اخبار الامارات

الأمم المتحدة تشيد بدور «الهلال الأحمر» الإماراتي الإنساني والتنموي في سورية

أشاد مساعد الأمين العام ومنسق الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية مهند هادي، بالجهود الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حالياً للمتأثرين من زلزال فبراير الماضي في سورية، مؤكداً على حيوية الأنشطة والبرامج الإغاثية التي تنفذها الهيئة على الساحة السورية التي تشهد تحديات إنسانية كبيرة.

وقال إن الهلال الأحمر الإماراتي يعتبر من أهم الشركاء الإنسانيين للمنظمة الدولية في المنطقة، معرباً عن تقدير المنظمة الدولية للمبادرات التي تتبناها الهيئة لتخفيف المعاناة وتحسين حياة المتأثرين من الزلزال في عدد من المحافظات السورية، وأنه يتابع بتقدير وإعجاب شديدين وبحكم منصبه تحركات الهيئة الميدانية على الساحة السورية ومواكبتها للوضع الإنساني هناك والتعامل معه بمسؤولية وكفاءة عالية.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق له أمس لهيئة الهلال الأحمر، حيث كان في استقباله الأمين العام المكلف، حمود عبدالله الجنيبي.

وبحث الجانبان مجالات التنسيق الميداني في سورية، وإمكانية تعزيز الشراكة والعمل سوياً لمجابهة التحديات الكثيرة التي تواجه الشعب السوري، وتم الاتفاق على ضرورة تفعيل آليات التعاون وتبادل الخبرات بين الهيئة ومنظمات الأمم المتحدة الإنسانية على الساحة السورية بما يحقق تطلعات الجانبين خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل.

وأكد هادي أن الهلال الأحمر الإماراتي يعتبر من أهم شركاء الأمم المتحدة الإنسانيين في المنطقة، لذلك جاءت هذه الزيارة لإجراء المزيد من المشاورات حول الأوضاع الإنسانية الراهنة في سورية، واستعرض الدور الذي تضطلع به منظمات الأمم المتحدة الإنسانية في سورية حالياً.

من جانبه، رحب الجنيبي بزيارة المسؤول الدولي لهيئة الهلال الأحمر، مشيراً إلى أن مخرجات الاجتماع سيكون لها تأثير مباشر في مجالات التعاون والتنسيق بين الجانبين، لافتاًً إلى أن هيئة الهلال الأحمر تولي مجالات تعزيز الشراكة مع المنظمات الإنسانية الدولية اهتماماً كبيراً، وتحرص على توحيد الجهود لما فيه مصلحة الإنسانية وتبني قضاياها الحيوية، مشدداً على أن الوضع الإنساني في سورية يتطلب مثل هذه التحركات التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في جهود التنمية والإعمار في المناطق المتضررة من الزلزال.

واستعرض دور الهيئة خلال الفترة الماضية على الساحة السورية والبرامج التي تم تنفيذها حتى الآن في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنه تجري حالياً إقامة 1000 وحدة سكنية مؤقتة للمتضررين من الزلزال بمحافظة اللاذقية، ضمن عملية «الفارس الشهم 2» التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، إلى جانب صيانة وترميم 40 مدرسة في المحافظة، وتوفير حواسيب محمولة ومكتبية لدعم التحول الرقمي، وتوفير لوازم التدريب لكليات الهندسة والطب والصيدلة، في جامعة تشرين السورية.

وأفاد الجنيبي بأنه يجري حالياً تجهيز وتوزيع كسوة العيد على نحو 44 ألف سوري في محافظات حمص وحلب وحماة واللاذقية، بالإضافة إلى 100 ألف سيستفيدون من مشروع الأضاحي الذي تنفذه الهيئة في المحافظات الأربع.

وفي المجال الإغاثي قال إنه تم حتى الآن تسيير 184 طائرة وثلاث سفن حملت آلاف الأطنان من المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن سفينة رابعة ستصل قريباً إلى اللاذقية على متنها مساعدات إغاثية متنوعة.

وأكد الجنيبي أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعاً كبيراً في برامج الهيئة التنموية في سورية، من خلال إعداد خطة طموحة لمقابلة الاحتياجات الإنسانية للأشقاء السوريين، تماشياً مع التزامها الإنساني تجاههم وتحقيقاً لتطلعاتها في تحسين ظروف حياتهم.

 100ألف سيستفيدون من مشروع الأضاحي الذي تنفذه الهيئة في المحافظات الأربع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى