تربوية إماراتية تستكشف رؤية المعلمين لدمج «ستريم» في مناهج الثانوية
حصلت مديرة مجلس تعليمي في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، الباحثة الإماراتية، ثريا خليفة السالمي، على درجة الدكتوراه في الفلسفة في التعليم من جامعة «آبريستويث» البريطانية بعنوان «رؤية المدرسين بشأن دمج نظام تعليم (ستريم) في المنهج الثانوي في دولة الإمارات».
وقدمت الدراسة منهجاً مزدوجاً في دراسة الحالة حول رؤية المدرسين بشأن تطبيق تعليم منهج ستريم STREAM (يتكون من العلوم والتكنولوجيا والقراءة والكتابة والهندسة والآداب والفنون والرياضيات) في المرحلة الثانوية، حيث تتكون الدراسة من سبعة فصول تشمل المقدمة والتصور العام للبحث ومراجعة الأدبيات ذات العلاقة، مع التركيز على سياسة ومضمون التعليم في دولة الإمارات، ومنهجية البحث ثم المناقشة والنتائج والتوصيات. وأكدت لجنة المناقشة في الجامعة أن الدراسة طرحت أسئلة مهمة بشأن السياسة التعليمية وتطبيقها في دولة الإمارات في ما يتعلق بنظام «ستريم»، خصوصاً أن أهمية الدراسة تكمن في أن تعليم «ستريم» تم تنفيذه في كثير من الدول النامية والمتقدمة في أنحاء العالم، ولذلك تساعد الدراسة البحثية في تحسين المعرفة بشأن كيفية تلقي المدرسين والتربويين لهذا النوع من التعليم في سياق متطور سريع مثل دولة الإمارات.
كما تسمح بفهم كيف أن المحتوى التعليمي في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي دولة الإمارات بشكل خاص، يعد مختلفاً عن غيره في المجتمعات الغربية.
وتهدف الدراسة إلى تحليل رؤى المدرسين والبناء عليها، على أساس المواد المتوافرة الحالية، ثم المضي باتجاه النتائج المتعلقة بالمعلومات الأساسية التي تم جمعها وتحليلها من قبل الباحثة التي تقول إن إسهام هذه الدراسة في أدبيات التعليم، يشمل النتائج التي تم الحصول عليها من المسح الأولي الذي أدارته في أبوظبي، حيث شملت الأسئلة المطروحة التعرف على تصورات مدرسي المرحلة الثانوية، بشأن أهمية «ستريم» في تعزيز التفكير النقدي والمهارات التكنولوجية عند الطلاب، وتصوراتهم بشأن تنفيذ وتطبيق هذا النظام بشروط الأساليب التربوية، وتوفير الموارد، وملاءمة المضمون التعليمي، وتوفير جهة التدريب المناسبة والتحديات التي تواجههم.
وأكدت السالمي أن إعداد الرسالة استغرق أربع سنوات، وحصلت على موافقة الجهات التعليمية المختصة قبل القيام بإعدادها، لضمان الاستفادة من نتائجها في تطوير المناخ والمخرجات التعليمية، مشيرة إلى أنها في إطار استقصائها في مدارس إمارة أبوظبي حول الرؤية المستقبلية التعليمية الشاملة للدولة، اعتمدت على أساليب البحث الكمي والاستبيانات للحصول على تصورات معلمي المدارس الثانوية بشأن دمج تعليم «ستريم» في منهاج المدارس الثانوية.
