قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن القوات الروسية صدت محاولات القوات الأوكرانية القيام بعمليات هجومية على محاور دونيتسك وكراسني ليمان وجنوب دونيتسك وكوبيانسك، مشيرة إلى أن قواتها تمكنت من تحييد أكثر من 400 جندي أوكراني على جميع الجبهات، فيما أعلنت أوكرانيا تقدم قواتها في جميع اتجاهات الهجوم المضاد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن خسائر القوات الأوكرانية في الساعات الـ24 الماضية، وقالت إنها بلغت 425 جندياً ومرتزقاً أجنبياً على جميع جبهات القتال.
وأوضحت الوزارة في بيان: «على محور دونيتسك، وفي سياق الدفاع النشط، نجحت وحدات مجموعة قوات الجنوب في صد خمس هجمات للعدو في مناطق بيلوغوروفكا وكراسنوي وسفيرنوي وبيرفومايسكوي وكامينكا» في دونيتسك. وأضافت أن الضربات الجوية والمدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة الروسية، حيّدت ما يصل إلى 160 جندياً أوكرانياً، ودمرت ثلاث مركبات قتالية مدرعة وخمس سيارات عسكرية ومدفع بانتسير 2000 ألماني الصنع ومدفعاً آخر من طراز غفوزديكا.
وتابعت الوزارة قائلة إن تجمع «قوات المركز» الروسي صد، خلال اليوم الماضي في اتجاه كراسني ليمان، هجوماً واحداً لقوات كييف، وتم القضاء على أكثر من 50 جندياً أوكرانياً.
وأضافت الوزارة أن العمليات النشطة لوحدات قوات «المركز»، مدعومة بالضربات الجوية ونيران المدفعية، تصدت لهجوم معاد في اتجاه منطقة كوزمينو ب اتجاه كراسني ليمان في لوغانسك.
وأشارت إلى وحدات من القوات الأوكرانية تعرضت لقصف روسي في تيرن وتورسكي في دونستيك، وتشيرفونوبوفكا، ونيفسكي، وشيرفونا ديبروفا في لوغانسك.
ووفقاً للبيان، تم القضاء على أكثر من 50 جندياً أوكرانياً، ومدرعتين قتاليتين، وثلاث سيارات عسكرية، ومدفعي «دي-30» وآخر من طراز «دي-20»، بالإضافة لمدفع غفوزديكا.
إلى ذلك، نشرت وسائل إعلام روسية، نقلاً عن مسؤول في المنطقة، فيديو قصير يظهر استهداف صاروخ من طراز «إسكندر» لجسر أنتونوفسكي في منطقة خيرسون، الأمر الذي نجم عنه مقتل 30 مسلحاً أوكرانياً.
في المقابل، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، أمس، إن القوات الأوكرانية تتقدم في جميع اتجاهات الهجوم المضاد الذي يستهدف القوات الروسية.
وصرحت ماليار للتلفزيون الأوكراني «إذا تحدثنا عن خطوط المواجهة كلها، في الشرق والجنوب، فإننا نأخذ بزمام المبادرة الاستراتيجية ونتقدم في جميع الاتجاهات».
وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية تتحرك «بثقة» حول مدينة باخموت الشرقية المدمرة، والتي تسيطر عليها القوات الروسية، وأن القتال الرئيس يدور حول المدينة.
وأضافت أن قوات كييف في الجنوب تحقق بعض النجاح.
وقالت «في الجنوب، نتحرك بنجاح متفاوت، هناك أيام نسيطر فيه على مسافة تزيد على كيلومتر، وأحياناً أقل من كيلومتر، وأحياناً تصل إلى كيلومترين».
وأشارت إلى أن جدوى الهجوم المضاد يجب تقييمه في ضوء «كثير من المهام العسكرية المختلفة»، وليس فقط من خلال التقدم وتحرير المناطق.
وأردفت «لذلك، يجري تنفيذ كل هذه المهام، والجيش وحده هو القادر على تقييم ذلك بشكل صحيح ودقيق، ووفقاً لتقديره، فإن كل شيء يسير وفقاً للخطة».
ويقول الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن الهجوم المضاد يسير بوتيرة أبطأ من المطلوب، لكن كييف لن تندفع في تسريع العمليات.
وتحدث المسؤولون الأوكرانيون أيضاً عن أن «الجزء الرئيس» للهجوم المضاد لم يبدأ بعد، وأن كييف لم ترسل بعد قواتها الاحتياطية الرئيسة للقتال.
