تعرّض شخص عربي للسرقة من امرأتين استضافهما في منزله، بعدما تمكنتا من الوصول إلى درج قريب من سريره، كان يحتفظ فيه بـ40 ألف درهم، فتوجه إليهما، وواجههما بما حدث، إلا أنهما أنكرتا صحة اتهامه لهما.
ولدى مثولهما أمام محكمة الجنح، قضت بحبسهما ثلاثة أشهر، وتغريمهما المبلغ المسروق.
وأفادت وقائع الدعوى بأن المجني عليه استضاف المتهمتين (إفريقيتين) في منزله، وأنهما انتهزتا فرصة انشغاله في المطبخ، فدخلتا غرفة نومه، وفتحت إحداهما درجاً (كومودينو) بجوار سريره، واستولت على المبلغ الموجود فيه، إلا أنها تركت بصمة يدها على واجهة الدرج من الخارج.
وكانت المتهمتان قد طلبتا من مضيفهما توصيلهما إلى مسكنهما في منطقة جبل علي، فاستجاب لهما. وحين عاد إلى مسكنه، اكتشف اختفاء المبلغ من الدرج، فعاد إلى المكان الذي أوصلهما إليه، وطلب منهما إعادة المبلغ، لكنهما أنكرتا السرقة، فأبلغ الشرطة.
وباشرت الشرطة التحقيق، واتخذت الإجراءات اللازمة، بما فيها رفع البصمات عن المكان. وعثرت على بصمات عائدة للمتهمتين، وكانت الأولى قد تركت بصمتها على الواجهة الخارجية للدرج الذي كان يحتفظ فيه المجني عليه بالنقود.
وأكد المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة، أن المتهمتين استغلتا انشغاله في تحضير الضيافة، وتسللتا إلى غرفة نومه. وعلى الرغم من إنكار المتهمتين ما أسند إليهما، فقد أكدت المحكمة اطمئنانها إلى ما ثبت في محضر الضبط وشهادة المجني عليه، وتقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي بوجود بصماتهما في المكان، وتحديداً المكان الذي كان يحتفظ فيه المجني عليه بالمبلغ، ما رسّخ في يقينها أنهما سرقتاه، وقضت بإدانتهما ومعاقبتهما بالحبس ثلاثة أشهر، وتغريمهما 40 ألف درهم.
