اخبار الامارات

الإمارات والبرازيل تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية.. وتؤكدان أهمية الحفاظ على السلام والتعايش

أصدرت الإمارات العربية المتحدة وجمهورية البرازيل الاتحادية، بياناً مشتركاً عقب الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لدولة الإمارات، أول من أمس، وجاء في البيان أنه تم خلال الزيارة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، والاتفاق على تعميق الشراكة الاستراتيجية في مجالات رئيسة، وأجرى البلدان تبادلاً معمّقاً للآراء بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وشدّدا على أهمية الحفاظ على السلام والتعايش.

وقال البيان إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، استقبل رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وانضم رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، وحاكم ولاية باهيا، وعدد من أعضاء مجلس الوزراء، علاوة على ممثلي قطاع الأعمال، إلى الوفد الرئاسي، لبحث فرص توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وجرى خلال الزيارة التوقيع بين الجانبين على بيان مشترك، وعدد من مذكرات التفاهم الآتية:

1- مذكرة تفاهم للتعاون بين معهد ريو برانكو وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية للتدريب الدبلوماسي.

2- مذكرة تفاهم بين حكومة الإمارات العربية المتحدة وحكومة جمهورية البرازيل الاتحادية بشأن العمل المناخي.

3- بيان مشترك بين دولة الإمارات والبرازيل بشأن تعزيز الطموح والعمل متعدد الأطراف بشأن تغير المناخ.

وأضاف البيان أنه بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تبادل حاكم ولاية باهيا، جيرونيمورودريغيز، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة، خلدون خليفة المبارك، مذكرة تفاهم بشأن مشروع ماكوبا، وهو عبارة عن مبادرة صناعية زراعية مستدامة، تتوقع استثماراً يصل إلى 2.5 مليار دولار أميركي في إنتاج وقود الديزل الحيوي، وسيستفيد منها آلاف الأسر في المناطق الريفية في ولاية باهيا. واتفق الجانبان على تعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والبرازيل في مجالات رئيسة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والعلوم والتكنولوجيا، والتنمية المستدامة، والتعليم، والعمل المناخي، والعمل متعدد الأطراف، والدفاع، والطيران، والفضاء، والأمن الغذائي والزراعة، والنقل، والخدمات اللوجستية، والتعاون، وبحث الجانبان الأجندة الاقتصادية الثنائية المتنامية، وناقشا سبل توسيع التجارة والاستثمار، كما أجريا تبادلاً معمّقاً للآراء بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

وأكد الجانبان أهمية دولة الإمارات والبرازيل مركزين رئيسين للأسواق الإقليمية والعالمية، وفي هذا السياق، أعربت البرازيل، بصفتها أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة السوق المشتركة للجنوب (ميركوسور) ورئيسها المقبل، عن استعدادها لمشاركة اقتراح دولة الإمارات ببدء حوار مع شركائها في السوق المشتركة (ميركوسور)، كما ناقش الجانبان جهود تعزيز التعاون بين مجموعة بريكس ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وشدّد الجانبان مجدداً على أهمية الحفاظ على السلام والتعايش وتعزيزهما، وأكدا مجدداً رفضهما التعصب وخطاب الكراهية والتمييز وجميع أشكال التطرف، وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس لولا دا سيلفا، أن دولة الإمارات والبرازيل ستواصلان تعزيز جسور التعاون والشراكة والحوار بما يحقق الاستقرار والازدهار للجميع.

وبصفتها الدولة المضيفة للمؤتمر الـ28 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) هذا العام، رحبت دولة الإمارات بالإعلان عن استضافة البرازيل الدورة الـ30 لمؤتمر الأطراف COP30 في عام 2025، وأعربت الدولتان عن التزامهما العمل معاً لضمان أن تمهد العملية متعددة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الطريق لتصحيح المسار بشأن الطموح والعمل المناخي، واتفق الجانبان على الحفاظ على حوار منتظم، وناقشا مبادرات كل منهما لمعالجة تغير المناخ ودعم التنمية المستدامة لجميع الدول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى