تواصلت المفاوضات اليمنية حول إطلاق سراح الأسرى، التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة “جنيف” السويسرية، لليوم الخامس على التوالي، دون تحقيق أي اختراق حقيقي، وفقاً لمصدر يمني مقرب من المفاوضات، مشيراً إلى أن البطيء هو السمة البارزة في مجرياتها خلال الأيام السابقة، لكن هناك مؤشر إيجابي نسبياً.
وأوضح المصدر، أن وفد ميليشيات الحوثي، يتعمد إبطاء مجريات المفاوضات من خلال عدم تقديم قوائم الأسرى بشكل نهائي ليتم مناقشتها مع وفد الحكومة، فضلاً عن تنصله بين الحين والآخر على ما يتم التوصل إليه من تفاهمات حول إطلاق عدد من الأسرى، وزيارة آخرين.
وأفاد المصدر بأن الوضع العام يجري ببطء لكنه ايجابي نسبياً، وسيتم الكشف عما سيتم الوصول إليه من نتائج من قبل مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، ووفد الصليب الأحمر الدولي.
وترى مصادر سياسية يمنية، أن نجاح جولات المشاورات حول الأسرى والمعتقلين في جنيف قد يشكل بداية إيجابية نحو التوصل إلى اتفاق تهدئة يبنى عليه اتفاق سلام شامل بين أطراف النزاع في اليمن.
يأتي ذلك فيما يواصل المبعوثين الأممي والأميركي إلى اليمن، مساعيهم في تقريب وجهات النظر حول بعض التفاصيل التي تعيق إعلان اتفاق هدنة جديدة على ضوء مشاورات مسقط، حيث يتوقع أن يزور المبعوثين سلطنة عمان للقاء الوفد الحوثي المفاوض، بعد زيارتهما للسعودية والالتقاء مع الجانب الحكومي.
وكان السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، دعا الحوثيين لإثبات استعدادهم للدخول في مفاوضات بنية صادقة، مشيرا إلى ان الصراع في اليمن حصد أرواح نحو 400 ألف شخص وجعل غالبية اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
