انتقادات شديدة لحاكمة نيويورك بسبب «خط ساخن» لحماية المديرين التنفيذيين
تواجه حاكمة ولاية نيويورك الأميركية، كاثي هوشول، انتقادات «عنيفة» بعد انتشار أخبار عن أن مكتبها يدرس استحداث خط ساخن للمديرين التنفيذيين الذين يشعرون بالخوف بعد مقتل الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير»، براين تومسون، بالرصاص على يد شخص أميركي يدعى لويجي مانجيوني.
وذكرت مصادر مطلعة لمحطة «سي إن إن»، أن مكتب هوشول كان يدرس إنشاء الخط الساخن ليكون المديرون قادرين على الاتصال والإبلاغ عن قلقهم من تهديدات معينة.
وأعلنت الحاكمة، وهي من الحزب الديمقراطي، أنها تخطط لتلقي المكالمات الافتراضية من فئة معينة من الأفراد الذين يتم استهدافهم، حسبما أفادت أخيراً لشبكة «إم إس إن بي سي».
وعبّر كثيرون عن غضبهم على تلك الفكرة التي تفيد بأن مكتبها سيستخدم أموال دافعي الضرائب لحماية رجال الأعمال الأثرياء، الذين يستطيعون توظيف رجال أمن خاصين بهم.
وكتب أحدهم على منصة «إكس»: «لماذا تذهب الضرائب التي أدفعها للمساعدة على حماية أشخاص قادرين على توظيف الأمن الخاص بهم؟ تبدو نيويورك غبية للغاية».
وعلّق آخر على المنصة ذاتها، قائلاً: «أتمنى أن تكون هذه نكتة، لأن المعاملة الخاصة بالمديرين التنفيذيين يمكن أن تكون من خلال رقم الطوارئ (911)، حيث تقوم الشرطة بحمايتهم».
وقال شخص ثالث: «هوشول والديمقراطيون يهتمون علانية بالمديرين التنفيذيين أكثر من مدارس الأطفال الذين يواجهون خطر التعرض لمجازر يومياً»، فيما ذكر آخر: «انظروا كيف يسارعون إلى حماية الرؤساء التنفيذيين بدل الرؤساء التنفيذيين المستقبليين في المدارس».
وقالت السكرتيرة الصحافية للحاكمة، آفي سمولز، في حديث لصحيفة «الديلي ميل»، إنه ليست هناك خطة لإنشاء خط ساخن إثر موت تومبسون، في الرابع من ديسمبر الجاري، موضحة: «ليس هناك خط ساخن للمديرين التنفيذيين، وإنما هذا اقتراح لايزال قيد البحث من قبل الإدارة».
وبغض النظر عن ذلك، اتهم بعض الذين شاهدوا الأخبار، حاكمة ولاية نيويورك بتوزيع «مزيد من الإعانات على الشركات، وإهدار أموال دافعي الضرائب على أمن الرؤساء التنفيذيين لشركات بمليارات الدولارات».
وتساءل أحد الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: «لماذا لا يدفعون تكاليف ذلك بأنفسهم؟»، وأضاف آخر منتقداً: «لا يبدو أنني أتذكر هذا النوع من استجابة الدولة والموارد التي ذهبت إلى مدينة نيويورك عندما ارتفع معدل جرائم القتل عام 2022، لكنني أعتقد أن هؤلاء كانوا مجرد أشخاص عاديين»، في حين قال آخر: «يكفي أن أقدم ملف شركة ذات مسؤولية محدودة، ثم أحصل على خط ساخن خاص، وامتيازات أخرى».
ولم يعلق مكتب هوشول علناً على هذه الانتقادات الموجهة إليه. عن «الديلي ميل»