اخبار الامارات

تجدد الاشتباكات بين أطراف الصراع السوداني فورانتهاء هدنة الـ 3 أيام

استيقظ سكان العاصمة السودانية الخرطوم، على تجدد القصف المدفعي والمعارك، مع انتهاء هدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، امتدت ثلاثة أيام، فيما شهدت ولاية جنوب كردفان أعمال عنف كثيفة صباح أمس.

وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس، بأنه مع انتهاء الهدنة، شهدت منطقة شمال أم درمان (شمال غرب العاصمة) قصفاً مدفعياً، فيما حلقت فوقها طائرات مقاتلة.

وفي جنوب أم درمان، أفاد آخرون بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة على مقربة من سلاح المهندسين. وشب حريق مساء الثلاثاء في مقر الاستخبارات في العاصمة، في اليوم الأخير من هدنة الـ72 ساعة، حيث أشار مصدر في الجيش في تصريح لـ«فرانس برس» إلى أن قوات الدعم السريع قصفت المبنى، في خرق للهدنة.

ورد مصدر في قوات الدعم السريع قائلاً إن «مسيّرة تابعة للجيش قصفت المبنى، حيث تجمّع عناصر في قوات الدعم السريع»، وأشار إلى أن القصف «أدى إلى حريق ودمار جزئي في مقر الاستخبارات».

وفي ولاية جنوب كردفان بمدينة الدلنج، أكد أحد السكان لـ«فرانس برس»، سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف وقذائف تسقط داخل الأحياء السكنية. وفي الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في غرب البلاد، والمدينة الأكثر تضرراً من الحرب، تمتلئ الشوارع المهجورة بالجثث، فيما تعرضت المتاجر للنهب.

وحذّرت الأمم المتّحدة والاتّحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد من أنّ النزاع اكتسب الآن بُعداً عرقياً، وتحدّثت عن احتمال وقوع جرائم ضدّ الإنسانية، في دارفور.

ومنذ أيّام يفرّ سكّان الجنينة سيراً على القدمين في طوابير طويلة، حاملين معهم ما تيسّر، على أمل الوصول إلى تشاد الواقعة على بُعد 20 كيلومتراً إلى الغرب.

ويقول هؤلاء الفارّون من أتون المعارك إنّهم يتعرّضون لإطلاق نار، ويتمّ تفتيشهم مرّات عدّة على الطريق. وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإنّ «15 ألف سوداني، من بينهم قرابة 900 جريح، فرّوا إلى مدينة آدريه في تشاد التي استقبلت أكثر من 150 ألف لاجئ حتى الآن، تحت وابل من النيران التي يطلقها الجيش وقوات الدعم السريع ومقاتلون قبليون ومدنيّون مسلّحون».

وفي مختلف أنحاء السودان، بلغ عدد النازحين مليوني شخص، وفقاً للمفوضية العليا للاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة 550 ألف شخص فرّوا إلى الدول المجاورة.

وكان المجتمع الدولي تعهّد خلال اجتماع عقد في جنيف الإثنين تقديم 1.5 مليار دولار من المساعدات، وهو نصف ما تحتاجه المنظمات الإنسانية وفقاً لتقديراتها الميدانية.

وحذّر مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان إدي راو، الثلاثاء، من أنّ «الاحتياجات الإنسانية بلغت مستويات قياسية في وقت لا تبدو فيه أيّ مؤشّرات على نهاية للنزاع».

من جهة أخرى، دانت الجزائر بشدة اقتحام مبنى إقامة سفيرها في الخرطوم، وتخريب محتوياته، مشددة على ضرورة متابعة الجناة والمخرّبين المسؤولين عن هذا «العمل الإجرامي الذي يشكل انتهاكاً للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى