أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها تراجع وجودها في أفغانستان بعد منع حركة «طالبان» الأفغانيات من العمل لمصلحتها، في تلميح إلى أن المنظمة الدولية قد تتحرك لتعليق مهمتها وعملياتها هناك.
وذكر بيان للأمم المتحدة أن رئيسة بعثتها في أفغانستان، روزا أوتونباييفا، بدأت فترة مراجعة عملية قد تمتد حتى الخامس من مايو المقبل.
والأسبوع الماضي، اتخذت حركة «طالبان» خطوة أخرى في سلسلة إجراءات مفروضة على النساء، وقالت إنه لم يعد بإمكان الأفغانيات اللاتي يعملن لدى بعثة الأمم المتحدة الذهاب إلى عملهن.
وقالت الأمم المتحدة إنها لا يمكن أن تقبل القرار، ووصفته بأنه «انتهاك غير مسبوق لحقوق النساء».
وكان ذلك القرار ضمن أحدث القيود التي فرضتها «طالبان» منذ سيطرت على الحكم في أفغانستان في 2021، فيما انسحبت القوات الأم
يركية وقوات «الناتو» من أفغانستان بعد حرب 20 عاماً.
ومنعت «طالبان» الفتيات من الذهاب إلى مدارسهن بعد الصف السادس، كما منعت النساء من معظم مناحي الحياة العامة والعمل، وفي ديسمبر الماضي منعت «طالبان» الأفغانيات من العمل في المنظمات المحلية والأهلية، وهو إجراء وقتها لم يمتد إلى مكاتب الأمم المتحدة.
