قال سكان بالعاصمة السودانية إن ضربات جوية أصابت عدة مناطق بالخرطوم اليوم السبت أسفرت عن مقتل مدنيين، فيما يضغط وسطاء على طرفي الصراع من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق نار جديد.
وأكدت سلطات الصحة بالخرطوم تقريرا لمتطوعين محليين اليوم السبت عن مقتل 17 بينهم خمسة أطفال في منطقة مايو جنوب الخرطوم وتدمير 25 منزلا.
والضربة هي الأحدث في سلسلة من الضربات الجوية والمدفعية على الحي والمكتظ بالسكان في المدينة حيث لا يستطيع معظم السكان تحمل تكلفة المغادرة.
وقالت لجنة المقاومة المحلية في وقت متأخر أمس الجمعة إن 13 قتلوا في قصف في اللاماب غرب الخرطوم ووصفت الحي بأنه “منطقة عمليات”.
وقالت قوات الدعم السريع اليوم السبت إنها أسقطت طائرة عسكرية في منطقة النيل غرب الخرطوم.
واستمرت الضربات الجوية في وسط وجنوب أم درمان من أمس الجمعة حتى اليوم السبت، مما ألحق أضرارا بالمنازل وتسبب في مقتل شخص واحد، بحسب اللجنة المحلية في حي بيت المال.
وقال سكان إن ثلاثة من عائلة واحدة قتلوا في حي شرق النيل جراء ضربة جوية أمس الجمعة.
وفي الجنينة بولاية غرب دارفور، فر أكثر من 270 ألفا عبر الحدود إلى تشاد، بعد مقتل أكثر من ألف شخص في هجمات ألقى السكان والولايات المتحدة باللوم فيها على قوات الدعم السريع ومسلحين متحالفين معها.
وفي الخرطوم، تسببت الحرب في حرمان الملايين من الكهرباء والمياه والرعاية الصحية، واضطر السكان إلى ترشيد الطعام. وأبلغوا عن جرائم نهب مستشرية.
ومع دخول القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الشهر الثالث، لم يحرز أي من الجانبين تفوقا واضحا.
وقالت الأمم المتحدة إن الحرب تسببت في نزوح 2.2 مليون سوداني ومقتل المئات وزجت بمنطقة دارفور المنكوبة بالحرب إلى “كارثة إنسانية”.
