باحثون عن عمل: «البرامج التأهيلية» في معرض «رؤية» نافذة لفرص وظيفية
أكد شباب مواطنون باحثون عن عمل، أن «معرض الإمارات للوظائف – رؤية 2024» الذي اختتمت فعالياته أمس، وفرّ فرصاً وظيفية جيدة، وفتح الباب بصورة أكبر لاكتساب الخبرات عبر برامج تدريبية متنوعة، مشيرين إلى أن المؤهل الدراسي وضعف الرواتب كانا أبرز التحديات التي واجهوها لإيجاد فرص عمل خلال السنوات الماضية.
وتفصيلاً، قال زايد بخيت الكتبي، إنه حضر إلى «معرض الإمارات للوظائف 2024» – الذي شارك فيه أكثر من 150 جهة في القطاعين الحكومي والخاص لتوفير فرص التوظيف للخريجين والباحثين عن عمل – للبحث عن فرصة عمل مناسبة، لاسيما أنه من حملة الثانوية العامة، وحصل على دورتين متخصصتين، مؤكداً أن «رؤية» أتاح له فرصاً جيدة تناسب اهتمامه وتوجهاته المستقبلية في العمل.
وأوضح لـ«الإمارات اليوم»، أن أبرز الأسباب التي أضعفت من فرصه في الحصول على وظيفة، تمثّل في المؤهل، ورغبته المستمرة في البحث عن عمل في مجال محدد، إلا أنه أبدى استعداده للعمل بأي وظيفة تتطلب منه الحركة والجهد، مشيداً بتوفير المعرض فرصاً تأهيلية لسوق العمل للشباب ممن ليس لديهم خبرات كافية.
وقال بطي الطنيجي، إنه حصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية، العام الماضي، ولم يوفق في إيجاد وظيفة من قبل بسبب «المقابلات الوظيفية»، فضلاً عن اشتراط معظم الجهات عامل الخبرة، وعدم توافر شواغر في التخصص الذي يبحث عنه.
وأضاف: «حضرت إلى معرض رؤية الإمارات للوظائف هذا العام للبحث عن فرصة عمل مناسبة لمؤهلي الدراسي، خصوصاً أنني وجدت عدداً لا بأس به من الجهات الحكومية والشركات العارضة التي تطلب مهندسين، وبالفعل أجريت بعض المقابلات، في انتظار نتائجها».
وقال خليفة سالم، الذي يحمل شهادة الثانوية: «معرض (رؤية) نافذة لإيجاد فرص وظيفية في مجالات مختلفة، منها العمارة، والاتصالات، وأجريت عدداً من المقابلات مع الشركات المتخصصة، وكانت في معظمها إيجابية»، مشيراً إلى أنه يشارك في معرض توظيف للمرة الثانية، ولم يوفق في الأولى بسبب عدم توافر وظائف في معظم الجهات، بل هي فرص تدريبية فقط.
وأضاف أن معظم الجهات المشاركة في معرض «رؤية» اهتمت بطرح دورات تدريبية لتأهيل شباب مواطنين باحثين عن وظائف تناسب تخصصاتهم ومؤهلاتهم العلمية، لافتاً إلى أن هذه المبادرات دفعت الكثير من الشباب للتوجه إلى المعرض.
وأشار إلى تحديات واجهته سابقاً في عملية البحث عن فرصة عمل، أبرزها المؤهل الدراسي، والراتب، وعدم الخبرة.
من جانبه، أوضح مروان البلوشي، أنه حاصل على مؤهل جامعي، ويعمل منذ ست سنوات بإحدى الشركات، إلا أنه حضر للبحث عن عمل آخر، رغبة في تحصيل فرصة وظيفية أفضل، مؤكداً أنه وجد عدداً من الفرص التي أجرى مقابلات توظيف بها، في انتظار إبلاغه بالنتائج.
وأكد جمعة طاهر، الذي يحمل مؤهلاً ثانوياً، أنه حاصل على دورة تدريبية في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وحضر للبحث عن فرصة عمل مناسبة، وبالفعل أجرى بعض المقابلات، لافتاً إلى أن أكثر التحديات التي تواجهه في عملية التوظيف هو عدم مناسبة المؤهل الدراسي الخاص به.
من جانبها، أوضحت سارة عبدالله، أنها تستهدف إيجاد فرصة عمل مناسبة من خلال المعرض، لاسيما أنها حاصلة على مؤهل عالٍ، إلا أن عامل الخبرة كان يقف عائقاً أمامها خلال الفترة الماضية، وهو ما وجدنا النقيض منه في هذا المعرض من خلال توفير برامج تدريبية لتأهيل حديثي التخرج، ممن ليس لديهم خبرة للدخول إلى سوق العمل.
وقالت نورة البلوشي: «تخرجت منذ عامين، وشاركت في معرض توظيف من قبل، إلا أنني لم أوفق، بسبب ضعف الخبرة، وعدم وجود رواتب مجزية ضمن الفرص المتاحة، ولذلك حرصت على الحضور إلى معرض رؤية للبحث عن فرص أفضل تتناسب مع مؤهلي الدراسي وانعدام الخبرة، وبالفعل أجريت مقابلات في بعض الجهات، وأنتظر النتيجة».
وأكدت مريم سعيد، حاصلة على بكالوريوس في الهندسة، أنها تستهدف تحصيل وظيفة مناسبة لمؤهلها الجامعي، وبالتالي حرصت على المشاركة في المعرض، مشيرة إلى أن عامل ضعف الخبر يقف دائماً عائقاً أمام توظيفها. ورحّبت بالمبادرات التي تطرحها جهات حكومية وخاصة لتأهيل الباحثين عن عمل، وإدخالهم في سوق العمل تدريجياً.