أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن موسكو تراقب عن كثب القرارات المتخذة في قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، التي ستختتم أعمالها اليوم في ليتوانيا، وستقوم بتحليلها لاتخاذ إجراءات تهدف إلى ضمان أمن روسيا.
وأضاف في تصريحات للصحافيين، أمس، أن قرار تركيا المضي قدماً في التصديق على عضوية السويد في التحالف العسكري الغربي سيكون له تداعيات بالنسبة لروسيا، مشيراً إلى أن الحكومة الروسية ستنفذ إجراءات مضادة لكنه لم يذكر ما هي، ولفت في الوقت ذاته إلى أن موسكو ستواصل التعاون عندما ترى ذلك مناسباً مع تركيا، وأكد أنه في حين أن هناك خلافات بين روسيا وتركيا إلا أن لهما أيضاً مصالح مشتركة.
وكرر المتحدث باسم الكرملين التأكيد على أن توسع «الناتو» المستمر شرقاً بعد نهاية الحرب الباردة كان أحد الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي، في إشارة إلى العمل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، قال المتحدث إن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى يُشكل خطأ سيجبر موسكو على اتخاذ إجراءات مضادة في النزاع بأوكرانيا.
وتابع: «من وجهة نظرنا، إنه قرار يشوبه خطأ وعواقبه وخيمة على الجانب الأوكراني، لأنه سيجبرنا بطبيعة الحال على اتخاذ إجراءات مضادة».
وكان ماكرون قد أعلن، أمس، في اليوم الأول من قمة «الناتو» أن فرنسا ستسلم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى طراز «سكالب»، وهي النسخة الفرنسية من صاروخ «ستورم شادو» البريطاني، وقادرة على إصابة أهداف على بعد 250 كلم، وهي الأبعد مدى بين الصواريخ التي وفرتها دول غربية لأوكرانيا.
وسبق لبريطانيا أن أعلنت تزويد كييف بصواريخ «ستورم شادو» في مايو الماضي، وأثارت تلك الخطوة غضب روسيا التي حذّرت لندن من خطر جرّها إلى النزاع.
