الإمارات تتصدر قائمة «فوربس» لقادة الاستدامة في المنطقة
يسهم قادة الاستدامة في الشرق الأوسط، المصنّفون ضمن قائمة «فوربس» بنسختها السنوية الثانية، في تحقيق أجندة الاستدامة، من خلال قيادة الشركات الأكثر استدامة في المنطقة، وتعزيز التعاون الإقليمي، والالتزام بالمبادرات والابتكارات المستدامة، سعياً إلى إعادة تشكيل ملامح المستقبل.
وتتضمن القائمة 107 قادة يعملون في 105 شركات، تسهم جميعها في تحقيق أجندة الاستدامة للمنطقة. ويقود قادة القائمة 54 شركة في الإمارات، تليها السعودية بـ20 شركة، ومصر بـ10 شركات، ثم قطر بثماني شركات، والبحرين والكويت بخمس شركات لكل منهما، وعُمان بثلاث شركات.
وتصدّر سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، قادة قطاع السفر والسياحة في القائمة، بينما جاء وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان أحمد الجابر، ووزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي ضمن قائمة القادة الحكوميين.
وتضم قائمة «فوربس» لقادة الاستدامة في الشرق الأوسط هذا العام 12 قطاعاً، حيث تم تصنيف القادة بناء على تقييم شامل لجهود الشركات في مجال الاستدامة. وشمل التقييم تحليل المبادرات ضمن كل قطاع، مع مراعاة تقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وانبعاثات الغازات الدفيئة، وإدارة النفايات، واستخدام المياه والطاقة والموارد، إضافة إلى تبني الطاقة المتجددة وتقنيات كفاءة الطاقة. كما اقتصر التقييم على المبادرات التي أصدرتها شركات من الشرق الأوسط في جميع أنحاء العالم.
وشهدت الاستثمارات المالية في مبادرات الاستدامة، ارتفاعاً ملحوظاً في مختلف المؤسسات في المنطقة، ما يعكس التركيز المتزايد على الممارسات البيئية المسؤولة. وكذلك تكتسب التزامات الاستدامة زخماً متزايداً في العديد من القطاعات. ففي قطاع البنوك، قدّم بنك أبوظبي الأول تسهيلات مالية بقيمة 21.2 مليار دولار لمشاريع التمويل المستدام والانتقالي، خلال النصف الأول من عام 2024.
ومنذ عام 2021، قدّم بنك الإمارات دبي الوطني تسهيلات تفوق 20.4 مليار دولار للمعاملات الخضراء والاجتماعية المرتبطة بمشاريع الاستدامة، كما يخطط بنك المشرق لتقديم تمويلات مستدامة بقيمة 30 مليار دولار بحلول عام 2030. أما البنك السعودي الأول، فيهدف إلى زيادة تمويلاته واستثماراته المستدامة إلى تسعة مليارات دولار بحلول عام 2025.
أما على صعيد قطاع الطاقة المتجددة، فتخطط شركة مياه وكهرباء الإمارات في أبوظبي لتأمين 60% من إجمالي الطلب على الطاقة في الإمارة، من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول عام 2035، فضلاً عن استحواذ شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) في مارس 2024 على حصة قدرها 50% في شركة (Terra-Gen) الأميركية المتخصصة في إنتاج الطاقة المتجددة.
وستعقد قمة «فوربس الشرق الأوسط» لقادة الاستدامة 2024 في أبوظبي، خلال يومي 17 و18 أكتوبر الجاري.