التزم بالقانون.. رادارات متطورة ترصد “المخفي” و”الضجيج” في دبي
مخالفات مرورية عدة اعتاد سائقون ارتكابها عمداً في معظم الأحيان حين يظنون أن الشارع خال من الدوريات المرورية، معتقدين أنها تسجل حضورياً فقط من قبل رجال الشرطة، غير مدركين بحسب مصادر أبلغت “الإمارات اليوم” بتطوير تقنيات ضبط وأجهزة رادار قادرة على رصد هذه المخالفات.
وأفاد المصادر بأن دور الرادار لم يعد مقتصراً على رصد مخالفات السرعة، أو السائقين غير الملتزمين بخط السير الإلزامي خصوصاً عند التقاطعات الرئيسة في إمارة دبي، مثل المخرج المؤدي إلى نفق القيادة العامة لشرطة دبي للقادمين على شارع الاتحاد تجاه دبي.
وأشارت إلى أن هناك أجهزة ضبط يمكنها حالياً رصد مخالفات لم تكن تسجل تقنيا حتى وقت قريب، وأبرزها مخالفة الضجيج، إذ طورت شرطة دبي بالتعاون مع شركائها راداراً يمكنه قياس درجة الصوت، ومخالفة الأشخاص الذين يتعمدون إثارة الإزعاج خصوصاً في المناطق السكنية.
وحول ما إذا كان الإجراء يطال السيارات ذات الصوت المرتفع بحكم طبيعتها مثل المركبات الرياضية التي تصنع بهذه الخاصية، ذكرت المصادر أن العبرة بسلوك السائق وليس بصوت السيارة، لأن إحداث الضجيج يعتمد على طريقة القيادة، وبإمكان السائق التحكم في صوت السيارة.
وأضافت أن هناك جهازين على الأقل تم نشرهما في مناطق سكنية منها الخوانيج، يمكنها رصد مخالفة الضجيج، مؤكدة أن من الضروري مراعاة الآخرين أثناء القيادة، إذ تسبب مخالفة الضجيج أذى كبيراً لسكان تلك المناطق، خصوصاً المرضى وكبار السن والأطفال، وهناك سائقون لا يراعون ذلك، ويسببون الإزعاج في أوقات متأخرة من الليل فيتباهون بأصوات مركباتهم بطريقة غير مقبولة.
وبحسب المادة 20 من قانون السير والمرور تعاقب مخالفة قيادة مركبة تسبب ضجيجا بـالغرامة 2000 درهم و12 نقطة مرورية، فيما تنص المادة 73 على أن غرامة مخالفة إحداث تغييرات في محرك المركبة أو القاعدة ( شاسي ) بدون ترخيص هي 1000 درهم و 12 نقطة مرورية وحجز المركبة 30 يوما، وهي المخالفة التي ينتج عنها الضجيج غالباً.
وكشفت المصادر أن من بين المخالفات التي استحدث ضبطها بواسطة الرادار «زيادة نسبة تلوين زجاج المركبة عما هو مصرح به» خصوصاً الزجاج الأمامي، مشيرة إلى أن البعض يتهاون في هذا الإجراء، معتقدين أنه يتم مخالفتها حضورياً، لكن اختلف الوضع الآن في دبي، لذا من الضروري الالتزام بالدرجة المسموح بها للتلوين وهي نسبة لا تتجاوز 50%، باللون الأسود ويقتصر على الزجاج الجانبي والخلفي فقط، فيما يمنع قانوناً تلوين الزجاج الأمامي، أو المركبات الثقيلة ومركبات الأجرة.
وأكدت المصادر أن الهدف من تحديث إجراء الضبط في هذا الجانب هو حماية السائق ومستخدمي المركبة في المقام الأول، كون زيادة نسبة المخفي عن الدرجة المسموح بها، يحجب الرؤية ويعرض سلامة ركاب السيارة للخطر.
ونص قانون السير على مخالفتين بشأن تلوين المركبة هما: الأولى زيادة نسبة تلوين زجاج المركبة على ما هو مصرّح به، والثانية تلوين مركبة غير مسموح بتلوينها، وغرامة كل منهما 1500 درهم.