«الناتو» يستعد لقمة حاسمة في ليتوانيا اليوم.. ومصادر تستبعد انضمام أوكرانيا إلى الحلف
يعقد قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو» قمة حاسمة في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، تبدأ اليوم وتختتم أعمالها غداً، ويهيمن على القمة الرد على الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا والنظر في طلبي انضمام أوكرانيا والسويد إلى الحلف، فيما ذكرت مصادر أنه لن يتم توجيه الدعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى الحلف خلال تلك القمة، وفي الوقت ذاته حذر الكرملين من انضمام كييف إلى «الناتو» وأكد أن هذا لو حدث سيشكل خطراً مطلقاً يستعدي رداً جدياً من موسكو.
وقالت مصادر في الحكومة الألمانية إن الوقت لم يحن بعد لدعوة أوكرانيا لاتخاذ خطوات ملموسة نحو العضوية، ولا يوجد إجماع بين الحلفاء على ذلك أيضاً، موضحة أنه سيتم تكثيف الشراكة مع أوكرانيا من خلال تأسيس مجلس يضم حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، يجتمع أربع مرات سنوياً، ومن المقرر عقد الجلسة الأولى خلال قمة فيلنيوس.
وتطالب أوكرانيا منذ أسابيع «الناتو» بتوجيه دعوة رسمية إليها للانضمام للحلف، وفي مطلع هذا الأسبوع جعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مشاركته في القمة مشروطة باتخاذ قرار بشأن احتمالات انضمام أوكرانيا للحلف، وقال في مقابلة مع محطة (إيه بي سي) الأميركية، مساء أول من أمس: «نريد اتخاذ جميع القرارات خلال القمة. في هذه الحالة ستكون مشاركتي محسومة… لا أريد أن أذهب إلى فيلنيوس للتسلية إذا كان القرار قد اتخذ بالفعل».
وعشية القمة، قام الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة إلى بريطانيا، والتقى الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء ريشي سوناك، وأشاد بالصداقة المتينة التي تربط بلاده ببريطانيا، وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن وسوناك أكدا دعمهما لأوكرانيا خلال المباحثات التي تناولت التطورات هناك وقمة حلف شمال الأطلسي، كما تحدثا أيضاً عن التطورات فيما يتعلق بأيرلندا الشمالية.
وقال بايدن في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية: «لا أعتقد أن هناك إجماعاً في حلف شمال الأطلسي بشأن انضمام أوكرانيا إلى أسرة الناتو من عدمه في هذا التوقيت وفي خضم حرب، إذا حصل ذلك سنكون في حرب مع روسيا».
ومن جانبه، أعلن الكرملين أنّ حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي ستكون له تداعيات سلبية جداً على الأمن الأوروبي، وقال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عشية القمة: «سيشكّل ذلك خطراً مطلقاً وتهديداً لبلدنا، وسيستدعي ردّاً جدّياً».
إلى ذلك، تعرّضت ليتوانيا لسلسلة من الهجمات الإلكترونية عشية اجتماع قادة «الناتو» في فيلنيوس، وقال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، ليوداس أليساوسكاس، للصحافيين، أمس: «بينما نتحدّث، يستمرّ هجوم جديد بالتشويش على الخدمة الموزّعة في بلادنا عبر إغراق الهدف باستخدام كثيف للإنترنت»، موضحاً أن الهجمات الإلكترونية استهدفت مواقع بلدية فيلنيوس، خصوصاً المعلومات السياحية وتطبيق النقل العام.
وقال المركز إنّه تلقى تقريراً، أول من أمس، عن حادثين إلكترونيين آخرين، أحدهما يتعلّق باختراق محطة إذاعية إقليمية، وتوقّف تشغيل المحطة بسبب معلومات مضلّلة استهدفت حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا.
■ هجمات إلكترونية تستهدف ليتوانيا عشية قمة «الناتو».