اليمن.. ميليشيات الحوثي تهدد بإغلاق مكتب المبعوث الأممي في صنعاء
في تطور لافت وخطير، هددت ميليشيات الحوثي، بإغلاق مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في صنعاء، وطرد موظفيه، وفقاً لمصادر مطلعة، مؤكدة ان الميليشيات تمارس ضغوط على المبعوث الأممي بهدف تحقيق مكاسب عدة، أهمها “السماح للسفن” الدخول إلى ميناء الحديدة متجاوزة آلية التفتيش.
ووفقا للمصادر، فإن الميليشيات بدأت تمارس نوع من الضغوط على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهدف تحقيق مكاسب تخدم مصالحها خلال الفترة المقبلة، وهي ناتجة عن عدم وجود ممارسة دولة حقيقية على الحوثيين تجبرهم للرضوخ لجميع المساعي الدولية الرامية لتحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن.
يأتي ذلك متزامنا مع زيارة السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، إلى مقر فريق الأمم المتحدة لتفتيش السفن القادمة إلى اليمن (أونفيم) في جيبوتي، وإشادته بدورهم في كشف العديد من السلع والمواد التي كانت في طريقها الى الميليشيات وتدخل في صناعة المتفجرات، وقطع خاصة بتركيب المسيرات والصواريخ الباليستية.
من جهة أخرى، شهدت محافظة إب وسط اليمن، حالة من التصعيد بين أهالي المحافظة وميليشيات الحوثي، على خلفية التظاهرات التي صاحبت جنازة الناشط عبدالرزاق الخولاني الملقب بـ “المكحل” والذي توفي في سجون المليشيات تحت التعذيب، حيث ردد المشاركون فيها شعارات منددة ورافضة للحوثيين.
وذكرت مصادر محلية في إب، أن الميليشيات أطلقت الرصاص الحي على المشاركين في جنازة ما أدى لإصابة عدد منهم، كما اقدمت على اختطاف العشرات، ما دفع الأهالي للخروج بتظاهرات حاشدة مناهضة للحوثيين.
وأشارت المصادر، إلى أن الميليشيات اعلنت حالة من الطوارئ والاستنفار عقب المظاهرات في إب، ودفعت بمزيد من التعزيزات القتالية الى المحافظة من القيادة المركزية لعناصرها في صنعاء، يرأسها عبد الخالق الحوثي، شقيق عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات.
وفيما توقعت مصادر يمنية، ان تتوسع دائرة الرفض والسخط على الحوثيين من إب إلى صنعاء وذمار، أكد رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، ان التظاهرات التي صاحبت جنازة الخولاني ورد فعل الحوثيين حيالها، تعكس مدى الرعب في قلوب قيادات الميليشيات ومشرفيها وتؤكد مدى ضعفها وهشاشتها أمام الإرادة الشعبية.
وقال العليمي، ان المسيرات والهتافات والشعارات المنددة بالميليشيات وقادتها والتي رافقت التشييع، مثلت تعبيراً حقيقياً عن جميع أبناء الشعب اليمني الذين تداعوا في كل مكان وتأييدها ومناصرتها.
وكان المتظاهرين في إب مزقوا شعارات الحوثي ورفعوا بدلاً عنها العلم الوطني، تعبيراً عن رفض الميليشيات التي يتهمونها بقتل الشاب في أقبية السجون التابعة لها.