اخبار الامارات

تركيا ومصر تعملان على تحديد موعد للقاء على مستوى رئيسي البلدين

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن الجانبان التركي والمصري يعملان على تحديد موعد للقاء على مستوى رئيسي البلدين، وأكد أن تركيا تبذل جهوداً لتطبيع كامل للعلاقات السياسية مع مصر، كما أعلن عن عقد اجتماعات لنواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسورية اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحافيين بـ”البيت التركي” بنيويورك التي يزورها لمشاركته بجلسة خاصة بمناسبة اليوم العالمي لمشروع “صفر نفايات” الذي أعلنته الأمم المتحدة في 30 مارس من كل عام.

وحول تطبيع العلاقات مع مصر ذكر أنّ العملية تسارعت في الآونة الأخيرة، وقال: “في الأصل لا توجد مشاكل في العلاقات الاقتصادية والتجارية، ونبذل جهدنا من أجل تطبيع كامل للعلاقات السياسية”.

ويعمل الجانبان التركي والمصري بحسب تشاووش أوغلو، على تحديد موعد للقاء على مستوى رئيسي البلدين، وبين أنّه يُمكن اتخاذ قرار بتعيين السفراء بهذا الإطار.

وأشار تشاوش أوغلو إلى أنّ نظيره الروسي سيرغي لافروف، سيزور تركيا في 6 و7 أبريل الجاري.

وأوضح أنهما سيبحثان خلال زيارة لافروف العلاقات الثنائية واتفاقية الحبوب وسبل تمديدها إلى 120 يوما بعد موافقة روسيا على 60 يوما فقط.

ومن المقرر أن يبحث الوزيران التركي والروسي التطورات في ليبيا وغيرها من القضايا الإقليمية، وفق تشاووش أوغلو.

وقال الوزير التركي: “كما تعلمون بدأت مرحلة تواصل مع سورية، وروسيا تستضيفها وتساهم في تسهيلها، وفي وقت لاحق شاركت إيران في هذه المحادثات”.

أما عن علاقات تركيا مع اليونان، فأوضح أنّ الأجواء باتت إيجابية بين البلدين بعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا.

وقال: “المهم بقاء هذه الأجواء، والابتعاد عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد التوتر بين البلدين”، لافتا إلى “وجود مسائل تاريخية لم يتم الاتفاق حولها، بعضها معقد يستوجب وجود جدية وصدق من أجل حلها”.

ودعا وزير الخارجية إلى وقف اللقاءات الاستشارية بين تركيا واليونان، والشروع بعقد لقاءات تركز على تحقيق نتائج حول المسائل الشائكة.

وحول المسألة القبرصية، أوضح أن المشكلة الرئيسية هي عدم توزيع الثروات الهيدروكربونية التي تحيط بالجزيرة بشكل عادل.

وردا على سؤال، تطرق الوزير إلى حادثة المروحية التي سقطت أثناء نقلها عناصر تنظيم “بي ي كي/ واي بي جي”، الذي تصنفه أنقرة تنظيماً إرهابياً، من شمال شرق سورية إلى شمال العراق.

وقال بالخصوص: “الولايات المتحدة تقدم بشكل علني كل أنواع الدعم بالأسلحة والتجهيزات والتدريب لتنظيم واي بي جي/بي كي كي، ولا تنكر هذا، ولديها حجة تتستر وراءها وهي (تنظيم) داعش”.

وأضاف قائلا: “عندما نسألهم (الأميركيين) ما الذي تحاربونه في داعش؟ يقولون: يوجد في السجون عناصر من داعش ونحن نراقبهم وهذا مهم”.

وأردف: “نقول للأميركيين لنخلي تلك السجون ونعيد عناصر داعش لبلدانهم الأصلية”، وتساءل مستنكرا: “هل من المعقول دعم تنظيم إرهابي من أجل هذا السبب؟”.

وتابع: “من المهم معرفة لمن هذه المروحيات (التي تقل عناصر بي كي كي/ واي بي جي)؟ من اشتراها ومن خصصها ومن يستخدمها؟ ولمن تخضع أجواء المنطقة؟”.

وفي رده على سؤال حول زيارة رئيس الأركان الأميركي لشمال سورية، وفيما إذا كان التقى بعناصر “بي كي كي”، أفاد أنّ الأميركيين ينفون لقاءهم بعناصر بي كي كي.

وأردف: “في الأحوال العادية لو أنّ هناك صور ووثائق تثبت وجود لقاء، لما أضاع عناصر واي بي جي هذه الفرصة، سيقومون بتسريب هذه الوثائق من أجل أنّ يضفوا على أنفسهم الشرعية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى