اخبار الامارات

الجيش الإسرائيلي يداهم مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة

داهم الجيش الإسرائيلي أكبر مستشفى في قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، ونفذ ما وصفه بـ “عملية استهدافية” ضد حركة حماس مع سيطرة قواته على شمال غزة بما في ذلك مقر البرلمان في القطاع ومقر وزارة الداخلية.

تركزت الحرب حول مستشفى الشفاء في الأيام الماضية، حيث ظل مئات المرضى والموظفين والنازحين محاصرين داخله.

كان مستشفى الشفاء أوقف عملياته الطبية نهاية الأسبوع مع تضاؤل الإمدادات، ونقص الكهرباء، وهو ما لم يترك له أي وسيلة لتشغيل حضانات الخدج وغيرها من المعدات المنقذة للحياة.

وبعد أيام من توقف ثلاجات الموتى عن التبريد، حفرت إدارة المشرحة مقبرة جماعية عميقة، يوم الثلاثاء، لدفن 120 جثة في فناء المستشفى.

وفي خضم المواجهات، أصبح المستشفى – الواقع في وسط مدينة غزة – نقطة محورية للروايات المتضاربة بين طرفي الحرب، التي دخلت الآن أسبوعها السادس.

من جهته، قال محمد زقوت، مدير عام مستشفيات قطاع غزة، إن دبابات إسرائيلية دخلت مستشفى الشفاء ووصلت إلى بنايات بالداخل ومن بينها قسم الطوارئ والجراحة، والذي يضم وحدات العناية الفائقة.

وصرح زقوت للأسوشيتدبرس عبر الهاتف في حالة غضب “اقتحمت قوات الاحتلال مباني المستشفى. بات المرضى، وبينهم أطفال، يشعرون بالرعب ويصرخون. نحن في وضع مؤسف للغاية، ولا نستطيع أن نفعل أي شيء للمرضى سوى الدعاء.”

وقال الجيش الإسرائيلي فجر الاربعاء إنه ينفذ عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة داخل مستشفى الشفاء.

وأضاف أن الجنود دخلوا برفقة فرق طبية، وأحضروا إمدادات طبية وأغذية للأطفال، بالإضافة لحضانات ومعدات أخرى.

تزعم إسرائيل أن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، في حين يقول الفلسطينيون ومنظمات حقوقية ومنتقدون دوليون إن الجيش الإسرائيلي يلحق الأذى بالمدنيين بشكل متهور.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن جنرالات الجيش غيروا قرارهم في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وسمحوا بدخول حوالي 24 ألف لتر من الوقود من أجل الجهود الإنسانية.

رفض الجيش مرارا في وقت سابق السماح بدخول الوقود إلى غزة، قائلا إن حماس ستحوله للاستخدام العسكري.

أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن الشؤون الفلسطينية، إنها ستسمح لشاحنات الأونروا بالتزود بالوقود عند معبر رفح في وقت لاحق من الأربعاء.

وأضافت أن القرار جاء استجابة لطلب من الولايات المتحدة.

وفي مكان آخر، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم الثلاثاء، إجلاء المرضى والأطباء والعائلات النازحة من مستشفى القدس في مدينة غزة.

كان الهجوم الإسرائيلي على 2.3 مليون فلسطيني في غزة كارثيا، فقد قتل أكثر من 11200 شخص في القطاع، ثلثهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.

كما أعلنت الوزارة عن نحو 2700 مفقود.

تركز جميع سكان غزة تقريبا في الثلثين الجنوبيين من القطاع الصغير، حيث تدهورت الأوضاع مع استمرار القصف هناك.

وأعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن حوالي 200 ألف شخص فروا من الشمال إلى الجنوب في الأيام الماضية، مضيفة أنها تعتقد أن عشرات الآلاف ما زالوا في الشمال.

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، يوم الثلاثاء، أن مرافق تخزين الوقود التابعة لها في غزة أصبحت فارغة، وأنها ستوقف عمليات الإغاثة قريبا، بما في ذلك جلب إمدادات محدودة من الغذاء والدواء من معبر رفح المصري لأكثر من 600 ألف شخص لجأوا إلى مدارس ومرافق أخرى تديرها في الجنوب.

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا “بدون وقود، تقترب العملية الإنسانية في غزة من نهايتها”.

وأضاف أن العديد من الأشخاص سيعانون، ومن المرجح أن يموتوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى