اخبار الامارات

الأمم المتحدة: 500 ألف شخص فروا من السودان جراء القتال.. ومليونان نزحوا داخلياً

أعلن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أمس، أن عدد الأشخاص الذين فروا من القتال في السودان تجاوز 500 ألف، بينما نزح مليونا شخص داخلياً، مضيفاً في مؤتمر صحافي في نيروبي: «تجاوزنا عتبة نصف مليون لاجئ من السودان بعد بدء الصراع. ونزح مليونا شخص داخل البلاد، إذا لم نقم بإسكات البنادق سيستمر نزوح الشعب السوداني».

وكان غراندي يتحدث في يوم اللاجئ العالمي، غداة تعهد مانحين في مؤتمر للأمم المتحدة بتقديم نحو 1.5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال.

إلى ذلك، دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو ميناوي، إلى إجراء تحقيق دولي في العنف ضد سكان المنطقة التي شهدت بعضاً من أسوأ المعارك في الصراع الدائر في السودان. وحث ميناوي مجلس الأمن الدولي على السماح للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم والاغتيالات التي وقعت في المنطقة الغربية خلال الشهرين الماضيين.

وقال ميناوي إن القوة المفرطة استخدمت ضد السكان في العديد من المناطق في المنطقة، بما في ذلك جنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، مضيفاً في مقطع فيديو نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أن «حرب الإبادة الجماعية في أوائل العقد الأول من القرن الـ21 لا تقل عما يحدث في دارفور الآن».

وتحدث ميناوي عن مقتل سكان واغتصاب نساء ونهب وحرق للممتلكات واغتيالات لقادة المنطقة السياسيين والمجتمعيين، بمن فيهم والي غرب دارفور.

واندلعت المعارك بالسودان في 15 من أبريل الماضي بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وبعد أكثر من شهرين من بدء القتال أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من اتساع رقعة الأزمة التي قد تزعزع استقرار الدول الإفريقية المجاورة، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر المانحين، أول من أمس، إن «حجم وسرعة غرق السودان في الموت والدمار غير مسبوقين»، وأسفر الصراع، الذي جاء في نهاية شهور من التوترات بين الجانبين، عن مقتل أكثر من 3000 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين، بحسب وزارة الصحة السودانية. واتهم الجيش السوداني في بيان له، قوات الدعم السريع بخرق هدنة الأيام الثلاثة السارية من 18 إلى 21 يونيو الجاري، مؤكداً مهاجمتها منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، أول من أمس، وقتل سبعة أشخاص وجرح آخرين، ما أجبر الأهالي على النزوح إلى مقر القوات المسلحة.

ودعت المملكة العربية السعودية التي ترعى مع الولايات المتحدة الوساطة بين طرفي النزاع، إلى وقف كل أشكال التصعيد العسكري، حيث أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالين هاتفيين، أمس، مع البرهان ودقلو، بحث خلالهما مستجدات الأوضاع في السودان، وأكد أهمية التزام جميع الأطراف السودانية بحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية، وجدد دعوة المملكة إلى التهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كل أشكال التصعيد العسكري واللجوء إلى حلٍ سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى