تزايد الغموض بشأن بيع جواز سفر السادات في مزاد أميركي
تقدم النائب المصري كريم السادات ببيان عاجل إلى البرلمان أمس السبت بشان بيع جواز السفر الدبلوماسي الخاص بجده الرئيس الراحل أنور السادات بمزاد هيرتيج الأميركي العالمي.
ودعا “السادات الحفيد ” كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الثقافة ووزير السياحة والآثار في مصر بتقديم إفادات بشان خروج الجواز وبيعه خارج مصر.
وقال كريم السادات في البيان العاجل أن ” الرئيس الراحل قدم الكثير للوطن في حياته ولا يستحق أن يباع جواز سفره في دار مزادات أجنبية ، فهذه إهانة لا تقبلها العائلة ولا النواب ولا المصريين”.
وتساءل الحفيد ” كيف خرج جواز السفر على الرغم من أن ممتلكات السادات موجودة فقط في متحف أبو الكوم والقرية الفرعونية ومكتبة الإسكندرية “.
وفي تعليق لاحق مع برنامج “صالة التحرير” بقناة “صدى البلد”، قال كريم أن ” السيدة جيهان السادات سلمت كل مقتنيات جده إلى مكتبة الإسكندرية ، وأن دار المزايدات عرضت جواز السفر بـ47 ألف دولار وباعوه بهذا المبلغ ، ولابد أن يسترد كما يحدث مع الآثار.”
من جهتها نفت مكتبة الإسكندرية أي علاقة لها بجواز السفر محل الجدل ، وقال مدير المكتبة أحمد زايد في تصريحات إعلامية “أن السيدة جيهان السادات لم تسلم لمكتبة الإسكندرية جواز السفر ، ولا علاقة لنا بالأمر برمته”.
بدورها قالت ابنة السادات ، رقيه السادات،لموقع “سكاي نيوز عربية” أنها “لا تعلم شيئا عما تردد ، والأسرة لم تتحقق بعد من طبيعة ما حدث، ونطالب بفتح التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من سلم الجواز إلى صالة المزادات بعد التثبت من الأمر “.
من جهتها قالت صالة المزادات الأميركية هيريتج في عرضها للجواز ” أنه صادر في 19 مارس عام 1974 وتم تجديده في 18 مارس 1979 وظل ساري المفعول حتى 18 مارس 1981″.
ووصفت الجواز بأنه “مكون من 48 صفحة ، مطبوع باللغتين العربية والفرنسية، والغلاف الجلدي المرن مكتوب باللغتين العربية والفرنسية، ومترجم باللغة الإنجليزية.
وتحتوي الصفحتان الثانية والثالثة على بيان من وزير الخارجية المصري يطلب تقديم العون لحامله، محمد أنور السادات .فيما تحتوي الصفحتين الرابعة والخامسة على المعلومات الشخصية للسادات وصورة بالأبيض والأسود له، وتأشيرة مختومة عام 1974.
وأوضحت صالة المزادات، أن الجواز كان ساريا في جميع رحلات السادات بما فيها رحلته إلى إسرائيل في 19نوفمبر 1977، و رحلته إلى الولايات المتحدة عام 1978 لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، وأنه يوجد به تآكل طفيف”.