.

• خلال خطاب ألقاه في نيو هامبشاير، بدا ترامب مرتبكاً بشأن الدولة التي يترأسها فيكتور أوربان. وقال للجمهور: يوجد رجل اسمه فيكتور أوربان، هل سمع عنه أحد من قبل؟ ويسترسل ترامب: إنه على الأرجح أحد أقوى القادة في العالم، مضيفاً: إنه زعيم تركيا. لكن في الواقع أن أوربان هو زعيم المجر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى