اخبار الامارات

بناء التكية

تمت إزالة بناء التكية القديم وملحقاته عام 1964، وذلك ضمن مشروع إزالة ما حول المسجد الإبراهيمي، ونُقل البناء إلى مكان مؤقت بجانب بركة السلطان في المدينة، وذلك بحجة تنظيم وتجميل المسجد الإبراهيمي. وفي عام 1983، قامت مديرية الأوقاف بإنشاء مبنى جديد من الجهة الشمالية القريبة للمسجد الإبراهيمي، وتم تجهيز هذا المكان بكل ما يلزم التكية ويريح الوافدين.

قبل انتفاضة الأقصى عام 2000، كانت تكية إبراهيم تقدم الطعام لمئات العائلات، إلا أن عدد هذه العائلات ازداد بعد الحصار الإسرائيلي، ومع فرض حظر التجوال على البلدة القديمة لمدة طويلة، ما منع طهاة التكية من الوصول إليها، وبذلك حُرم مئات الفقراء يومياً من الوجبة المجانية التي كانوا يحصلون عليها. وتؤكد مديرية الأوقاف في المدينة أن عدد الفقراء في ازدياد، وأن المديرية تسعى للحصول على تصاريح خاصة من قوات الاحتلال للطهاة للتوجه إلى التكية في أيام منع التجول، ولكن دون نتيجة.

ويبرز خلال شهر رمضان دور التكية في مساعدة الفقراء والحالات المستورة في مدينة الخليل، وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عمل التكية اتسع نتيجة الحصار والإغلاق المفروض على الخليل، وأن أصحاب النذور والصدقات، وأصحاب الخير والمتبرعين من أهالي الخليل يتسابقون لإعداد وجبات شهر رمضان المبارك الفاخرة من اللحوم والخضار والخبز، حيث يطبخ يومياً في شهر رمضان نحو خمسة قدور، سعة كل واحد نحو 200 كيلوغرام من الخضار واللحوم، وتوزع ساخنة على الرواد من فقراء ومساكين.

يوزع الطعام مجاناً على نحو 500 أسرة فقيرة، وهو ما يعادل 2500 وجبة يومياً. بعد الحصار الإسرائيلي ارتفع عدد الوجبات التي توزع أكثر من 15%، ويتم توزيع الطعام للرواد والفقراء طوال أيام السنة، إلا أن لشهر رمضان وضعاً خاصاً، ويتم خلال شهر رمضان توزيع وجبات خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى